ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2011) وسط إقبال على المخاطرة إثر إعلان بيانات أميركية مشجعة. لكن من المرجح أن يعود المستثمرون لبيع اليورو العام 2012 مع استمرار الشكوك المحيطة بأزمة الديون الأوروبية.
وأظهرت بيانات انخفاض عدد طلبات الإعانة الأسبوعية للعاطلين عن العمل بالولايات المتحدة لأقل مستوى منذ ثلاثة أعوام ونصف العام في حين تحسنت معنويات المستهلكين الأميركيين في ديسمبر/ كانون الأول.
ودفعت هذه البيانات الأسهم الأميركية واليورو للصعود على رغم أن بعض المتعاملين قالوا إن أحجام التعامل كانت ضعيفة مع اقتراب عطلات عيد الميلاد ونهاية العام.
وارتفعت العملة الأوروبية بنحو 0.3 في المئة لتسجل 1.3085 دولار وتعلو عن أقل مستوياتها منذ 11 شهرا والذي سجلته في الآونة الأخيرة عند 1.2945 دولار.
لكن اليورو مازال منخفضا بنحو 2.1 في المئة خلال العام. وتحدث متعاملون عن أوامر بالبيع عند مستوى 1.3120 دولار الذي قد يدفع اليورو للصعود إن تم بلوغه.
ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» خبرا جاء به أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يلتزم بالإبقاء على أسعار القائدة قرب الصفر حتى العام 2014 .
وذكر التقرير أن المجلس قد يعلن عن هذا القرار في اجتماعه المقبل لوضع السياسة النقدية والمقرر يومي 24 و25 يناير/ كانون الثاني.
لكن مع احتمال حدوث تخفيض للتصنيف الائتماني لبعض الدول في منطقة اليورو تظل المخاوف المتعلقة بالعملة الأوروبية قائمة. وتراجع اليورو لأقل مستوياته على الإطلاق أمام العملة الأسترالية ليسجل 1.2841 دولار أسترالي وينزل بنسبة 1.8 في المئة خلال الأسبوع.
وهبط اليورو أيضا قرب أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر مقابل العملة النيوزيلندية مسجلا 1.6810 دولار نيوزيلندي. ومقابل الفرنسك السويسري الذي يعد ملاذا آمنا استقر اليورو عند 1.2219 فرنك. وهبط مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 79.771. وأمام العملة اليابانية سجل الدولار 78.01 يناً
العدد 3395 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