العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ

البيوت الانتخابية... دعم «نفسي» و أسرار لا تكشف للعيان

مع استعداد المرشحين والمرشحات للبدء في الحملات الانتخابية، يساهم الكثير من أقاربهم في دعم هذه الحملات، سواء كان الدعم المقدم ماديا أو معنويا.

في هذا الموضوع نحاول ان نستطلع اراء زوجات المترشحات والمترشحين لنعرف كيف اعددن الخطط لمستقبل الشريك. البعض بدا متحفظا، وآخريات أسهبن في الحديث.

أنا مقصرة...

تقول فوزية عباس زوجة المرشح عبدالنبي سلمان إنها مقصرة بشأن تقديم الدعم لزوجها، وذلك لانشغالها بالعمل داخل المنزل وخارجه، لذا يقتصر دعمها لزوجها على الدعم النفسي، وداخل المنزل فقط.

وتتضيف«أفرغ زوجي لحملته الانتخابية بشكل كامل، ولا أشغله بهموم المنزل أو احتياجاته، كما اني أدعمه من ناحية واحدة إذ إني أتكلم مع أفراد عائلتي فقط، فللإنتخابات أسرارها، وليس لي أن أبثها بين الناس، إلا إنني مع ذلك أشعر بأني مقصرة معه».

أول وكيلة إنتخابات...

وفي الوقت الذي اعتبرت فيه عباس بأنها مقصرة في دعم زوجها في الحملة الانتخابية، قالت زوجة المرشح فريد غازي حياة عبدالله «أقدم الدعم المعنوي لزوجي في المنزل، كما اني كنت أول وكيلة مرشح في الفترة السابقة، ودعمي يكون في جميع النواحي، سواء عن طريق تنظيم الزيارات الميدانية أو اللقاءات المكثفة مع النساء في المأتم والجمعيات وفي المقر الإنتخابي أيضا،

وتضيف عبدالله «غازي معنوياته عالية بشأن تنظيم الحملة الانتخابية، وإذا طلب أي دعم سأكون أول من يقدمه له».

أما زوجة المرشح عبدالجليل خليل الكاتبة الصحافية عفاف الجمري فقد اعتبرت ان تاريخ زوجها السياسي كفيل بدعمه في الحملة الانتخابية، إذ إنه مشهور بنشاطاته السياسية وتضحياته، ما دفع أبناء المنطقة إلى الطلب منه بأن يرشح نفسه،

وتقول الجمري «إن خليل يدير حملته الانتخابية بنفسه، وإن الدعم الذي أقدمه إليه مقتصر في المنزل فقط» ،إذ إنها لا تملك الوقت لإدارة حملته الانتخابية وذلك بسبب انشغالها أيضا في الأنشطة الدينية والسياسية والثقافية».

أما زوجة المرشح عبدالحسين المتغوي (أم ياسر) فتقول ان زوجها لا يحتاج إلى دعم منها فهو مدعوم من أهل المنطقة، كما انه لا يحتاج إلى دعاية إلا إذ كانت الدعاية المقدمة صريحة وموضوعية وانها ستقدم له الدعم في المنزل فقط وإذا تطلب الأمر أن تقدم له الدعم خارج المنزل ستكون أول من سيسانده في ذلك.

فاطمة الخان. .. الزوجة نصف النجاح

وفي الوقت الذي اتفقت فيه زوجات المرشحات بالقيام بدور بسيط في حملة أزواجهن اعتبرت زوجة المرشح علي أحمد فاطمة الخان ان «زوجة المرشح لها دور عظيم في نجاح الحملة الانتخابية إذ إن الزوجة تمثل 50 في المئة من نجاح الحملة الانتخابية».

ويتمثل الدور الذي تكلمت عنه الخان على حد قولها في جانبين أولهما في الجانب الخارجي، إذ إن الخان تساند زوجها وتقف معه في هذه الحملة التي اعتبرتها كمعركة انتخابية وذلك بسبب كثرة التنافس في هذه المعركة.

