العدد 3509 - الأحد 15 أبريل 2012م الموافق 24 جمادى الأولى 1433هـ

هجمات افغانستان اسفرت عن سقوط 47 قتيلا بينهم 36 من مقاتلي طالبان

انتهت سلسلة الهجمات المنسقة التي شنها مقاتلو طالبان في كابول خصوصا، بعد 17 ساعة من المعارك التي ادت الى سقوط 47 قتيلا بينهم 36 مهاجما وشكلت ضربة جديدة للحكومة الافغانية والاسرة الدولية.
والى جانب مسلحي طالبان، قتل في هذه الهجمات الاعنف خلال عشر سنوات من الحرب في هذا البلد، ثمانية من عناصر قوات الامن وثلاثة مدنيين، حسب آخر حصيلة اعدها وزير الداخلية باسم الله محمدي.
كما جرح حوالى اربعين من افراد قوات الامن و25 مدنيا، حسب المصدر نفسه.
وجاءت هذه الهجمات قبل اقل من شهر من قمة حلف شمال الاطلسي التي ستعقد في شيكاغو وتريد ان تحدد الدول الغربية خلالها اطار دعمها لكابول بعد انسحاب القوات الدولية المقاتلة المقرر في نهاية 2014.
ويفترض ان تتولى القوات الافغانية مسؤولية الامن في خطوة يرى فيها خبراء مجازفة كبيرة.
وقد اشاد القائد الاميركي لقوات الاطلسي والسفير الاميركي في كابول "بالتقدم الواضح" في قدرة القوات الافغانية على ان تحل محل الجنود الاجانب، بعد حصيلة الضحايا المنخفضة نسبيا والقضاء على كل المهاجمين.
لكن خبراء ودبلوماسيين غربيين قالوا ان حركة طالبان اكدت منذ بداية الهجوم ان مقاتليها يريدون الموت كما في معظم هجماتهم. وقد قتل عدد كبير منهم بعد تفجير ستراتهم المحشوة بالمتفجرات.
ورأى هؤلاء ان مهاجمة اهداف كبرى في وسط عاصمة تخضع لاجراءات امنية مشددة جدا يشكل نجاحا بحد ذاته.
وقد استهدفت ستة هجمات عل الاقل البرلمان ونائبا للرئيس الافغاني والقوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) وسفارات غربية في العاصمة الافغانية في ما اراد الافغان تدشين "هجوم الربيع" به.
وتمكنت القوات الافغانية ليل الاحد الاثنين من القضاء على آخر المهاجمين المتحصنين في كابول بعد معارك استمرت 17 ساعة.
وقال قائد شرطة كابول محمد ايوب سالانجي لوكالة فرانس برس ان حوالى اربعين مدنيا كانوا محتجزين رهائن من قبل المهاجمين الذين تحصنوا في مبنى قرب البرلمان تم اطلاق سراحهم سالمين ليلا.
واعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي لوكالة فرانس برس ان "كل المهاجمين قتلوا والمعارك انتهت".
واضاف ان المبنيين اللذين تحصن فيهما المقاتلون -- في الحي الدبلوماسي وقرب البرلمان -- اصبحا آمنين.
وكان مصدر في الشرطة الافغانية اعلن ان قوات الامن الافغانية بدأت ليل الاحد الاثنين هجوما على مقاتلي طالبان الذين شنوا الاحد سلسلة هجمات متزامنة في وسط كابول.
وقال شرطي في المكان لوكالة فرانس برس ان المهاجمين ردوا على اطلاق النار من قوات الامن الا ان الرد توقف بعد فترة واقتحمت القوات الخاصة المبنى.
وشن مقاتلو طالبان الاحد ست هجمات انتحارية متزامنة الاحد في افغانستان ايذانا بانطلاق "موسم هجمات الربيع" على حد وصف طالبان.
واستهدفت الهجمات التي بدأت حوالى الساعة 14,00 بتوقيت كابول عدة مواقع في حي السفارات. وقد اصيبت سفارتا المانيا واليابان باضرار في صواريخ لكن لم يصب احد باذى.
وحاول انتحاريون يرتدون سترات ناسفة دخول البرلمان لكن قوات الامن تصدت لها كما ذكرت الشرطة.
وتحصت المهاجمون في مبنى مجاور حيث ابدوا مقاومة.
وفي حي آخر استولى المهاجمون على مبنى مجاور لفندق "كابول ستار هوتيل" الذي شيد مؤخرا ويبعد اقل من مئة متر عن مدخل مجموعة سفارات عدد من الدول بينها فرنسا، وقاعدة للقوة التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف).
وقالت قوة الاطلسي ان ممثليات الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا استهدفت.
وفي الوقت نفسه استهدفت هجمات مباني للحكومة والشرطة وقاعدة اميركية في ولاية لوغار جنوب كابول، ثم مطار جلال اباد (شرق) الذي يضم واحدة من اهم القواعد الجوية لايساف وفجر فيه ثلاثة انتحاريين انفسهم.
واخيرا في غارديز (شرق) هاجم مسلحو طالبان مركزا لتدريب الشرطة ما ادى الى جرح اربعة مدنيين، كما ذكرت الشرطة المحلية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً