العدد 3417 - السبت 14 يناير 2012م الموافق 20 صفر 1433هـ

بيوت الحد «طاحت»!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تعرّضت البيوت في مجمّع 110 و111 و112 للكثير من التشقّقات وتأثّر أساساتها، وقد ذكرنا في أكثر من محفل مشكلات هذه البيوت مع الحافلات الكبيرة التي تعبر الطرق التي تقع البيوت بجانبها، ومدى خطورتها على سلامة الأهالي قبل سلامة البيوت.

من جانب آخر؛ لم نجد أي تحرّك من قبل الوزارات المعنية من أجل هذه المجمّعات المنكوبة، التي قام أهلها بشراء الأراضي والاقتراض من البنوك من أجل بنائها، ومن ثمّ تتعرّض للغزو من قبل العمارات والشقق السكنية، وبعد ذلك تتعرّض لضربات من قبل الحافلات الكبيرة.

مَن يا تُرى يرضى أن يصرِف ماله على بيت العمر، ويلاقي الحافلات أمامه والعمارات حول بيته؟ وكيف نحل هذه المشكلة التي تزيد على 5 سنوات وأكثر؟ ولماذا لا يتحرّك أحد من أجل هذه المجمّعات؟

ضاق بأهالي الحد ما يشاهدونه من شوارع بعضها غير مرصوف على رغم مرور 10 أعوام على وجودهم في المنطقة، وضاقوا كذلك من وجود الحافلات واستمرارها بمخالفة الأنظمة والقوانين، وضاقوا من تصليح سياراتهم التي تضررت بسبب التراب والغبار والحفر، وهاهم يعانون الأمرّين اليوم بسبب الأمطار التي هطلت لمدّة نصف ساعة أو أقل، فالشوارع أصبحت طينية، والحفر ازدادت اتساعاً، والوزارات المعنية في بُعد متواصل وتجاهل دائم لحاجات أهل الحد.

لا نريد وعوداً، ولا ننتظر الرد، بل كل ما نريده هو زيارة بسيطة من قبل وزير الأشغال عصام خلف، والتحدّث مع أهل الحد في تلك المنطقة المنكوبة، حتى يعلم حجم المعاناة التي سبّبتها تجاهلاتهم لحل الأزمة.

ليس لدى أهل الحد أحدٌ الآن من أجل حل مشكلتهم، فالنائب البرلماني مشغول بأحداث البحرين، ونحن لا نلومه، لكننا نلوم المسئولين عن هذه المشكلات، والمفتشين الذين يجب أن يوصلوا مشكلات وهموم الناس في تلك المجمّعات وغيرها.

لقد حاول نائب الحد غانم البوعينين مراراً وتكراراً، وكذلك عضو المجلس البلدي رمزي القلاليف في أكثر من محفل، حل هذه الأزمة المتواصلة، ولكن من دون فائدة مرجوّة، فالمشكلة الحقيقية أنّه لا يوجد وزير أو أحد ذو منصب كبير من أجل رصف الشوارع، بل كل ما هناك أناس بسطاء ينتظرون الفرج من عند الله وحده!

يا ليتنا نقرأ تصريحات ونجدها فعلاً واقعاً حول مشكلة مجمّعات الحد، ولابد في يوم من الأيام من أن تُحل المشكلة، فبيوت الحد في تلك المنطقة «طاحت» تقريباً، والأساسات تهدّمت من الداخل، والشقوق ازدادت داخلها، والمشكلات متراكمة، فمن سيحلّها يا ترى؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3417 - السبت 14 يناير 2012م الموافق 20 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:45 ص

      مشكلة الحد هي مشكلة كل البحرين

      "فالمشكلة الحقيقية أنّه لا يوجد وزير أو أحد ذو منصب كبير من أجل رصف الشوارع، بل كل ما هناك أناس بسطاء ينتظرون الفرج من عند الله وحده!" إذا كان هذا حال الحكومة مع الشوارع فهل تستتطيع حل أزمات البلد ؟!! سؤال إلى من يدعون تمثيلنا في مدينة الحد الحبيبة

    • زائر 9 | 4:10 ص

      غريبة مع ان

      اكثر زيارات كبار الدولة للمحرق ؟؟؟؟

    • زائر 8 | 3:53 ص

      رصف الطرق

      نسكن في مجمع 743 بسند منذ أكثر من ثلاثون عام ولم ترصف بعض الطرق .

    • زائر 5 | 2:15 ص

      الأخت الفاضلة

      الاخت الفاضلة

      تعتبر الحد من اكثر المناطق التي يزورها كبار مسؤلين البلد ودايما يسئلونهم ناقصنكم شي ويجي الجواب لا طال عمرك كل شي تمام
      النقص الحاصل في المنطقة تعرفينة من منو

    • زائر 3 | 12:59 ص

      نعم يادانه الحد هموم الناس متنوعه وخير الناس من يحملها

      الاقربون اولى بلمعروف ولوكتب غيرك عن هموم اهل الحد لكنت لك اول اللائمين عساك على القوه يبنتي مشاكل المواطن جزء لا يتجزء من هموم الوطن يدفع الله عنك كل بلاء وعسى يوم المر مايمر عليك اصيله يبنتي

    • زائر 2 | 12:40 ص

      اذا كانو فقراء دع كل شيئ يحصل لهم

      هل تعتقدين ان الدولة تهتم لما يحصل لهم ...

    • زائر 1 | 10:24 م

      • بهلول •

      الله يكون في عونهم

اقرأ ايضاً