ذكر الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري، أن إحدى أولوياته في العام 2012 هي تقوية المنصة الإلكترونية لإدارة النقد للشركات (BBKCashlink)، والتي تمكن مؤسسات القطاع التجاري من القيام بعمليات المدفوعات، واستلامها، والاطلاع عليها من مكاتبهم.

كما أفاد بأن الشركة المالية الاستشارية المشتركة التي يتم تأسيسها في الكويت لتقديم استشارات مالية إلى المغتربين الهنود يتوقع أن تبدأ عملها في شهر فبراير/ شباط المقبل بعد انتهاء جميع الإجراءات.

وأبلغ بوجيري «الوسط» رداً على استفسار بأن إحدى أولويات البنك في السنة الأخيرة من الخطة الثلاثية التي تنتهي بنهاية العام الجاري هي المحافظة على متانة الوضع المالي للبنك وملاءته، وكذلك المحافظة على السيولة، في وقت تشتد فيه تقلبات الأوضاع المالية العالمية.

وكان رئيس مجلس الإدارة مراد علي مراد قد أفاد بأنه يرى «أن العام 2012 بشكل عام يحمل معه مجموعة كبيرة من التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية، وسيكون شبيهاً تقريباً بالنصف الثاني من العام 2011، لكن إذا تم حل بعض التحديات يمكن أن يكون الوضع أفضل».

وبين بوجيري «أننا في السنة الأخيرة من الخطة الثلاثية التي تنتهي في نهاية العام 2012، وسنستمر في تنفيذ الخطة، ولكن إحدى ألأولويات هي «تدعيم منصة لإدارة النقد والسيولة للشركات، إذ سيتم تطويرها».

وتساهم المنصة الجديدة، التي تبلغ كلفتها نحو 4 ملايين دولار، في سرعة إنجاز معاملات الزبائن، ودقتها، بالإضافة إلى توفير الأمن والآمان في إنجاز المعاملات، والسهولة واليسر في القيام بعمليات المدفوعات ورؤية النتائج مباشرة.

وبدا البنك بتطوير هذا البرنامج في شهر مارس/ آذار العام 2009، وأطلقها بشكل تجريبي في أغسطس/ آب العام 2010، وبدأت عملية التسويق لهذا البرنامج قبل أن يطلق رسمياً في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وذكر بوجيري أنه سيتم توفير تكنولوجيا متطورة للمنصة.

وصمم BBKCashlink وفق أعلى المعايير الدولية، ويشتمل على منصة إلكترونية متطورة تعمل وفق نظام Straight-through-processing، الأمر الذي يمكن من تحقيق الكفاءة التشغيلية للزبائن وللبنك على حد سواء، وبإمكانه أن يتعامل مع وينفذ حجم كبير من المعاملات دون تدخل يدوي.

ويملك بنك البحرين والكويت 40 في المئة من أسهم الشركة الجديدة، في حين تملك كل من الشركة الكويتية وجيوجيت، المملوكة بنسبة 33 في المئة إلى البنك الفرنسي بي إن بي باريبا، حصة متساوية تبلغ 30 في المئة لكل منهما.

وتشمل نشاطات الشركة الوساطة المالية والخدمات الاستشارية في مجال الحفظ الإلكتروني للأوراق المالية والصناديق الاستثمارية في أسواق الأوراق المالية الهندية. وأفاد بوجيري أن من أولويات البنك كذلك «التوسع في محفظة القروض في دول الخليج العربية، والتي سنركز عليها، وكذلك بدء تشغيل عمليات المشروع المشترك مع جيوجيت بي ن بي باريبا، وهي شركة مقرها الهند، والشركة الكويتية جاسم زينل (JZ) الذي يهتم بالمغتربين الهنود في الكويت.

وقال مسئولون إن هدف الشركة الاستشارية الجديدة هو الاستفادة من الأموال الوفيرة التي يقوم المغتربون الهنود بتحويلها إلى بلدهم الأصلي، إذ يقدر بأن نحو 600 ألف شخص يقطن في الكويت في الوقت الحالي، وهي أكبر جالية أجنبية.

ويعمل في دول الخليج الست، وهي البحرين والمملكة العربية السعودية، وقطر وسلطنة عمان، والإمارات والكويت، نحو 14 مليون أجنبي من أصل 35 مليون نسمة تقطن هذه المنطقة الغنية بالنفط، معظمهم من شبه القارة الهندية والفلبين.

كما بين بوجيري أن البنك سيعمل على تنفيذ خطة جديدة مدتها 3 سنوات تبدأ من العام 2013 وتنتهي في 2015