العدد 3500 - الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ

«ديلويت»: ازدياد عمليات الدمج والاستحواذ في المنطقة العام 2012

في ظلّ الفرص المحدودة للنمو العضوي بفعل وضع اقتصادي غير مستقر، يواصل المديرون التنفيذيون في الشرق الأوسط السعي إلى عمليات دمج واستحواذ جديدة لتوسع إمكانات النمو لدى شركاتهم. ووفقاً لاستشاريي عمليات الدمج والاستحواذ في «ديلويت»، سيشهد العام 2012 تحسناً تدريجياً لعمليات الدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً بين اللاعبين الأساسيين الذين لا يتأثّرون بقيود السيولة، مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر.

ويشير خبراء «ديلويت» إلى أن معظم عمليات الدمج والاستحواذ قد تركّزت في العامين الماضيين في دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية. إلاّ أنّ الإشارات قد تزايدت مؤخّراً بشأن بدء تركيز رؤوس الأموال الأكثر نشاطاً في المنطقة على استهداف النطاق الأوسع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فيها دول المغرب العربي (المغرب وتونس)، والمشرق العربي (لبنان، والأردن، والعراق)، وتركيا.

ويتوقع خبراء الدمج والاستحواذ في «ديلويت» أيضاً إلى أنّ العديد من القطاعات، مثل التعليم والرعاية الصحية، والصناعات الاستهلاكية، ستبقى تشكّل مصدر اهتمام، بالإضافة إلى قطاع الخدمات المالية، الذي يعتبر بدوره قادراً على تعزيز مكانته.

وقال المدير التنفيذي لقسم خدمات الدمج والاستحواذ في «ديلويت الشرق الأوسط»، ريتشارد كلارك: «بالنظر إلى العدد المحدود نسبياً للمستثمرين الفاعلين في المنطقة، ومع تصدّر قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم، والصناعات الاستهلاكية، والنفط والغاز، لائحة مصادر الاهتمام لرؤوس الأموال الخاصة، تتميّز المنطقة بوجود العديد من المستثمرين الذين يتسابقون على الصفقات نفسها». واستطرد «كلّما ازداد عدد اللاعبين الأساسيين الذين يسعون إلى تنويع الخبرة في قطاعهم، ازدادت قدرتهم على تحديد الفرص الإضافية والبناء عليها».

ومن المرجّح أيضاً أن تشهد قطاعات أخرى مثل النفط والغاز نشاطاً في الدمج والاستحواذ، وخصوصاً في قطر وأبوظبي؛ إذ وضعت الإمارتان خطّة أساسية متكاملها لقطاع الطاقة، ويفترض بأيّ عمليات استحواذ مستقبلية أن تعمل ضمن هذا الإطار.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقسم الاستشارات المالية للشركات في «ديلويت الشرق الأوسط»، روبن بوتيريس: «يبحث مستثمرون في أنحاء الشرق الأوسط، الذين لا تمثّل السيولة مشكلة بالنسبة إليهم، على الأصول المميّزة على المستويين الإقليمي والدولي مع الأساسيات الجيّدة الكامنة فيها». وعقّب قائلاً «ويصح هذا الوضع في أوروبا خصوصاً؛ إذ تؤدّي مسائل السيولة في الاقتصاد الكلي إلى بيع الأصول غير الأساسية. فتولّد فرصاً لللاعبين الطامحين في الشرق الأوسط للتوسّع باتجاه الساحة العالمية». وبالإضافة إلى ذلك، ومع ورود تقارير عن استحقاق سندات وصكوك خاصة بقيمة 25 مليار دولار أميركي هذه السنة، يشير خبراء الدمج والاستحواذ في «ديلويت» إلى أنّ الفرص مازالت سانحة في بعض شرائح السوق، مع جولة جديدة محتملة من مبيعات الأصول ضمن الخطة الإضافية لإعادة التمويل.

وقد قيًم خبراء «ديلويت» أيضاً مستوى الاهتمام الدولي في الأصول الإقليمية، فوجدوا أنّه من الأرجح أن تبقى جامدة بالنظر إلى استمرار غموض الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

العدد 3500 - الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً