العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ

«مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصال» يضع اليوم خطته التشغيلية لـ 2014 - 2018

تحتضنه البحرين ويسعى لإدماج تقنية المعلومات في التعليم بالمنطقة

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

25 مايو 2012

أكّد أعضاء مجلس إدارة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال (RCICT) بمملكة البحرين أنّ المركز يعدّ علامة فارقة في التخصصات التقنية والتدريب التكنولوجي بالمنطقة باعتباره الأوّل من نوعه على مستوى العالم، مشيرين إلى أنّ موافقة اليونسكو على إنشائه في المنامة تأكيد إضافي لما تحظى به البحرين من مكانة مرموقة تربوياًّ وتعليمياًّ.

وأوضح الأعضاء الذين يمثّلون أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية اليمن أن المركز بصدد وضع الخطة التشغيلية الإقليمية المستقبلية للمركز الإقليمي اليوم والتي تشتمل على أهم الاحتياجات، وأوجه التعاون بين المركز والدول الأعضاء، وأفضل السبل لتلبية التطلعات في مجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتفعيل استخداماتها لتنمية جميع القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، عن طريق التعرف على حاجات المنطقة وبناء الشراكات الناجحة التي يسعى من خلالها المركز إلى توفير خدماته للقطاعين العام والخاص.

وبهذه المناسبة أشاد مدير عام اليونسكو (مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، جمهورية مصر العربية) طارق شوقي بأهمية هذا المركز ونوعية الخدمات التي يقدمها للمنطقة باعتباره المركز الأول من نوعه في الإقليم، مشيراً إلى أنه سيقدم خدمة كبيرة في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف القطاعات المرتبط بالتنمية.

من جهتها، أكدت مدير عام مركز المعلومات في وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت وأحد أعضاء مجلس ادارة المركز هناء أحمد الشراح، أن هذا الاجتماع يعد بادرة طيبة لجمع جهود دول الخليج العربي ودولة اليمن الشقيقة في إطار تكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث إننا متقاربون في البيئة التعليمية ونتشارك في العادات والتقاليد والأفكار وحتى تجاربنا في مجال تقنية المعلومات متشابهة الى حد ما.

وأضافت أن هذا الاجتماع يعد فرصة ذهبية في تبادل الخبرات الثرية بين اعضاء دول المجلس، في سبيل دمج تلك الجهود في خطة عمل مشتركة واستراتيجية قابلة للتنفيذ ومحددة بفترات زمنية معينة.

كما أشارت إلى ضرورة رصد كل مرحلة من مراحل تنفيذ الخطة من خلال وضع برنامج تقييمي لها والعمل على تعزيز مواطن القوة وايجاد حلول مناسبة للتحديات التي قد يواجهها البرنامج.

وفي سياق متصل؛ علق نائب مدير عام المديرية لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، عضو مجلس إدارة المركز الإقليمي سليمان بن سيف الكندي بأن بداية المركز كانت قوية وموفقة للغاية، عندما تم التخطيط لورشة بناء أطر لمهمات تقنية المعلومات والتي كانت تحمل في طياتها أساليب وضع الدول لأطر تخدم هذا المجال وربطه بقطاع التعليم.

وأضاف نأمل أن يكون الاجتماع وسيلة ناجحة لنشر الثقافة الرقمية على صعيد القطاع التعليمي، حيث إن تقنية المعلومات حولت العالم الى قرية صغيرة مسطحة وفعلت قنوات التواصل الاجتماعي بين الدول، وهذا بدوره يتطلب منا استيعاب تلك التقنية وتوظيفها في مجال التعليم، لكي تكون المخرجات التعليمية أكثر دراية بالتقنيات الحديثة وبالتالي فإننا نعمل على سد الفجوة في متطلبات سوق العمل.

وأوضح مدير عام نظم المعلومات والاتصال بديوان عام وزارة التربية والتعليم بالجمهورية اليمنية وأحد أعضاء مجلس إدارة المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال جمال غيلان محمد الحاج قائلاً: «كل دولة من دول المنطقة لها مبادراتها العديدة وجهودها في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصال، ولهذا سيكون من أهم أولويات هذا المركز والتي تأتي بالصدارة هي لملمة هذه الجهود ووضعها في بوتقة يمكن لجميع الجهات الاستفادة من الخبرات والمبادرات الناجحة، وكذلك وضع سياسة عامة للدول الأعضاء بالمنطقة.

وأكد أن كل الدول الأعضاء على علم بأهمية توحيد جهود مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في قطاع التربية والتعليم، ولهذا وللمرة الأولى يتم تخصيص مركز إقليمي تتم فيه الاستفادة من تكنولوجيا العصر لانتشار المعرفة الحديثة.

إلى ذلك، أشار المستشار والمشرف على تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، وعضو مجلس إدارة المركز الاقليمي جار الله بن صالح الغامدي إلى أن المركز بطور التشكل.

وأكد أهمية تواجد مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنطقة، متوقعاً الغامدي أن تكون هناك خطط وتجارب مشتركة من الممكن أن يستفاد منها من خلال المركز.

ونوه الى ضرورة التركيز على توصيل ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الى المستخدمين النهائيين غير التقنيين كالمعلمين والمعلمات عن طريق توفير جميع أنواع التدريب، وتبادل الخبرات في جميع المجالات والاستراتيجيات وكيفية مواجهة الصعوبات.

وعن توقعات الغامدي عن ملامح البرنامج الذي سيقدمه المركز؛ قال: «سيكون هناك أكثر من إطار للتعاون المشترك بين دول أعضاء المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال تحديد مجالات التعاون في وزارات التربية والتعليم بدول الخليج ودول المنطقة، بالاضافة الى تحديد آليات لهذا التعاون، الى جانب تحديد المجالات التي ينبغي عمل دراسات مكثفة وذلك بغيه توصيل تكنولوجيا المعلومات إلى أكبر شريحة ممكنة.

من جانبه؛ أكد محلل نظم المعلومات بمكتب التربية العربي لدول الخليج وعضو مجلس إدارة المركز الإقليمي إبراهيم أحمد القيسي، على هذه المبادرة الطيبة في احتضان مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فوجود مركز يهتم بهذا المجال الحيوي أمر ضروري للغاية، وخصوصاً مع انتشار تقنية المعلومات وتطورها في المنطقة الأمر الذي يستدعي وضع قوانين وأدوات وتنفيذ دراسات متخصصة.

وأضاف القيسي: «إن للمركز الاقليمي دوراً بارزاً في احتضان المعلمين والمربين في دول المنطقة، وخصوصاً أننا في الوقت الراهن نعاني من الفجوة في ثقافة المعلمين للتقنية واستخداماتها المثلى في قطاع التعليم. وهنا يأتي دور المركز في تقديم الدورات المتخصصة والورش التدريبية وتزويد المعلمين بالمعلومات التقنية النظرية».

رئيس تطوير نظم ومصادر التعلم الالكتروني في المركز مشعل البردولي؛ أوضح أن «»المركز يصب في مصلحة القطاعين العام والخاص في مملكة البحرين، ويساهم بشكل كبير في ربط دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في مركز واحد وتوحيد الجهود بين هذه الدول»».

وتابع «ملامح الخطة الحالية تسعى إلى تعزيز التنمية المهنية للمعلمين في مجال تكنولوجيا الاتصال والابتكار والبحوث في مجال التكنولوجيا ويناقش إنتاج المحتوى الرقمي في المجالات التخصصية». من جانبه، أوضح مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية طارق شوقي، أن التصور الذي بني عليه المركز مبتكر ومختلف عن بقية المراكز، إذ يعد المرجع والقائد في مجال الاتصالات، فهو المكان الذي يلجأ إليه جميع المختصين للبحث عن حلول ومقاييس ومقارنات لتجارب الدول الأخرى. وسيحتوي المركز على دراسات وبحوث وابتكارات علمية فريدة من نوعها يقدم الدعم اللازم للقطاعين العام والخاص في المنطقة.

العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:03 ص

      مسخرة

      أحد المسئولين من وزارة التربية والتعليم والذي أسندت إليه إدارة المركز لم يدخل حصة واحدة للتدريس
      هل كيف يعني الواسطات والتمييز؟؟

اقرأ ايضاً