كشف رئيس مجلس إدارة المجمعة العربية للتأمين (أريج) خالد البستاني أن الشركة تعتزم سحب الإدراج من سوق الكويت المالي بسبب الكلفة الباهضة وحجم تداول أسهم الشركة الضعيف.

وقال البستاني، الذي يتحدث خلال جلسة للجمعية العمومية عقدت في مقر الشركة الرئيسي بالمنطقة الدبلوماسية «تدارسنا الموضوع ورأينا طرح الموضوع على الجمعية العمومية للموافقة واعتماد سحب الإدراج من سوق الكويت المالي».

وأضاف «بناء على التصويت، تمت الموافقة بالإجماع من الحاضرين على القرار المطروح». ولم يتم الاعتراض من قبل المساهمين على قرار سحب الإدراج، الذي ينتظر أن يبدأ في النصف الثاني من العام 2012.

الرئيس التنفيذي للمجموعة ياسر البحارنة أوضح أن سحب الإدارج من سوق الكويت سيتم بعد اتخاذ الإجراءات الرسمية، إذ إن الشركة قدمت الطلب، «وحسب علمي فإن الطلب يأخذ نحو 6 أشهر للموافقة عليه وتفعيله».

وأضاف «نحن نتحدث عن جدوى الإدراج في السوق. للأسف التداول فيه ضعيف، ورسومه باهضة. الرسوم عالية جداً». لكنه لم يعطِ أية أرقام.

وكانت الشركة، ومقرها البحرين، قد حققت خسائر في العام 2011 بلغت 21,3 مليون دولار، بالمقارنة مع أرباح بلغت 23,5 مليون دولار حققتها الشركة في العام 2010.

ومن ناحية أخرى، أفاد البستاني أن مجموع المطالبات من الحوادث التي وقعت في تونس ومصر نحو 4 ملايين دولار إبان «الربيع العربي»، حيث واجهت الشركة خسائر كبيرة.

وقال البستاني «على رغم الجدل بأن الكثير من تلك المطالبات يجب أن تكون خارج نطاق التغطية المنصوص عليها في عقود إعادة التأمين، باتت فرص إقناع المحاكم المحلية التي قد تبدو أكثر إنحيازاً للقضية الوطنية عن وجهة نظر شركات إعادة التأمين الأجنبية محدودة».

أما البحارنة فقد أوضح في التقرير «سيذكر 2011 بأنه عام الكوارث الطبيعية، بقدر ما كان للعام 2001 ملتصقاً في أذهاننا باعتباره عام «11 سبتمبر»، والذي شكل أكبر خسارة كارثية من صنع الإنسان بالنسبة لشركات التأمين حتى الآن».

وأضاف «بقدر ما لعبت الطوارث الطبيعية دوراً حيوياً في سيناريوهات إدارة الشركات للمخاطر، فقد برهن العام (2011) أنه مختلف وغير متوقع إلى حد ما».