أكد رئيس جمعية الرابطة الإسلامية شفيق خلف الشارقي أنَّ جمعيته باتت "غريبة في مجتمع سيطرت عليه البراغماتية ولغة المصلحة الدنيوية"، لافتًا إلى أنَّ "العمل السياسي صار ميدانًا كبيرًا لا تحدُّه حدود ولا تقيِّده مبادئ أو قيم".
وقال الشارقي في كلمته الصريحة والمرتجلة في اجتماع عمومية الرابطة المنعقد مساء (السبت 21 أبريل/ نيسان 2012): "في الحقيقة، تحوَّل كل شيء إلى سلعة في عالم السياسة، فنحن في عصر تسليع الدين والمبادئ والأخلاق والبشر، فصار سياسيُّونا على استعداد للمتاجرة بكل شيء".
وأضاف: "الرابطة لا تستطيع أن تساير الركب في وسائلهم وغاياتهم، فلسنا مستعدين لأنْ نسوِّق لأنفسنا عبر الجراح والألم والموت، ولسنا مستعدين للتضحية بقيمنا ومبادئنا في سبيل أن نعجب الناس أو يقبل بنا الناس"، متابعًا: "في عقيدتنا أن كل عمل في الحياة لا بد أن يكون تعبديًا وليس توصليًا كما نرى مسالك الآخرين".
وفيما يتعلق بالدورة الماضية لإدارة جمعية الرابطة، أكد الشارقي أنها "أعقد دورة وأصعب مرحلة مرَّت بها الجمعية؛ إذ إنها كانت مطالبة بالكثير من العمل، ومطالبة بالثبات على مبادئها وسط موج هائج وتيار عاصف". معربًا عن أسفه على ما آلت إليه أوضاع البلاد بسبب استبعاد الحكمة والعقل.
إلى ذلك، أوضح عضو مجلس الإدارة بجمعية الرابطة الإسلامية أحمد حمادة في عرضه التقرير الإداري في المؤتمر العام: "وضع مجلس الإدارة الجديد –آنذاك- خطة عمل موجهة لتعزيز ثلاثة جوانب رئيسة من أعمال الجمعية، وهي: الضبط الإداري وتطوير آلياته، وضبط الحسابات المالية وتنميتها، وتعزيز الظهور الإعلامي". لافتًا إلى أن المجلس حقق تقدمًا كبيرًا في تلك الخطة.
وبيَّن حمادة أنَّ "نشاط جمعية الرابطة الإسلامية الإعلامي قد ازداد بنحو ملحوظ، بل صارت حاضرة في الصحف المحلية ضمن قائمة أكثر 6-7 جمعيات سياسية ظهورًا إعلاميًّا". مشيرًا إلى أن "الرابطة أصدرت 7 أعداد من نشرتها الدورية في سنة 2010 وملحق خاص عن العلامة المدني (قده) في ذكرى وفاته السابعة، إلى جانب مطبوعيْن يطرحان رؤية الرابطة وفكرها، وقامت بطباعة كتيِّب يستعرض تجربة الأخ النائب السابق محمد حسين الخياط وأعماله وإنجازاته إبان عضويته في مجلس النواب، إضافة إلى مطبوعات انتخابات 2010 و2011".
وأضاف: "كذلك، قمنا بإطلاق موقعنا الإلكتروني على شبكة الإنترنت شهر يوليو/ تموز 2010م".
وفيما يخص العمل السياسي، أكد أحمد حمادة أنَّ "أعضاء الإدارة قد مروا بمرحلة معقدة جدًّا وعصيبة اقتضت مزيدًا من العمل ومزيدًا من الجهد والتفكير والاجتماعات واللقاءات التشاورية". لافتًا إلى أن الدورة الماضية لمجلس إدارة الرابطة شهدت مرحلتيْ انتخابات إلى جانب أحداث 2011 العصيبة.
وعن أحداث العام الماضي، قال: "جاءت سنة 2011 بما تحمله من خفايا وهياج وآلام وغير ذلك من النقائض المزعجة، فبادرنا إلى الدعوة إلى الحوار ونبذ العنف من الدولة ومن الناس، وناشدنا الجميع في أكثر من بيان وتصريح أن يحتكموا إلى العقل ويوقفوا الغليان والهياج، وأنكرنا على الدولة تعاملها منذ بداية الأزمة، وأنكرنا على المعارضة عدم تدخلها لكبح جماح المد الهائج وتعاليها على دعوات الحوار".
وكشف عن لقاءات متعددة جمعت قيادات في الرابطة والتيار المدني مع كبار المسؤولين في الدولة قبيل وبعد 14 فبراير/ شباط ، ونصحوا الدولة بألا تجنح إلى العنف المفرط والقوة المفرطة، وأن تدير الأزمة بعقلانية وحكمة، كما التقوا المعارضة وحثوهم على الحوار وقيادة الشارع بدلاً من الانقياد خلفه"، مستدركًا: "غير أنَّ أحدًا لم يلتفت إلى نصحنا".
