العدد 3525 - الثلثاء 01 مايو 2012م الموافق 10 جمادى الآخرة 1433هـ

رئيس الوزراء: الصحافة البحرينية قادرة على النأي بالمجتمع عن شق الصف

سمو رئيس الوزراء
سمو رئيس الوزراء

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن روح المسئولية الوطنية التي تتسم بها الصحافة البحرينية قادرة على النأي بمجتمع البحرين المتسامح والمتعايش عبر السنين عن كل ما يشق صفه ويؤثر في استقراره.

وقال سموه في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف يوم غدٍ الخميس (3 مايو/ أيار 2012)، إن حرية الصحافة هي جزء أصيل من حرية الرأي والتعبير، وهي حق دستوري، كفلته مملكة البحرين للجميع، وفق قاعدة أن ممارسة الحق تقابلها مسئولية، وذلك لضمان حماية المجتمع من استغلاله بصورة تؤثر على السلم الأهلي.

وشدد على أن المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الحريات الصحافية في المملكة، يترجم بوضوح المضامين والرؤى العصرية التي أرساها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يعتبر الصحافة ركنًا محوريًّا في مشروع التنمية الشاملة في ظل إيمان جلالته بالرسالة السامية للصحافة ودورها الرقابي على أداء مختلف السلطات. ونوه إلى أن صحافة البحرين ذات إرث تاريخي في المنطقة، ومازالت تتدثر بسجل رائع من العمل والإنجاز، وأداء صحافي رصين، من أجل الصالح الوطني.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين واجهت ولاتزال هجمة إعلامية افتقدت الموضوعية والحيادية التي تعد العمود الفقري للإعلام الحر والنزيه، مؤكداً تمسك المملكة في التعامل مع هذه الهجمة بمواقفها الثابتة تجاه حرية الرأي والتعبير والالتزام بالشفافية والصدق في التعامل مع مختلف قضايا المجتمع.

وأشاد سموه بالأقلام النزيهة التي دافعت ومازالت تدافع عن البحرين في أزمتها، في الداخل والخارج، لا يحركها سوى إيمانها بعدالة قضية الوطن، والحفاظ على لحمته الوطنية وتماسكه الاجتماعي، والتصدي لكل ما يدبر من الإعلام الدخيل الذي ساهم في إذكاء العنف عبر أشكال من المبالغات الإعلامية وبشكل أفقد أصول وقواعد المهنة الصحافية، وهو سلوك أقل من أن يوصف بأنه جبان ومخادع، لأنه ابتعد عن الحقيقة والموضوعية.

وأكد حرصه على التواصل مع الصحافيين والكتاب والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم والعمل على تشجيعهم فيما يتناولونه من رؤى وأفكار تخدم الصالح العام.

وشدد على أن القيم والمبادئ الرفيعة التي قامت عليها الصحافة في ظل دولة القانون والمساواة؛ يجب أن توظف في البناء الاجتماعي بما يلبي آمال الوطن وشعبه ويحفظ أمنه.

كما نوه بالحضور اللافت للشباب البحريني في ساحة الإعلام الجديد المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيداً بما يبذلونه من جهد مخلص، في توضيح وتبيان الصورة الحقيقية لما شهدته البحرين من أحداث أمام الرأي العام العالمي، حرصاً منهم على عدم ترك هذه الساحة المهمة خالية أمام من يريد تشويه صورة البحرين في الخارج.

وقال سموه: «إن تزامن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة مع اختيار البحرين عاصمة للصحافة العربية للعام 2012؛ يؤكد أن ما أنجزته مملكة البحرين على صعيد حرية الرأي والتعبير، أصبح أمراً محل تقدير واعتزاز ليس على الصعيد المحلي فحسب؛ وإنماً عربيّاً وإقليميًّا ودوليًّا، وذلك تتويجاً لجهود أجيال من الصحافيين، رجالاً ونساء، أثروا المجتمع بأفكارهم وأسهموا في تطوره وازدهاره».

وأشاد رئيس الوزراء في ختام رسالته بجمعية الصحفيين البحرينية ودورها في التعبير بصدق عن الصحافيين وتطلعاتهم، معرباً عن ثقته بقدرة أعضاء الجمعية على اختيار مجلس إدارتهم الجديد، بما يلبي آمالهم في الارتقاء بالصحافة البحرينية في المحافل كافة. كما أشاد بنادي مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في مملكة البحرين، وحرص أعضاء النادي على نقل الحقائق عما يحدث في المملكة من تطورات وإنجازات، منوهاً بدور اتحاد الصحافة الخليجية، الذي يتخذ من البحرين مقرّاً له، في دعم الصحافة الخليجية والمساهمة في تطويرها وإعلاء رسالتها النبيلة.

العدد 3525 - الثلثاء 01 مايو 2012م الموافق 10 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً