أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" في غزة اليوم الاثنين التوصل لاتفاق تهدئة متبادلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لوقف التوتر الحاصل منذ أربعة أيام، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي التزامها بالتهدئة على أن تكون متبادلة وبالتزام إسرائيلي كامل.
وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، :"جرى الإعلان رسميا عن التوصل لتهدئة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وهو أمر أكدت إسرائيل التزامها به وذلك برعاية مصرية".
وأضاف :"لكن الحذر حتى هذه المرحلة مطلوب خشية من انتهاك إسرائيل مجددا لهذه التفاهمات".وبشأن تلقي ضمانات مصرية بوقف إسرائيل سياسة الاغتيالات، قال رزقة :"الحكومة في غزة والفصائل كانت تطالب بهذه الضمانات وقد تلقينا بالفعل ضمانات لكنها تعهدات شفوية ونحن تعودنا على أنه لا ضمانات لإسرائيل في ممارسة عدوانها".
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن التهدئة المعلن عنها تنص على "وقف الاغتيالات الإسرائيلية لقادة المقاومة وذلك بتعهد قدمه الجانب الإسرائيلي للجانب المصري مع ضمانات".
وذكر البطش لإذاعة (صوت القدس) في غزة،أن تفاهمات التهدئة دخلت حيز التنفيذ منذ الساعة الواحدة صباح اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) بشكل متبادل ومتزامن تتضمن وقف الاغتيالات على أن تقوم مصر بمتابعة التطورات على أرض الواقع.
واعتبر البطش أن هذا الاتفاق "يمثل انتصارا لتضحيات الشعب الفلسطيني كله".كان عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد المتواصل منذ يوم الجمعة الماضية ارتفع الليلة الماضية إلى 25 قتيلا بعد مقتل ناشطين في غارة جوية على مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من النشطاء في شارع (النزاز) شرق حي التفاح ما أدى إلى مقتل بسام العجلة،ومحمد ظاهر.وذكرت مصادر محلية أن القتيلين يتبعان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
في المقابل، أعلنت إسرائيل عن سقوط ثماني قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل فجر اليوم على منطقة (المجلس الإقليمي) ومجلس (أشكول الإقليمي) في النقب الغربي.
وذكر متحدث عسكري للإذاعة الإسرائيلية العامة أن ثلاث قذائف هاون سقطت كذلك على جنوب إسرائيل ، موضحاً أنها لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.