وتابع: "وفي اليوم الأول الذي ظهر فيه سمو ولي العهد ودعا إلى الحوار أصدرت الرابطة بيانها المؤيد لمشروع سموه، وناشدت جميع القوى أن تدخل لوقف مزيد من النزيف، ثم أرسلنا إلى سموه مرئياتنا، لكن الحوار وأده التعنُّت والكيد والتباطؤ".
مضيفًا: "وجاء إعلان السلامة الوطنية، ودخلت البلاد مرحلة أخرى عصيبة امتلأت بالخوف والقلق والألم، وازداد نزيف الدم في البلاد ودبَّ في أرجائها الخوف والكراهية، وارتفعت الخطابات الطائفية لتنذر بصراع طائفي قد يقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه إنْ لم يوقفه العقلاء وذوو الرأي والحل والعقد". مؤكدًا: "وظل خطاب الرابطة نفسه؛ الدعوة إلى الحوار والتهدئة، نبذ العنف من جميع الأطراف، دفع عجلة الإصلاح إلى الأمام".
وأردف أحمد حمادة: "بعد ذلك، جاءت الدعوة الملكية إلى حوار التوافق الوطني، وامتثالاً للمنهج القار لدى الرابطة بعدم إخلاء المكان والتخلي عن المسؤولية والعمل في أضيق الفرص وأعقدها، شاركنا في الحوار". وأوضح: "في الانتخابات التكميلية في 2011 أبينا أنْ نترك الأمر ونفسح المجال لمن قد لا نأمنه على ديننا ووطننا وأهلنا، وتحملنا في سبيل ذلك موجة من التسقيط والسباب والتخوين والشتائم من أجل صيانة مبدئنا الذي آمنا به بدرء ما أمكن من المفاسد، وجلب ما أمكن من المصالح". مضيفًا: "مرت مرحلة الانتخابات على خير والحمد لله، ووفق الله أخانا النائب علي العطيش وفاز في الانتخابات لتبدأ مرحلة جديدة من العمل السياسي المعقد في ظروف لم تعش البحرين لها مثيلاً".
واستعرض أحمد حمادة دور الرابطة وعملها في لجنة متابعة تنفيذ التوصيات التي اختير النائب علي العطيش لعضويتها، مشيرًا إلى دور الأخير في التعديلات الدستورية المرفوعة إلى المجلس الوطني.
إلى ذلك، أسفرت انتخابات مجلس الإدارة للدورة الإدارية الجديدة (2012-2014)، عن الآتي: شفيق الشارقي رئيسًا، النائب علي العطيش نائبًا للرئيس، أحمد حمادة أمينًا للسر، حسن المدني رئيسًا للجنة الإعلامية، عبدالعزيز القصاب أمينًا ماليًّا، محمد عبد علي البحر رئيسًا للجنة العلاقات العامة والخدمات، ناصر المبارك عضوًا إداريًّا، عبدالرضا أحمد هارون عضوًا إداريًّا، حسن الشيخ عضوًا إداريًّا، حسين خلف عضوًا إداريًّا، محمد جميل الحرز عضوًا إداريًّا.
تساؤل فقط
إلى الأخ الكريم الاستاذ شفيق الشارقي: حاولت ان اجد كلمة واحدة فقط في خطابك تدين السلطة وعنفها وظلمها للناس و...... فلم اجد فهل كنت تخشى من التسليع ايضا !! وهل هذا الموقف منك ينسجم مع عملك الحياتي التعبدي كما ذكرت
ما هو رايه؟؟
النائب العطيش عن التوصيات لتقرير بسوني
وكم هي نسبة التوصيات المنفذة على ارض الواقع وليس للاعلام .
وما هو دور الجمعية بالنسبة الى هدم المساجد
يا أخي
المشكلة مب من يمشي ورى من، المشكلة أن الشعب غارق في بحر الفساد، وهو ينازع ليصل الى بر الأمان، الناس تريد حقوقها وكرامتها المسلوبة، تريد قضاء عادل نزية ومستقل يدافع عن حقها، ويكون المواطن معزز مكرم ببلده، لا يميز أحد عن أحد ولا يعلى أحد على القانون مهما علا منصبة، وأن تكون الأولوية للمواطن أولاً، وكل هذا سيتحقق بحكومة منتخبة من الشعب ومجلس نيابي كامل الصلاحيات
وصيتي لأعضاء الرابطة
وصية الامام علي ع لولديه الحسن والحسين:(كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا) عليكم أن تطالبوا بمحاسبة القتله وعن اللف والدوران أعزائي