العدد 3528 - الجمعة 04 مايو 2012م الموافق 13 جمادى الآخرة 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

المسئولية الوطنية... والبحث عن الإصلاح الحقيقي

أن تكون مواطناً. يتحتم عليك إصلاح الخلل أينما يكون وتقديم النصيحة لكونها تصب في مسئولياتك ولكونها تصب أيضاً في المصلحة العامة... ولكن الغريب أن غالبية المؤسسات الحكومية تبدي تجاهلاً تارة وجهلاً تارة أخرى وعدم مبالاة... على رغم ذلك الزخم الإعلامي من قبل الحكومة للانفتاح لمتطلبات المواطنين وللتنمية وتطبيق الإصلاح بشكل عام، ولكن ما هو على أرض الواقع يعكس الضعف الإداري والفني في هذه الوزارة أو تلك ومن المؤسف حقاً أن الكثير من المسئولين يفتقدون إلى القدرة على تحمل المسئولية والتعاطي مع ملاحظة ما أو نصيحة أو مجرد تعليق وهذا ما يدل على تفشي الخلل الإداري وما يسمى بالفساد.

في ما يقارب الثلاثة شهور الماضية ومن باب إثبات وجهة النظر الشخصية فيما يتعلق بالأداء الحكومي فقد رفعت إلى المسئولين الحكوميين عدة ملاحظات قد يصنفها الموظف / المسئول الحكومي بأنها ليست ذات قيمة أو أنها مجرد ثرثرة فاضية!

1 - وزارة الداخلية: تم الاتصال بالوزارة المعنية - قسم الدفاع المدني – عن وجود شحنة كبيرة من العطورات تم تخزينها في أحد المحلات الصغيرة في مبنى سكني يتكون من عدة طوابق، بالمحرق ومما لا شك فيه أن وجود كمية كبيرة من العطورات والتي تعد من «المواد القابلة للاشتعال» في مخزن صغير وفي مبنى سكني وفي وسط حي مكتظ بالسكان يشكل خطراً جسيماً لأهل المنطقة لذا فقد تم الاتصال بوزارة الداخلية – قسم الوقاية والإرشاد من باب العلم والحيطة، وقد تركت الاسم ورقم الهاتف للمراجعة، ولكن دون جدوى، ثم اتصلت بالدفاع المدني لكونه الجهة المختصة ولكن المسئول لم يقبل بالبلاغ الشفهي لكون الأمر بحاجة إلى إجراءات معقدة تحت حجة أن الدخول إلى الأماكن بحاجة إلى الموافقة إلى إذن مسبق من النيابة العامة، فقدمت بلاغاً مكتوباً علي صفحة وزارة الداخلية بالموضوع مع ذكر الاسم والهاتف... فلم يحدث شيء! (عدد الاتصالات الهاتفية بلغت 9 اتصالات)!

2 - وزارة الصحة: في صفحة وزارة الصحة الإلكترونية - وتحديداً علي الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمراكز الصحية توجد صورة لإعلان مكتوب عليه إدارة الصحة العامة وهو في وضع مزرٍ وقبيح ومن المؤكد يعطى انطباعاً بمدى الإهمال في أعمال الصيانة التابعة للوزارة فكيف تم القبول بنشر هذه الصورة المزرية من قبل المسئولين في الوزارة... فقد تم إبلاغ الأمر إلى ما يقارب من 4 جهات من العلاقات العامة وإلى المسئولين في الصيانة... فلا مجيب، فقد بلغت عدد الاتصالات إلى ما يقارب الـ 5 – 7 اتصالات!

3 - وزارة التجارة: تم الإبلاغ خطابياً عن ملاحظتين الأولى عن محل في المحرق كتب على الإعلان الخارجي «غسيل للملابس» ومن الدخل كان يبيع الدراجات الهوائية! وتمت متابعة الموضوع هاتفياً بالاتصال بمكتب الجهات المختصة، فقد وعدوا بالمتابعة، وفعلاً تمت المتابعة والحصول على رد مكتوب من وكيل الوزارة، وكان هذا الخطاب قد أثار صدمة قوية وجهلاً وعدم حرفية في التعامل مع ملاحظات المواطنين فقد ذكر المسئول في خطابه أنه «قد تبين أن المحل مغلق أصلاً وأن الشركة غادرت العنوان... ولا وجود لأية دراجات هوائية»! ومصدر الصدمة (للعبد الفقير) كيف يمكن التأكد من وجود الدراجات الهوائية والمحل مغلق أصلاً! أما الملاحظة الثانية فقد كانت بخصوص محل لبيع الخبز يفتقد إلى اللوحة الخارجية التي يذكر فيها اسم المحل ورقم السجل التجاري، واعتقد أن هذا الشرط أحد مقومات فتح أي محل... فكيف تم الترخيص له لمزاولة المهنة؟

4 - وزارة الأشغال: تم الإبلاغ عن وجود خلل في التقاطع المؤقت الذي يربط الشارع القادم من بيت القرآن شمالاً والمتجه إلى جسر الملك حمد، فالشارع عبارة عن ثلاثة مسارات اليمين والوسط للمتجهين إلى المحرق أما المسار الأيسر فهو للمتجهين غرباً إلى وسط المنامة أو المحرق عن طريق جسر الشيخ عيسى، فعند التقاطع المذكور غالباً ما تشكل نقاط التقاطع إرباكاً وخاصة عندما يقرر من هم في أقصى اليسار التوجه إلى المسار الوسط للاتجاه إلى المحرق عن طريق جسر الشيخ حمد، فقد تم الإبلاغ عن هذه النقطة لكون الإرباك مستمراً طيلة اليوم، ومن المؤكد أنه يشكل خطراً للسائقين!

على رغم المتابعة إلا أن الوزارة وبكل أقسامها لم يتحلوا بروح المسئولية ومعالجة هذا الإرباك اليومي.

المواقع الإلكترونية: اليوم فقد ظهرت مواقع للتواصل الاجتماعي مع الكثير من الشخصيات الرسمية البارزة والمواقع ذات الاختصاص، فحتى هذه الوصلات الاجتماعية تعكس مدى الضعف في فن التحاور والمناقشة في الأمور المتعلقة بالشأن العام، وهى بالتالي تبين مدى عدم أهليتها للمناصب الملقاة علي عاتقها!

اليوم نحن بحاجة إلى من يتحمل المسئولية ويؤمن بالعمل الوطني ويؤمن بالإصلاح الحقيقي، فعقلية القرن الماضي قد ولت وانتهت... فنحن اليوم نعيش في فضاء واسع لا حدود له، وبالتالي فقد اضمحل ما يسمى ببوتقة الكتمان والممنوع والمحظور والمستور!

خالد قمبر


اعزفي

اعزفي على الكمنجه

يا بنت طنجه

لي اعزفي نغم

خله يروح الوهم

خلها تشتاق حمام الدوح

وتغرد بلابل الروض

اعزفي واِملي الدنيا سرور

وخلها ترقص معاك

كل أمواج البحور

أنا أحبك يا عيوني

وأنا بك فرحان

اعزفي لا توقفي

حتى القلب يرتاح

يا عطر فواح

ترجمي لي قصة حياتك

لا تخلي الكلمة تغص

يا حياتي في لهاتك

أنا ضايع بدونك

بعزفك تنغسل كل جروحي

انتي قلبي وانتي روحي

اعزفي في سكة العشاق

أنا من دونهم مشتاق

خلي حبنا يكبر

وخلي دربنا أخضر

انتي دانة في بحر

وانتي لي رشة عطر

بس أنا خايف

ثم خايف عني تبعدين

والعلامة مكتوبة فوق الجبين

جميل صلاح


رداً على مقال «الأزمة السياسية... إلى أين تتجه؟»

طالعتنا صحيفة «الوسط» في صفحة قضايا وآراء بمقال للأخ سلمان سالم بعنوان «الأزمة السياسية... إلى أين تتجه؟»، وبعد قراءتي أعتقد أن الأخ سلمان في معرض طرحه للأزمة السياسية التي تضرب الوطن في نسيجه الاجتماعي والاقتصادي وعلى كل صعيد، آثر ترك السؤال معلقاً «إلى أين تتجه سفينة الوطن؟».

لا أدعي هنا أنني أحد جهابذة السياسة أو منظريها لكن الموضوع يستفزني بعمق من الداخل وأتحمس للرد على المقال الآنف الذكر فأقول:

بالفعل... الأزمة السياسية التي نمر بمنعطفها الراهن قد أضرت بالوطن، يكفينا أن نقرأ مختلف تداعياتها التي أصابت نسيجنا الوطني بندوب متفرقة في جسد الوطن، ستحتاج إلى عقد من الزمن لكي يخف أثرها في الأجيال التي اكتوت بنارها.

الحصيلة... مجتمع مصاب في وطنيته ومحبط، أو متفائل لا فرق هنا عندما نشهد دوامة الفعل وردة الفعل المضادة ما بين الطرفين. من هنا تحديداً أمسك برأس الخيط الذي أثاره سؤال الأخ سلمان سالم، الأزمة السياسية... إلى أين تتجه؟

السؤال يحيلنا إلى الأفق المنظور الذي تتطلع له قيادة البلد في الأزمة الحالية وكيف ستقدم حلولها الواقعية لتفادي خراب الوطن لا سمح الله. فمن خلال تاريخ الدول ومختلف التحولات السياسية التي طرأت عليها إبان القرن العشرين الماضي، يتضح لنا كيف تطورت ردود الفعل ما بين أطراف الأزمة في بلد مثل الصومال، النظام الحاكم فيه آنذاك سياد بري استفرد بالسلطة وأشعل لعبة «فرق تسد» فكان أن غرق البلد في أتون حرب أهلية لعشرين عاماً وإلى هذه اللحظة؟!

الكثير من الأصوات المعنية بالحراك السياسي في البحرين سواء تلك التي تتبنى وجهة النظر الرسمية أو هذه التي تقود المعارضة، كليهما تشددان على الوعي الحضاري لشعب البحرين في تفادي الاصطدام الطائفي ولكن...

التطورات الميدانية التي نعيشها في حراكنا السياسي تجعلنا هنا فقط نراكم المزيد من الخوف على الوطن واستمرارية اللاحل وتعتبر هذه الحالة المربكة بمثابة مخاض سياسي بالغ الدقة. وهذا هو ما أفرزته الأزمات والاحتقانات السياسية في أغلب دول العالم الثالث حينما لم تجد تجاذبات الصراع تلك البوتقة الآمنة لممارسة الاختلاف بهدوء وديمقراطية وسلام ولم تحضر لغة التصالح والتنازلات، فكانت التحزبات والاصطفافات تحتشد في كل جانب وصولاً إلى هجوم الخراب المتبادل في حربٍ ضروس، الخاسر الأكبر فيها هو الوطن والإنسان.

لا أحد عاقل يقبل على نفسه طائعاً أن يشن الحرب ضد أخيه، فمن يسكن في الرفاع أو المحرق أو الجسرة، الجميع هم إخواني بلا استثناء وإن اختلفوا معي في رؤيتي السياسية، هذا لا يسقط حق انتمائنا لوطن واحد، سيتحتم علينا أن نحميه ممن يحاول تفتيته والزج بمستقبله نحو المجهول.

مع مرور الوقت تزداد الأمور سوءاً وتتعمق الأزمة السياسية أكثر فأكثر، المرحلة الحساسة التي نمر في دهاليزها الضيقة الآن تستلزم منا جميعاً تغليب لغة العقل ووقف كل تصعيد إعلامي يتصيد خطاب المعارضة بالتخوين والفتنة ودس الأكاذيب وتأليف قصص الإرهاب، مصلحة الوطن العليا يجب أن تكون في حفظ الأمن الاجتماعي وكرامة الإنسان التي أصبحت اليوم أدنى من الصفر لكثرة ما نزفنا في طريق عسكرة الشارع والحل الأمني وتبعاته الضريبية على المجتمع.

أعتقد أن فك حالة الأحجية السياسية التي تسيطر على وضع الساحة في البحرين، يكمن في طبيعة التعاطي الرسمي مع المطالب الشعبية، فالتشنج العسكري مع نجاحه في اعتقال شريحة واسعة من رؤوس المعارضة وجمهور من المعارضين ومحاكمتهم، لا يعني هذا سقوط الفكرة الأساس بأن هناك حقاً، ستستمر الناس في ممارسة الضغط بمختلف أدواتها السلمية المدنية لتصحيح الواقع وعليه... فإن استمرارية التدهور الحاصل على كل صعيد وغياب الحل ستكون نتائجه كارثية بلا شك لن يكون بمقدور المجتمع البحريني بمختلف شرائحه ومذاهبه تحمل ضريبتها.

فهل من مخرج آمن يجنبنا ما لا تحمد عقباه وقبل فوات الأوان؟

أحمد المؤذن


الأفعال

سهر الليل يُضعف الصحة في الجسم

يمتص القوة بالإرهاق يصيبك

ما أجمل الصباح وما أجمل هذه الشمس

الجسم كالحديد والعقل يقيدك

شرب السجائر والمشروبات الغازية

يحطمك من الداخل حتى يذيبك

ممارسة الرياضة وشرب العصائر والماء

يبعد عنك الأمراض ويطيبك

متابعة التلفاز لأغراض جداً سيئة

كذلك الإنترنت إنهُ أبداً لا يفيدك

ترك كل ما يتعلق في قواعد الدين

والانصياع وراء الكفر الذي لا يعيدك

الصلاة والصوم ودفع الصدقات

الابتسامة للآخرين من نقاء تهذيبك

النفاق والتزوير والنصب والاحتيال

السرقة والقتل شعار ضعفك وتكذيبك

الانعزال عن أهلك وعن كل أحبابك

الكل قد ينساك ومنهم من قد يميتك

المشاركة والتواصل في صلة الرحم

يجعلك إنساناً محبوباً والكل يريدك

إهدار الأموال النظيفة في منفعتك

والابتعاد عن الحرام الذي يضيعك

الإحساس بضيق ومعاناة آلام الغير

يفتح دربك بالخيرات وبالنعم يزيدك

النظافة والنظام في تصميم حياتك

يعطيك حضارة الانفتاح وينيرك

ميرزا إبراهيم سرور

العدد 3528 - الجمعة 04 مايو 2012م الموافق 13 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً