حذر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من أن المحاولات مازالت مستمرة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار والدفع بالشعوب إلى التشرذم والتناحر على أسس طائفية ومذهبية وغيرها، وأن الوحدة والتلاحم والعمل في الإطار الجماعي هو السبيل الأمثل لصدها، ومن هنا تبرز الحاجة إلى بلورة الاتحاد الخليجي والانتقال إليه من حالة التعاون الحالية بين دول المجلس.
ودعا سموه إلى أن «تكون وحدة الكلمة والعمل المشترك والتعاون الفعال وتنسيق المواقف أمنياً واقتصادياً وسياسياً غاية بين دول مجلس التعاون، وأن تتعاون جميع المؤسسات الدستورية لتحقيقها باعتبارها خطوات تمهد للاتحاد الخليجي الذي تتطلع إليه دول وشعوب المجلس»، مؤكداً سموه أنه «لا توجد دول حفظت حقوق الإنسان وصانت كرامته أكثر من قيادات وحكومات دول مجلس التعاون، لأنها وفرت لمواطنيها من الخدمات وسبل العيش الكريم ما لم توفره أكبر الدول لشعوبها». وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بديوان سموه صباح يوم أمس الاثنين (28 مايو/ أيار 2012)، بحضور رئيس مجلس النواب وفداً برلمانياً كويتياً برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي ورئيس لجنة الصداقة مع المجالس النيابية في دول مجلس التعاون الخليجي النائب محمد الصقر.
وخلال اللقاء أكد سمو رئيس الوزراء على دور العلاقات البرلمانية البحرينية الكويتية في دفع التعاون بين مملكة البحرين ودولة الكويت، وخصوصاً في ظل العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تزداد رسوخاً ووثوقاً في ظل رغبة البلدين بتطويرها على مختلف المستويات.
وقال سموه: إن «تنسيق سياسات ومواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، يحتاج فهماً مشتركاً سواء في إطار العمل الحكومي أو البرلماني، لذلك فنحن حريصون على دعم العلاقات البرلمانية باعتبار أن العمل البرلماني والعمل الحكومي يكملان بعضهما البعض».
من جانبه، عبر النائب الصقر والوفد البرلماني، عن الاعتزاز بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعرب الوفد عن سعادته لعودة الأوضاع في مملكة البحرين إلى طبيعتها في مختلف المجالات بفضل الثقة العالية لقيادتها السياسية، وأهمية تنسيق السياسات والمواقف بين دول المجلس والارتقاء بالتعاون بينها على صعيد مختلف المؤسسات الدستورية.
العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ
