إذا كان نجاح أي فيلم الآن يقاس بمدى جماهيرية نجومه، فإن عبلة كامل نجمة جماهيرية لا خلاف عليها، إلا أن تكرار الشخصية والأداء في أفلامها الأخيرة يحطم أي ممثل مهما كانت موهبته والدليل على ذلك أن فيلم عبلة الأخير «عودة الندلة» كان مصيره في ذيل قائمة الإيرادات، وكانت حصيلته مخيبة لآمال خبراء وأصحاب دور عرض كان لهم رأي في أداء عبلة وانعكاس هذا الأداء المتكرر على الجمهور، باعتبارهم أكثر الناس قياسا والتصاقا بهذا الجمهور. مدير سينما السراج صلاح منصور يقول: «لا يوجد تغيير في شكل ومضمون أفلام عبلة فهو السيناريو نفسه والشخصية نفسه في حين أن الجمهور يحب دائمًا التجديد، ومن يعبر عنه، فالناس تمل الشخصيات المتكررة؛ لأن من يدخل السينما يعرف مقدما ما سيقوله الفيلم من حركات وأفيهات؛ لأنه سبق ورآه في أكثر من فيلم» وأضاف أن إيرادات الفيلم تأثرت بسبب تكرار الشخصية، فهذه ليست إيرادات عبلة. لا بأس بها فقد اقترب من الأربعة ملايين، وهذا لايعتبر سقوطاً للفيلم، ولكن أصابها في هذه الفترة، نظراً لكونها اعتمدت على نفسها، فليس معها منى زكي تساعدها كما في «خالتي فرنسا»، أو تامر حسني كما في «سيد العاطفي»، لأن هؤلاء النجوم كانوا مؤثرين معها في الفيلم، فهذه المرة غيرت كل فريق العمل واستعانت بعزت أبوعوف وغادة عبدالرازق، والتي تصادف وجودها في أكثر من فيلم في الوقت نفسه، ومع ذلك فإن عبلة لها جمهورها الخاص الذي يعشق طريقتها وأسلوبها في التمثيل. أما مدير سينما فاميلي المعادي حازم الطرابيشي: عبلة كررت نفسها في أكثر من فيلم حتى في فيلم (الندلة) لم تقدم جديدا وبالتالي شعر الجمهور بالملل من أسلوبها المكرر والنمط والأفيهات نفسها التي تعتمد عليها، وعلى حضورها، وهذا أثر على إيرادات الفيلم، كما أنها في بطولة الفيلم منفردة وبالتالي تعتمد على نفسها فقط، فعزت أبوعوف وغادة عبدالرازق ليسا نجمي شباك وبالتالي تأثر الفيلم كثيرا وأصبح الاعتماد طوال الفيلم على أفيهات عبلة، وإذا لم تغير من شكلها وأسلوبها ستنتهي تماما فلابد لها من نيولوك جديد حتى تحافظ على جمهورها