العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ

مؤتمر شبابي عن البحرين في «تشاتام هاوس»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المؤتمر الشبابي المخصص عن البحرين، والذي نظمته المؤسسة البحثية «تشاتام هاوس» في لندن أمس الأول الإثنين (18 يونيو/ حزيران 2012) تحت عنوان «البحرين: وجهات نظر الشباب حول المستقبل»، هو المؤتمر الثاني الذي تنظمه المؤسسة منذ صدور تقرير تقصّي الحقائق نهاية العام الماضي. المؤتمر السابق عقد في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2011 تحت عنوان «البحرين ما بعد تقرير بسيوني»، وشهدت قاعة المؤسسة حينها حوارات ساخنة وتحدث خلال الجلسات قيادات من المعارضة ومن المؤيدين للوضع القائم، وانتهت تلك الحوارات ببرود شديد في العلاقات لم يعكس سخونة النقاش.

ولكن المؤتمر الثاني الذي نظم أمس الأول حضره الشباب من مختلف الاتجاهات أيضاً، وكان ربما أفضل من ناحية المحتوى والأداء، وهذا يؤشر إلى الفرق في التعاطي حول الشأن العام بين جيل وجيل. وبينما ركز المتحدثون في المؤتمر السابق (في ديسمبر الماضي) على التوقعات ما بعد صدور تقرير بسيوني، فإن الشباب تحدثوا عمّا يودون رؤيته في البحرين بعد ثمانية أعوام، في العام 2020، وكان نقاشهم مملوءاً بالأفكار حول تداعيات الأحداث الحالية على مستقبل البحرين من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وعلى الهوية البحرينية التي قد تتضرر؛ لأن هناك هويات أخرى - كالهوية الطائفية - بدأت تظهر بقوة على السطح لتنافس الهوية الوطنية.

ولو فكرنا ماذا سنكون عليه بعد عشرة أعوام، في العام 2022، عندما تستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم، وكيف أن التطورات هناك تسير بصورة متسارعة نحو احتضان هذا الحدث العالمي، فكيف سيكون بنا الحال بحرينياً فيما لو استمرينا على وضعنا من دون معالجة مباشرة وطموحة نحو مستقبل يتعدى الطريق الحالي المسدود.

ولعل من أهم ما تطرق له المتحدثون في المؤتمر الشبابي هو مجموعة المخاوف التي يعيشها كل طرف في البحرين، وهناك العديد من المخاوف التي ينبغي الحديث عنها ومعالجتها جذرياً لكي لا تحبط المسيرة في منتصف الطريق، كما ورد في إحدى جلسات الحوار من أن البحرين كانت لها تجربة ديمقراطية في السبعينات أحبطت في منتصف الطريق، وتجربة ميثاق العمل الوطني تعرضت لإحباطات في منتصف الطريق، وحالياً فإن تنفيذ توصيات تقرير بسيوني تتعرض لإحباطات في منتصف الطريق. كما أن هناك متضررين من أيّ إصلاح تحتاجه البحرين، والتحدي الذي يواجهه مستقبل بلادنا هو كيف نبني الثقة في قدرتنا على تصحيح الوضع عبر تنفيذ التوصيات، وعبر حوار حقيقي يعالج المخاوف ويلبي التطلعات.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 2:18 م

      التحذير من اجتياح الهوية الطائفية جاء متأخرا .. ام محمود

      النقاط المهمة كانت تثير الانتباه و منها تحذير من تغليب الهوية الطائفية على الهوية الوطنية و البحرينية وهذا النداء جاء بعد ان توغلت الطائفية في العمق وانشق المجتمع و رأينا كتاب و صحفيين تكتب مقالات تسب في الطائفة الاخرى و برامج متخصصة لتلميع جانب و تشويه جانب آخر من المواطنين
      الحوار الشبابي تطرق الى التركيبة السكانية و تأثير العمالة الوافدة و التجنيس على مكونات البلد و المشكلات التي حدثت
      كما ان الوضع الإقليمي المحفز لزيادة الفجوات الطائفية و تعميق الأزمات لانعدام الثقة في جميع الفئات المجتمعية

    • زائر 24 | 2:01 م

      أي نوع من المستقبل يطمح له شباب البحرين في ظل الأجواء القاتمة و الخانقة .. ام محمود

      المؤتمر الذي حصنته مؤسسة chatham house - independent thinking on international affairs
      كان مهم و ضروري لمعرفة ما يطمح له الناس ونقاط القوة و الضعف في الأزمة و الشباب المشارك كان يتمتع بالعقلانية و دماثة الخلق والأخلاق البحرينية و هذا مهم في اي نقاش بدل الصراخ والتشنجات وتساؤلنا لماذا لا تضم مملكة البحرين مثل هذه المناقشات الإيجابية تشترك فيه جميع الطوائف
      لقد وضعوا ايديهم على الجرح و على اسباب الأزمة المتشعبة و التي ترجع لسنوات ماضية من السبعينات والتسعينات وتطورت في

    • زائر 23 | 5:23 ص

      نتائج التجربة وتحليل النتائج

      من المعلوم أن التجربة من الوسائل العلمية المعروفة للايضاح و للعلم. ودائما تقييم نتائج أي تجربة جديرة بالدراسة والتحليل والمراجعة لإعطائها قيمة. فموضوع مادته "تحليل نتائج عمل مثل فريق تقصي الحقائق" لاحداث وقعت في بلد ما كالبحرين يطرح عدة أسئلة منها:
      أيهما أهم النتائج أم التجربة؟
      لما هذا الاهتمام منقطع النظير بقضية البحرين؟
      هل هذا الاهتمام مرتبط بعدم وجود تحويل مروري لهذا الطريق ؟

    • زائر 22 | 5:00 ص

      ابو محمد

      لانزال نعول كثيرآ على العقلاء في الوطن بان يعملو على مصلحة الوطن والمجتمع وان لاتنزلق لامور الى حرب طائفيه لاتبقى ولاتذر لاسمح الله وان نؤمن جميعآ بان مايحدث للبحرين قد يكون بما قدمت ايدينا من كفر بنعمه الخير والاءمن والامان اوغيره من تقصير من انفسنا اتجاه العقيده قولآ وعملا فيجب ان نحاسب انفسنا قبل ان ينزل الله امره فلن ينتصر احد على احد وامره بين الكاف والنون فلنتوب الى الله توبة نصوحا وحفظ الله هنمن كل مكروه وسدد خطاكم وهذا الامر اهم من مؤتمرات هنا وهناك

    • زائر 21 | 4:57 ص

      إهمال معالجة جذور الأزمة يؤدي للوقوع في المتاهات الصعبة .. ام محمود

      صعب الكلام عن أمور ستحدث في سنوات مقبلة و محددة كما ذكرت بعد عشر سنوات من الان اي في عام

    • زائر 20 | 4:49 ص

      قصر نظر "البصيرة" ,,,,لا يمكن تصحية بعملية تشطيب للقرنية

      المبتلين بمرض فقدان الذاكرة مشكلتنا وياهم مشكلة,,,,,
      ما يتذكرون إلا تاريخ 14/2/2011
      و ما بعده ,,,
      و هذا تماماً ما حصل للامريكان في 11/9/2001
      فتحليلاتهم للوضع تأتي مبتورة تبعأ لذاكرتهم القصيرة الاجل,,,,
      و حنا مو شغلنا نعيد و نكرر ,,,,,
      عسى و لعل يصير Refreshing
      و لكن الوضع ميؤس منه ,,,,,,خله يتعبون على روحهم شوي و يرجعون الى ارشيف الجرايد,,,,,,او معالج مختص,,,كيفهم,,,,,بس مو مسؤليتنا نعلمهم,,,,,,

    • زائر 19 | 4:00 ص

      هذا الخريف العربي

      تونس الله يعلم مصيرها ورجعت لغة القوة وليبيا تتناهشها الدول الاستعمارية ومصر ما تترقع ول 100 سنة واليمن مجاعة وافلاس يكاد الواحد يحصل علي قوته والأمن في تلك الدول تردي ضعفيين للوراء.

    • زائر 17 | 3:55 ص

      برلمان وطلعو عنه

      وختارو الشارع.....هل نجلب طاولات للتفاهم في الشوارع.

    • زائر 16 | 3:48 ص

      الحمد لله نحن في تقدم مستمر,,,,,,,,

      فقد اصبحنا نعيش في زمن النبلاء,,,,
      و الالقاب,,,,
      و الاوسمة,,,,
      و الاقطاع,,,,,
      و الطبقية,,,,,
      و ,,,,,,,
      و بعد عشر سنوات سيكون عنواني كالتالي:
      كهف رقم 264
      احراش ودرت بليس

    • زائر 14 | 3:42 ص

      بصراحة

      نحن اخذنا البحرين للوراء ....بطينا صبعنا بيدنا حتي لو كانت هناك مطالب حقه...ديهي وسطي

    • زائر 13 | 3:36 ص

      ماهي استراتيجية المعارضة للعشر سنوات القادمة

      حرق البلد اكثر ام تعطيل الشوارع بحجة المسيرات بمليون مسيرة؟

    • زائر 12 | 3:06 ص

      المستقبل مظلم

      مستقبل البلد مجهول.
      هناك من لا يريد لفئة الشباب خدمة البلد واكبر دليل ان اختي ذهبت لمقابلة عمل في شركة كبرى يمسك مصيرها اجانب ورغم تميزها الا انهم ردوا عليها ببرود شديد انهم يعتذرون لها لعدم اجتيازها المقابلة وهي ليست بالمره الاولى فهذا تحليل لواقع البلد مستقبلاً

    • زائر 11 | 2:31 ص

      لن صلح الوضع الا بالانصاف واعطاء كل ذي حق حقه

      مسألة ان تهمش طائفة بأكملها فهذا أمر مرفوض من الكل ولا قبول له بأي حال من الاحوال ولا يمكن بأي طريقة من الطرق استمرار الوضع الراهن على الدوام، فهذا الوضع سوف يفرّخ لنوعية من الشباب خطرة جدا نتمنى أن يحصل حلّ قبل ان ينحوا ابناؤنا الى منحنى خطير فما نلمسه ونراه هو حالة لا تبشر بخير ولا تستطيع نقاش اي احد منهم وتقنعه وهو بهذه الدرجة من الاحباط واليأس.
      اليأس والاحباط يفرخّان لشعور اللامبالاة بأي قيم وأخلاقيات ومسميات كلها تتلاشى اذا اسودت الحياة في وجه الشباب

    • زائر 10 | 2:24 ص

      أبو مسلم

      شبابنا والتغيير الجذري نعم مللنا انصاف الحلول في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حان وقت التغيير شاء من شاء وابا من ابا

    • زائر 9 | 2:11 ص

      هل احتاج لاقرار حقي بالعيش الكريم الى مؤتمرات ؟!

      يجب عليك ان تصفق دون ان تعلم لما تصفق تضحك فرحا وترقص حين يطلب منك من غير اي تفاصيل فقط عليك ذلك لاكن حين تبدأ بالبوح بالالم الذي بداخلك تصبح خائناً يجب عقابك .. الوطنية هي ان تضحك حين يسرق وطنك امام عينك حين ترى كيف تبدد الاموال والجوعى على قارعة الطريق عند سكوتك انت وطني بامتياز , ليس لك الحق ان تطالب بأي شيئ كل ما عليك هو ان تتلقى التوجيهات العليا فقط , ليس لك صوت وان اردت ان يكون لك صوت فهو الصوت الذي يضرب ظهرك بواسطة الوطنين الذين يؤدبونك ليعيدوك الى سابق عهدك !

    • زائر 7 | 2:01 ص

      123/

      عجبا تستظيف الدول الاجنبيه الندوات والمؤتمرات ولدينا لم يبادر أحد الي حسم الامور بالجلوس علي الطاوله مع المعارضه لأنها هذه المشاكل

    • زائر 4 | 1:38 ص

      كلمة الحق الذي يراد بها الباطل

      لن تمرر علي المخلصين لهذه الارض الطيبة

    • زائر 2 | 12:35 ص

      هنا يقع الألم عندما تجد الغير يعمل الى 10 سنوات قادمة ونحن رجعنا 10 سنوات الى الوراء (المربع الأول)..

      ولو فكرنا ماذا سنكون عليه بعد عشرة أعوام، في العام 2022، عندما تستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم، وكيف أن التطورات هناك تسير بصورة متسارعة نحو احتضان هذا الحدث العالمي، فكيف سيكون بنا الحال بحرينياً فيما لو استمرينا على وضعنا من دون معالجة مباشرة وطموحة نحو مستقبل يتعدى الطريق الحالي المسدود..

    • زائر 1 | 10:43 م

      عقول صدأت لاتقبل الجديد

      الفرصة جاءت فرصة بعد اخرى لكن العقول صدأت

      واغلقت فهل ستتاح الفرص مستقبلا ؟ ليس بالضرورة

      ان تتاح الفرص والخوف ان تتوقف الفرص ويأتي ما لا

      يرضاه ويتمناه الجميع خاصة من يحب الوطن واهله

      لا غيره

اقرأ ايضاً