تقول الخان «إن من ضمن الدعم الذي أقدمه لزوجي هو التحدث مع نساء المنطقة ومعرفة مشكلاتهم واحتياجاتهم ومشاركتهم في أحزانهم وأفراحهم وخصوصاً في الأحزان»

وتعترف الخان بأنها لا تستطيع الاتصال بكل منزل في المنطقة لمعرفة احتياجاته ومشكلاته إلا إنها تحاول جاهدة الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس، أما الجانب الآخر الذي أبرزته الخان فيتمثل على الصعيد الداخلي، إذ اهتمت الخان بعلاقتها مع زوجها حتى ينال هو الآخر الراحة مع توفير الاستقرار له في المنزل ومعرفة احتياجاته وتلبيته.

كما تحدثت الخان أن عائلة زوجها وعائلتها تناقش معه بشأن الحملة الانتخابية وما هو الأفضل لهذه الحملة. «أضع إمكانياتي وادعمه بكل قوة وأسانده في جميع المراحل» هذا ما قالته زوجة المرشح جلال فيروز شعلة شكيب وتتفق شكيب مع الخان في ان واجب الزوجة هو دعم زوجها في الحملة الانتخابية ومن ضمن الدعم الذي تقدمه شكيب لزوجها قالت: «إنها تسعى إلى تكوين لجنة نسائية قوية من المنطقة وذلك لتعريف النساء وجميع الفئات بدور خروجهم وتصويتهم في الانتخابات والآلية المستخدمة في الانتخابات وكيفية اختيار المرشح الكفء ومتطلبات المشاركة في العملية السياسية، إضافة إلى معرفة احتياجات هذه الفئة».

وتضيف شكيب «أساند زوجي بشكل كبير فأنا رفيقة دربه وبحكم ما نحن مقبلون عليه فأنا أقف إلى جانبه وأسعى إلى تنظيم محاضرات ولقاءات بأكبر قدر ممكن». أما على صعيد المنزل فاتفقت شكيب مع أبنائها في تكوين ملاذ آمن لزوجها حتى لا يتشتت ذهنه ولا يتوتر، كما اتفقت شكيب أن تكون الآذن الصاغية لهموم زوجها واقتراحاته. وذكرت المرشحة ابتسام بوبشيت «إن الدعم مقتصر على الأهل والأقارب والأصدقاء فقط وذلك لأسباب خاصة».

الرجال ... إنها أسرار

كان هذا حديث زوجات المرشحين، فماذا عن دور الازواج في دعم زوجاتهم المترشحات؟

الكثير من ازواج المترشحات فضل عدم التحدث عن طريقة دعمهم لزوجاتهم، اذ اعتبروها شئوناً خاصة وأسراراً بين الزوجين يجب عدم الإفصاح عنها.

لكن زوج المرشحة فتحية القيم عبد الكريم الأسود فيقول «أدعم زوجتي في حملتها الانتخابية فأنا مدير الحملة الانتخابية وحافظ الأسرار داخل المنزل وخارجه كما اني دعمت زوجتي حين فكرت في ترشيح نفسها ودعمتها ماديا ومعنويا في ذلك إذ إني أؤيد المرأة بشدة وأؤمن بحقها». ويقول زوج المرشحة جميلة السماك محسن المقداد: «أنا مدير الحملة الانتخابية وأقدم الدعم لزوجتي بشكل كبير إذ إني خصصت فريق عمل للحملة، كما اني نظمت حملة ميدانية حول المناطق الموجودة فيها المجمعات، كما كونت لجنة إعلامية «ولجنة تنسيقية ولجنة فعاليات تختص بالأعمال الخيرية»، أما على صعيد المنزل فاكتفى مقداد بقوله «بأني أقدم كل خير في المنزل»

العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً