العدد 3529 - السبت 05 مايو 2012م الموافق 14 جمادى الآخرة 1433هـ

الحدي: دلمون كانت مركزاً لصهر النحاس وميناءً آمناً لرسو السفن

خلال تدشين الملتقى العلمي 13 للتاريخ والآثار لـ «دول التعاون» بمسقط

أكدت عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الباحثة البحرينية ليلى الحدي أن دلمون كانت منذ القدم مركزاً اكتسب أهمية إستراتيجية بسبب موقعها في منتصف الخليج، لتكون حلقة وصل أو ميناءً آمناً لرسو السفن في طريقها من بلاد وادي السند (ملوها أو ملوخا) وساحل عمان (ماجان) إلى بلاد ما بين النهرين.

جاء ذلك خلال تدشين الملتقى العلمي الثالث عشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي أقيم في قاعة فندق إنتركونتننتال مسقط بسلطنة عمان أخيراً، تحت رعاية نائب رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية عصام الرواس، وبحضور عدد من المسئولين وبمشاركة مفكرين وعلماء وباحثين في مجال التاريخ والآثار من أبناء دول مجلس التعاون، إذ ترأس الجلسات علي منصور آل شهاب.

وأوضحت الحدي في ورقة بحثها عن «تجارة النحاس ما بين حضارتي دلمون ومجان»، أن «دلالات العصور بأكملها ارتبطت بمادة تصنيع خام النحاس وخصوصاً في صناعة الأسلحة والأدوات الحربية كالرماح والأقواس، وكلها تحتاج لهذه لمادة خام النحاس، وأن ماجان كانت مصدّرة للنحاس ودلمون تعتبر مصنعه. والتاجر الدلموني يعمل كوكيل لتصدير المواد المصنعة لبلاد الرافدين والحضارات الأخرى المجاورة، وكانت سفن ماجان تأتي لدلمون محملة بأطنان النحاس وتحط في أرض القلعة (عامة دلمون القديمة)، على رغم توفر خام النحاس على أرض دلمون إلا أنها تحرص على استيراد النحاس من ماجان.

وأشارت الحدي إلى أن البيئة وعناصرها الأولية لعبت دوراً ملحوظاً في النشاط وتحديد في نوع الصناعات والحرف التي امتهنها الإنسان قديماً في «دلمون» البحرين، مشيرة إلى أن الدراسة أظهرت عمق الصلات القديمة، إذ كانت السفن الهندية تصل إلى موانئ البحرين دلمون محملة بالمواد الخام التي كانت تستخدم في صناعة الرماح.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشئون الإعلامية والثقافية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد الغسانى، إن جمعية التاريخ لدول المجلس تقوم بجهود جبارة عبر إقامة الملتقيات العلمية والتي كانت بمثابة تكريس علمي ومنهجي لتوثيق تاريخ وآثار وحضارات وثقافات منطقة دول المجلس التعاون عبر العصور.

أما الأمين العام للجمعية أحمد الزيلعي فقال: «الملتقى قدم 23 بحثاً وبالإضافة إلى خمس مشروعات بحثية لدارة الملك عبدالعزيز، سلطت الضوء على التاريخ والآثار وعلى الهوية الوطنية في دول مجلس التعاون وأهميتها في التماسك الاجتماعي والجذور المشتركة على مدى التاريخ وإيجاد التعارف فيما بين الباحثين أنفسهم وتبادل الخبرات»، مؤكداً أن ورقة البحث المقدمة من مملكة البحرين متميزة وقيمة، والتي ألقتها الباحثة البحرينية ليلى محمد الحدي التي تمتلك رصيداً علمياً في البحث والدراسة وخصوصاً في مجال الآثار والمتاحف وتاريخ المنطقة.

العدد 3529 - السبت 05 مايو 2012م الموافق 14 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:58 ص

      نهنئ الباحثة ليلى الحدى على ورقتها القيمه

      نهنئ الزميلة الباحثة ليلى الحدى على ورقتها القيمة الى الامام دائما يا بنت الحدى

اقرأ ايضاً