افتتح في الأسبوع الماضي أول مهرجان للافلام السعودية، لكن مازالت الشاشة الفضية قضية مثيرة للجدل في المملكة لدرجة ان اسم المهرجان لم يتضمن كلمة «سينما».
وبدأ «مهرجان جدة للعروض المرئية» مساء الثلثاء الماضي بعرض افلام قصيرة محلية لمدة ساعتين. ويمكن للجمهور مشاهدة الافلام 3 مرات في الأسبوع لمدة شهر.
ويحظر العرض العام للافلام في المملكة.
وقال مدير المهرجان ميشال العنزي في مؤتمر صحافي إن هناك حساسية من كلمة سينما ولذلك اطلق عليه مهرجان العروض المرئية. واعرب عن أمله بأن يؤدي عرض هذه الافلام القصيرة إلى المزيد من التقبل للسينما.
وعلى رغم تحفظات رجال الدين بدأ عدة سعوديين اخراج افلام وبدأت شركة روتانا للانتاج المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إنتاج افلام طويلة.
وسمحت السلطات العام الماضي بالعرض العام لأفلام رسوم متحركة للاطفال لأول مرة منذ السبعينات.
وقال بيان رسمي نشر في الصحف السعودية «الافلام التي يتم عرضها لا تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع وتتناول القضايا الوطنية كالإرهاب، بالإضافة إلى قصص لمظاهر من الحياة اليومية السعودية والخليجية».
وتتناول الافلام المعروضة موضوعات جريئة مثل العنف في نطاق الاسرة والمخدرات والتطرف الديني. ويعرض التلفزيون السعودي بعض الاعمال الدرامية التي تتناول القضايا نفسها، لكن معظمها منتجة في الكويت ويقوم بالتمثيل فيها ممثلون كويتيون.
ورحب نقاد سينمائيون سعوديون كانوا بين الحضور بالمهرجان الا انهم انتقدوا الافلام بشدة ووصفوها بأنها انشائية.
وقال محمد سلام وهو منظم للمهرجان «أول مرة اشوف افلام سعودية وأول مرة اشوف إنتاج سعودي انما فيه اخطاء. فيه ملاحظات وسلبيات لكن تعالوا ننقد أو نقيم كثيراً من الافلام المصرية والسورية واللبنانية أو الأميركية أيضاً»، مضيفاً أن السعوديين سيبدون قدرتهم على صنع افلام جيدة كذلك
العدد 1412 - الثلثاء 18 يوليو 2006م الموافق 21 جمادى الآخرة 1427هـ