العدد 1463 - الخميس 07 سبتمبر 2006م الموافق 13 شعبان 1427هـ

الفضالة والمران يسلمان السفارة الأميركية لوحة ضد الفاشية

خلال لقائهما السكرتير الأول أمس

سلّم الناشطان الشيخ ناصر الفضالة ومحمد سعد المران السكرتير الأول في السفارة الأميركية في المنامة ستيفن بن لوحة بانورامية قالا إنها «تعد دليلا دامغا على الفاشية الحقيقة التي يحاول بوش إلصاقها بالأمة الإسلامية».

وقال الفضالة بعد خروجه من مبنى السفارة: «التقينا اليوم (أمس) السكرتير الأول بالسفارة الأميركية في المنامة، وكان استقبالهم راقيا، وسمحوا لنا بالتصوير أمام باب السفارة، وبكل احترام دخلنا بالسيارة إلى بوابة السفارة الداخلية، ورحبوا بنا، فشرحنا للسكرتير الأول بالسفارة الأميركية موضوع اللوحة وأكدنا أننا نرفض اتهام المسلمين بالفاشية، وخصوصا أن الفاشية حركة انطلقت من أوروبا لذلك فهي بعيدة عن الإسلام، وهو وافقنا هذا المعنى، وقال: نحن ليس لدينا عداء مع الإسلام والمسلمين، ولكننا امة مصدومة منذ حوادث سبتمبر/ أيلول، فهذا العمل استهدف مدنيين، فأجبناه بأن العالم العربي والإسلامي رد واستنكر في غالبيته تلك الحوادث».

وأضاف الفضالة «قلنا إننا أصبنا بالصدمة فقد كنا نعتقد أنكم جئتم محررين للشعب العراقي من دكتاتورية صدام وكما قلتم للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، ولكننا صدمنا أنكم قتلتم أكثر من 200 ألف عراقي مدني في القصف العشوائي، كما أنكم جلبتم أسلحة الدمار الشامل من خلال استخدامكم للصواريخ والقذائف التي تحمل اليورانيوم المنضب الذي يبقى في البيئة وفي الإنسان لآلاف السنين، فكيف يزرع الإشعاعات من كان يدعو لنزع أسلحة الدمار الشامل، كما صدمنا من طريقة تعاملكم مع الشعب العراقي، وسجن أبوغريب شاهد على ممارسات العار التي قامت بها قوات التحالف في العراق، كما أسفنا لتفجير المساجد وبيوت الآمنين بحجة مكافحة الإرهاب، والاعتداء على أعراض الأطفال والفتيان وحرق اسر بأكملها من اجل إخفاء هذه الجريمة، وأخبرناه أن المسلمين لديهم أخلاقيات حتى في القتال وذكرنا له قصصاً وشواهد من التاريخ الإسلامي على ذلك».

وزاد الفضالة: «لايزال (جورج بوش وإدارته) يحاولان يوما بعد يوم تمرير ادعاء (محاربة الإرهاب) مبررين نواياهم العقائدية الرامية لإذلال امة العرب والمسلمين، مستغلين خضوع أنظمة الوضع الراهن وتخاذلهما للتمادي في كسر شوكتهم وسحق روح الممانعة والمقاومة التي تتصدى لمشروعهم الهادف لإعادة صياغة وترتيب المشرق العربي من اجل التمكين لهيمنة دولة الكيان الصهيوني على الجميع، بما يعكس مدى كراهيته هو وإدارته المتعجرفة وحقدهم على الإسلام من خلال عنصرية صهيونية أصولية متطرفة، فاقت كل تصريحات زعماء الغرب منذ انتهاء الحروب الصليبية الغابرة».

من جهة أخرى، أوضح الفضالة أنه والمران أخبرا المسئول الأميركي «ان الشعب البحريني متألم جدا لاحتجاز ثلاثة من أبنائه في معتقل غوانتنامو على رغم معرفة الجميع أنهم لم يرتكبوا جرما إرهابيا، وإنما كانوا هناك من أجل مساعدة الشعب الأفغاني، ونتمنى أن تكون مبادرة حسن نية لإطلاق سراح الثلاثة تقديرا للصداقة العميقة بين البحرين وأميركا وخصوصا إننا مقبلون على شهر رمضان المبارك»

العدد 1463 - الخميس 07 سبتمبر 2006م الموافق 13 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً