العدد 1413 - الأربعاء 19 يوليو 2006م الموافق 22 جمادى الآخرة 1427هـ

حليمة بولند اكتشفت «الخلطة السرية»

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

ربما تنافس أسعار بعض مذيعات الفضائيات قريباً، فأسعار نجوم السينما في ظل «الخلطة السرية» التي توصلت إليها بعض المذيعات المصريات والخليجيات لينافسن مثيلاتهن اللبنانيات في الجلوس على عروش بعض القنوات التي تطرح رواتب خيالية لخطف هؤلاء النجمات.

«الخلطة السرية» لصناعة المذيعة النجمة، تفتح الطريق أمامها للوصول إلى التمثيل والغناء، فمثلا هيفاء وهبي بدأت حياتها مذيعة تلفزيونية، وتميزت بارتدائها الملابس المثيرة التي جعلت منها وجها يحبه المشاهد.

وخليجياً، على ما يبدو فإن «الخلطة السرية» لم تتعب المذيعة الكويتية «الغنوجة» حليمة بولند، فقد نجحت في فك شفرتها، إذ أخذت تتنقل بين عدة قنوات بمبالغ كبيرة لتستقر في النهاية في قناة «روتانا خليجية».

السؤال الذي يطرح نفسه، ما القيمة الإعلامية التي تمثلها حليمة بولند؟ أو ما الدور الإعلامي الذي تقوم به في قناة «روتانا»؟

حليمة، بالمفهوم الإعلامي اليوم، هي «فخر» الصناعة الخليجية، فهي تطل أسبوعيا لتقدم «استعراضاً حياً» للمشاهد العربي في الافتعال والتصنع والدلع والغنج وحركات طفولية في غاية التكلف، في محاولة دؤوبة منها لإظهار ما ترتديه، بكل تفاصيله. طبعاً ليس فقط للدعاية لمن يقومون بتصميم ملابسها، ولكن لغرض ثان هو تجسيد أشكال «النرجسية» التي تغرق فيها حليمة إلى حد الثمالة. فهي تستميت في عرض كل التفاصيل بطرق عدة وثقة مطلقة في أهمية ما تقوم به لمجموعة المشاهدين المتلهفين لإطلالة إعلامية متميزة في الشكل والجمال، أما المضمون فلا يهم على الإطلاق.

حليمة باستعراضاتها، غزت الفوازير، إذ إن إطلالتها تذكرنا بالنجمة الاستعراضية نجمة الفوازير شريهان، ولكن الشكل المبهر المفرغ من أي هدف سوى الإغراق في النرجسية واستغلال الإعلام واستثماره لخدمة «النرجسية» وحب الذات.

عندما تتابع برامج حليمة سواء القديم منها أم الجديد تجد أن غالبية المشاهدين - الذين تكشف عنهم اتصالتهم - هم من الرجال الذين «تستهويهم النساء الجميلات» الذين يبدأون بالتغزل في المذيعة - التي تسمح لهم بذلك تعزيزا لنرجسيتها وحبها لذاتها - من دون أن ينطقوا بأي كلمة تعني البرنامج.

عالمنا العربي بدأ ينحرف أخلاقيًّا ليس فقط سياسياً واجتماعياً، بل حتى إعلامياً. فبعد أن كانت شهادة المذيعة وخبرتها وأداؤها يخدمونها في الوصول إلى الشاشة الذهبية. أصبحت المذيعة اليوم تخضع إلى مسابقة اختيار ملكات الجمال، أو مسابقات لاختيار عارضات الأزياء

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1413 - الأربعاء 19 يوليو 2006م الموافق 22 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً