أسس مستثمرون أجانب شركة جديدة في البحرين تحت اسم «ذا فيرم» (The Firm)، وهي عبارة عن نادٍ خاص لتطوير أعمال الشركات وتنمية أعمال رواد الأعمال، برأس مال مدفوع يبلغ نحو 100 ألف دينار (260.000 دولار).
وأبلغ مؤسس الشركة عبدالله الصبياني «الوسط» أن الشركة مملوكة إلى 3 مستثمرين من المملكة العربية السعودية وآخر من الولايات المتحدة الأميركية، وأن الشركة «تتميز بأن لديها أنشطة وبرامج وليس منتجات ملموسة».
وأفاد الصبيان، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي، بأن الأنشطة التي تقوم بها الشركة تهدف إلى «تحفيز رجال الأعمال والشركات المحلية والعالمية، ورواد الأعمال، سواء المحليين أو الأجانب، لإنشاء شراكات بينهم». وأضاف أن مجلساً استشارياً عالمياً مكوناً من 9 أشخاص يساند الشركة في أعمالها، ولكنه لم يعطِ أية تفصيلات.
كما ذكر أن الشركة «ستخدم قاعدة عملاء إقليمية وعالمية مميزة تضم شركات رائدة، ومؤسسات استثمارية، ومستثمرين خاصين، ورواد أعمال شركات لغرض تسهيل إنشاء شركات خاصة بهم وتحقيق نمو اقتصادي في قطاعات وصناعات مختلفة».
وشرح بأن ذلك سيتم عبر عدة وسائل وأدوات بما في ذلك المشاركة في منتديات تطوير أعمال خاصة في عدة قطاعات وصناعات بالتعاون مع شركات كبرى والسماح لتبادل الأفكار، وتحديد احتياجات الصناعات، وتبادل المعلومات، وعرض فرص الأعمال الجديدة المقدمة من رواد أعمال الشركات بطريقة خاصة والترويج لها، بالإضافة لتمويل المشاريع.
وأفاد بيان رسمي من الشركة بأنها ستركز على القطاعات عالية النمو والتي تحتاج تعاوناً بين الشركات الإقليمية والشركات العالمية والمستثمرين، وتضم قائمة القطاعات المستهدفة قطاع الصناعات الهايدروكربونية، والطيران، والطاقة النظيفة، والتعليم، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، وتقنية المعلومات والاتصالات، والسياحة، والإمداد والتموين وإدارة سلسلة التوريد، والإعلام، والتعدين، والمواصلات، والكهرباء والماء.
ونسب البيان إلى الصبياني رئيسها التنفيذي توضيحه أن الشركة هي «النادي المتخصص الأول في المنطقة المعد لإيجاد سوق عالمية لمهنة تطوير الأعمال بين الشركات ولتعزيز مفهوم ريادة الأعمال لدى الشركات وتطويرها».
وبين أن الشركة ستقدم للشركات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة بنية أساسية لتطوير أعمال نموذجية وشبكات علاقات ومعارف لتعزيز جهود توسع الشركات، والاستحواذ، والوصول لأسواق جديدة وفرص لاستفادة من قاعدة أعضاء المشتركين.
أما فيما يتعلق بالشركات العالمية خصوصاً، والتي تتطلع إلى دخول أسواق المنطقة، تستطيع قاعدة الأعضاء العالمية وشبكات المعارف تعزيز فرص التعرف عن قرب لشركاء محليين، ومواهب محلية تمتاز بدرايتها وخبرتها. وأضاف أن ستقوم «ذا فيرم» بتسهيل عملية الاكتشاف والوصول المبكر لفرص الأعمال الاستثمارية الجديدة المجدية للمستثمرين الخاصين والمؤسسات الاستثمارية في عدة قطاعات وصناعات تتناسب والمستثمرين والشركات. كما ستعمل أيضاً علي تقديم أفكار ومشاريع رواد أعمال الشركات تقديماً خاصاً وعرضها وكذلك الوصول إلى مستثمرين موثوقين وشركاء أعمال محتملين».
وأفاد الصبياني بأن الشركة مدعومة من قبل مجلس استشاري عالمي يتألف من مجموعة من الشخصيات ممن يمتازون بخبرات طويلة في إبرام مشاريع الشركات والاستثمار، والمشاريع الريادية، وتطوير المشاريع، والاستثمار في رؤوس أموال الشركات النامية الشركات الخاصة غير المدرجة، واستشارات تطوير الأعمال، وإدارة الأفكار.
وشرح بأنه «بالإضافة إلى توفير بنية تحتية لنمو للشركات ورواد أعمال الشركات، فإننا واثقون من أن المنتدى سيساهم بشكل فاعل في تعزيز تطوير اقتصاداتنا المحلية وإيجاد طرق جديدة لضخ طاقة رواد أعمال الشركات في اقتصادات دول المنطقة».
وأضاف أن «تعتبر المشاريع الريادية، الشخصية منها والمؤسساتية في جميع أرجاء العالم، العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والمحفز على النمو، وإننا مسرورون جدًا بإطلاق هذا المنتدى الخاص الذي يقوم تركيزه الأساسي على خلق وعي بالفرص الواسعة للشركات ورواد أعمال الشركات وذلك عبر الاستفادة من الوصول الأمثل لشبكات المعارف، والمصادر والعلاقات، والدعم».
كما نسب البيان إلى الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية عبدالرحيم نقي قوله إن الشركة «تأسس في الوقت المناسب نظراً لما تشهده الأسواق الإقليمية والعالمية من استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية والمتغيرات السياسية والمالية».
وأكد أهمية سوق دول مجلس التعاون الخليجية التي «تتمتع بعدة مزايا من أهمها دخول السوق الخليجية المشتركة حيز التنفيذ للسنة الرابعة، ما أعطى ثقلاً لهذه المنطقة وخاصة ما سيتم من سياسات مالية استثمارية للبنية التحتية لكل القطاعات، ما يؤكد أهمية الشركة كحلقة تواصل بين أصحاب الأعمال وأصحاب التكنولوجيا العالمية، والمؤسسات المختلفة في دول مجلس التعاون»
العدد 3384 - الإثنين 12 ديسمبر 2011م الموافق 17 محرم 1433هـ