العدد 3508 - السبت 14 أبريل 2012م الموافق 23 جمادى الأولى 1433هـ

(خليجي 21) في رحاب استاد جديد

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

حينما استضافت البحرين دورة كأس الخليج (14) العام 1998 أقيمت هذه الدورة على ملعب استاد البحرين الوطني لكرة القدم الذي سبق أن استضافها العام 1986 في (خليجي 8)، وأتذكر وقتها قيام اللجنة المنظمة بصيانة الاستاد ووضع مقاعد جديدة للجماهير، وزراعة أرضية الملعب، وبناء المنصة الأميرية ومنصة كبار الزوار ومقاعد خاصة لرجال الصحافة واستوديوهات لرجال الإذاعة والتلفزيون وقاعة كبيرة للمؤتمرات الصحافية، بالإضافة إلى مواقف السيارات الخارجية. كل هذه الإضافات الكبيرة كلفت أموالاً طائلة من خزينة الدولة بهدف نجاح العرس الخليجي الكروي وبروزه في أفضل صوره. وكانت تلك المبالغ الكبيرة تكفي لبناء استاد جديد لو أضيف عليها القليل!

الاستاد نفسه يستعد حالياً لاستضافة دور كأس الخليج (21) بعد مرور أكثر من 30 عاماً على تشييده العام 1980، ما يعني بلغة العمر الافتراضي للمباني التي تشيد على أرض مملكتنا، أنه قد استهلك نصف عمره، وبالتالي سيكون المرود للمبالغ المالية الكبيرة التي ستصرف عليه محدودة جداً ومرتبط بفترة زمنية قد لا تطول كثيرا، وخصوصاً لو علمنا أن إدارة الصيانة بوزارة الأشغال سبق أن اكتشفت عيوباً في تصميم الاستاد ستؤثر على استمرارية بقائه على قيد الحياة.

لذلك، ومن منطلق هذه المقدمة التي سقتها، وبناء على موافقة الحكومة التي سبق أن أعلنت عن نيتها بناء استاد رياضي جديد. وتأخر صيانة استاد البحرين الوطني حسب الخطة الموضوعة بسبب عدم توافر الموازنة المالية حتى الآن. فأنا اقترح على اللجنة المنظمة لـ (خليجي 21) وهي التي وافقت على إقامة الدورة في يناير/ كانون الثاني 2013 أن تؤجل إقامة الدورة 3 شهور أو أكثر حتى تقيمها في رحاب استاد رياضي جديد يخدم الرياضة البحرينية أكثر من 100 عامٍ مقبل، يشيد على أعلى مستوى، به تقنيات حديثه. ويكون شاهدا على عصر التطور الرياضي الذي ستشهده المملكة في السنوات المقبلة وخير بديل عن استاد رياضي استهلكت معالمه وأصبح غير قادر على مجاراة الزمن أو التطور الحديث.

وحتى يكون لدينا استاد رياضي كروي بمعنى الكلمة شبيه بالاستادات الرياضية الموجودة في الدول الشقيقة، لا نستخدمه في كل الفعاليات الرياضية والمناسبات الوطنية والاحتفالات الغنائية - كما فعلنا في الاستاد الحالي - حتى استهلكت كل قطعة فيه وتضررت أرضية الملعب أكثر من مرة، ولم يتبقَّ فيه من الكثير الجديد، سوى أن يكون متحفاً وطنياً في العشرين سنة المقبلة وشاهداً على الاحتفالات الكبيرة التي احتضنها!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3508 - السبت 14 أبريل 2012م الموافق 23 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:28 م

      مالك الأشتر

      لم أعد أهتم بالكرة المحلية أبدا بعد استبعاد الكوادر الكرويّة الوطنية ، لأني لم أعد أشعر بانتماء كرة القدم المحلية لوطني !

    • زائر 2 | 5:53 ص

      الوقت الضائع

      يمكن بينون لنا استاد جديد في الوقت بدل الضائع يعني بيسجلون قول قبل احتساب ركلات الجزاء الترجيحيه

اقرأ ايضاً