قالت وزارة الصناعة والتجارة، إن من مهامها، ممثلة في مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة العمل على حماية سوق اللؤلؤ البحريني من دخول اللؤلؤ المزروع بجميع أنواعه لسوق المملكة.
ويعتبر مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة من أفضل المختبرات في العالم لفحص اللؤلؤ لما يتمتع به من خبرة في هذا المجال، وخلال الفترات الماضية والحالية أخذ المختبر يستقبل كميات كبيرة من العقود والخيوط من اللؤلؤ متجانسة في لمعانها ومشابهة للؤلؤ الخليجي في مظهرها الخارجي؛ إذ تعتبر مياه الخليج منذ القدم المصدر الرئيس للآلئ ذات النقاوة والجودة العالية، وتعرف لآلئ الخليج عالمياً بالاسم التجاري (لآلئ البصرة)، وهي معروفة ببريقها وألوانها الخلابة.
وعند فحص هذه العقود والخيوط من اللؤلؤ عن قرب باستخدام المجهر وأشعة إكس يتضح بأن تركيبها الداخلي طبيعي، ولكن يختلف عن التركيب الداخلي للؤلؤ البحريني أو الخليجي، وعند إجراء فحوصات أخرى باستخدام أجهزة متطورة على عينات من هذه اللآلئ يتضح إنها مستخرجة من أصداف محار يسمى Pinctada Maxima وليس من محار Pinctada Radiata والذي يستخرج منه اللؤلؤ البحريني الخليجي.
وعندما يتم إصدار شهادات لهذه النوعية من اللؤلؤ يتم بيعها بأسعار مرتفعة عن قيمتها الحقيقية وعلى أساس أنها لؤلؤ خليجي (بصرة).
إن مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة مازال مستمراً في إجراء الأبحاث لمعرفة طرق معالجة هذه النوعية من اللؤلؤ ومحاولة معرفة الطرق المثلى لفصل هذه النوعية من اللؤلؤ عندما يتم خلطها مع اللؤلؤ البحريني والخليجي.
وعلى مدى العامين الماضيين تسلّم مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة كميات من اللؤلؤ المستزرع باستخدام نواة لؤلؤ طبيعي. هذه النوعية من اللؤلؤ تقدم إلى المختبر في هيئة لؤلؤ مفرد أو مخلوط في مجموعات مع لؤلؤ طبيعي لإصدار شهادات مختبرية عليه.
في الماضي لم يكن من الصعوبة فصل أو التعرف على هذه النوعية من اللؤلؤ عن مثيلاتها من اللؤلؤ الطبيعي، لأنه في معظم الحالات كانت هذه النوعية من اللؤلؤ تظهر على سطحها الخارجي علامات مميزة مصحوبة باخضرار على أجزاء منها وهي سمات اللؤلؤ المزروع. كما أن تركيبها الداخلي يمكن بسهولة أن يتشابه مع التركيب الداخلي للؤلؤ الطبيعي ولكن وجود الحد الفاصل للؤلؤ الطبيعي المستخدمة في الاستزراع داخل اللؤلؤة المزروعة يمكن بسهولة تمييزه وفصل هذه النوعية من اللؤلؤ في أغلب الأوقات.
وفي الآونة الأخيرة بدأ مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة يتسلّم أنواعاً من اللؤلؤ يصعب تمييزه عن اللؤلؤ الطبيعي، وعند إجراء مزيد من الفحوصات الدقيقة على التركيب الداخلي للؤلؤ اتضح بأنه لؤلؤ مزروع باستخدام نواة من اللؤلؤ الطبيعي يختلف عن النوع الأول وللتأكد من ذلك تم قطع اللؤلؤ إلى نصفين لإثبات نوعيتها؛ إذ كانت العملية شاقة وصعبة للغاية، وكانت المفاجأة عندما تم الكشف عن اللؤلؤة الداخلية؛ إذ اتضح بأنه لؤلؤة خزفية قليلة الجودة تُنتج من نوع آخر من الأصداف.
كذلك بدأ مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة يتسلّم طروداً من اللؤلؤ متوسطة إلى عالية الجودة ذات أحجام تراوح بين 8 و 15ملم.
العدد 3539 - الثلثاء 15 مايو 2012م الموافق 24 جمادى الآخرة 1433هـ