العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

البرتغال تستهدف الانتقام من تشيكيا للوصول إلى نصف النهائي

هل يستمر رفاق كريستيانو رونالدو في الحلم أم يمنعهم بيتر تشيك؟

ازدادت مهمة منتخب تشيكيا صعوبة بالتأهل مجددا إلى نصف نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، إذ ستواجه البرتغال اليوم (الخميس) في وارسو في فترة عاد فيها نجم الأخيرة كريستيانو رونالدو للتألق.

وبرهن نجم ريال مدريد الاسباني على عودته القوية لمستوياته المعروفة من خلال تسجيل هدفي الفوز في مرمى هولندا في الجولة الأخيرة من الدور الأول، وسيكون العائق الرئيس في وجه لاعبي المدرب ميشال بيليك لبلوغ دور الأربعة بعد تحقيق هذا الانجاز العام 1996 (النهائي) و2004 (نصف النهائي).

وسيكون هذا اللقاء الثالث بين المنتخبين في آخر 5 نسخ من المسابقة، ففازت تشيكيا 1/صفر العام 1996 في برمنغهام بهدف كاريل بوبورسكي في مباراة قوية، ثم ردت البرتغال 3/1 في الدور الأول العام 2008 في جنيف بأهداف ديكو ورونالدو بالذات وريكاردو كواريسما مقابل هدف لليبور سيونكو.

في الدور الأول من النسخة الحالية، استهلت تشيكيا المسابقة بطريقة كارثية إذ سقطت أمام روسيا 1/4، لكنها شقت طريقها بهدوء إلى دور الثمانية بفوزها على اليونان 2/1 وبولندا شريكة الضيافة 1/صفر لتتصدر المجموعة.

البرتغال أيضا خسرت مباراتها الافتتاحية أمام ألمانيا صفر/1، قبل أن تفوز في مواجهتي الدنمارك 3/2 بصعوبة وهولندا 2/1 بهدفي نجم الفريق الملكي، فأهداهما إلى طفله كريستيانو في عيده الثاني.

عودة البرتغال إلى طريق الانتصارات دفعت حارس تشيكيا بتر تشيك إلى اعتبار أن رونالدو (27 عاما) ورفاقه هم المرشحون الأوفر حظا لبلوغ نصف النهائي: «هم بين أفضل 10 منتخبات في العالم. فريقهم يعج بالشخصيات واللاعبين الرائعين ويقدمون كرة جيدة جدا. ضد هولندا الأحد الماضي كانوا ممتازين في الهجوم».

وتابع حارس تشلسي الانجليزي بطل أوروبا «لديهم ما يكفي من لاعبي الخبرة، لقد نضج الفريق وأصبح قويا».

وقال بيتر تشيك إن فريقه يعي مدى خطورة رونالدو. وقال: «آخر مرة لعبت فيها أمام رونالدو كانت عندما كان مهاجما في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي». وقد يصبح تشيك هو عامل الحسم في المباراة اليوم إذا اتجهت المباراة نحو التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي ثم إلى ضربات الترجيح مثلما قاد تشلسي في الشهر الماضي إلى الفوز على بايرن ميونيخ الألماني بضربات الترجيح في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا. وقال تشيك: «تسديداته (رونالدو) قوية بشكل هائل ويمكنه التسديد بكلتا القدمين. إنه يهز الشباك من أي وضع كما يتميز بضربات الرأس. إنه لاعب كرة قدم متكامل. نأمل ألا يسجل هدفا في شباكنا. ما من أحد منا يرغب في نجاحه».

وعلى رغم رغبة البرتغاليين بعدم شخصنة الفريق برونالدو إلا أن الحارس العملاق (92 مباراة دولية) حذر من جناح مانشستر يونايتد الانجليزي السابق: «يملك تسديدة رائعة وبالقدمين، يمكنه التسجيل من أي مكان. هو مميز أيضا بالكرات الرأسية».

كما ان البرتغال التي بلغت نهائي 2004 على أرضها عندما كان رونالدو «طفل» الفريق، أظهرت قوة ذهنية بعد خسارتها المباراة الافتتاحية أمام ألمانيا.

لاعب الوسط البرتغالي راؤول ميريليش (29 عاما) قال: «أحرزت لقب دوري أبطال أوروبا مع تشلسي في وقت لم نكن مرشحين أبدا. وعندما بدأنا البطولة الآن لم يكن احد يرشح البرتغال أيضا».

وتابع ميريليش الذي سيتواجه مع زميله في تشلسي الحارس تشيك: «لا يوجد مرشحين حقا، لان ألمانيا وهولندا كانتا المرشحتين في مجموعتنا وتأهلنا نحن. شاهدنا بعض مبارياتهم (تشيكيا)، لم يبدأوا بطريقة جيدة على غرارنا».

على صعيد الإصابات، سيغيب قائد تشيكيا توماس روزيسكي (31 عاما) عن اللقاء بسبب تجدد إصابته في كاحله. وكان لاعب وسط أرسنال الانجليزي غاب عن فوز بلاده الأخير على بولندا السبت.

وقال فلاديمير سميتشر الذي لعب إلى جانب روزيسكي في المنتخب سابقا في نصف نهائي 2004 إن لاعب الوسط «لم يتمرن منذ 8 أيام وقام ببعض الحركات على الدراجة» واعتبر إن آمال مشاركته معدومة.

وعاد روزيسكي إلى فروكلاف للانضمام إلى زملائه بعد الخضوع لعلاج في براغ منذ يوم الأحد.

وقال المتحدث باسم المنتخب ياروسلاف كولار: «سيسافر مع الفريق إلى وارسو. قرار إشراكه من عدمه سيتخذ في التمرين المسائي الأخير مساء الأربعاء».

والتقى المنتخبان 11 مرة حتى الآن ففاز كل منهما 4 مرات وتعادلا 3 مرات.


مدربا تشيكيا والبرتغال وجهاً لوجه

وارسو - د ب أ

يرى المنتخب التشيكي بقيادة مديره الفني ميتشال بيليك أنه قادر على تحطيم جميع التوقعات التي سبقت البطولة وأن يطيح بمنافسه البرتغالي على الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو اليوم (الخميس) ليتأهل إلى المربع الذهبي الذي يلتقي فيه الفائز من المواجهة بين فرنسا واسبانيا.

في المقابل، يحرص المدير الفني للمنتخب البرتغالي المدرب باولو بينتو على تأكيد أن فريقه ليس قائما على لاعب واحد. كما قال بينتو: «لم ندع أننا المرشح الأقوى في مباراتنا أمام التشيك، والمباراة أمام هذا الفريق لن تكون سهلة. لقد أظهروا قدرتهم على تحويل سير المباراة. والآن، يجب أن نواصل عملنا والإمكانات التي أظهرناها حتى الآن. ربما نستطيع وقتها الوصول إلى الدور قبل النهائي».

مدرب الفريق البرتغالي نال حصته من الانتقاد على غرار مدرب المنتخب التشيكي. إلا أنه أعاد السفينة إلى المسار وهو يعتبر ان تشيكيا لن تكون الخصم الأسهل، بيد أن فريقه إذا بقي «موحدا» سيبلغ نصف النهائي من دون شك.

وقال بينتو الذي سيبلغ الثالثة والأربعين يوم الأربعاء: «تأهلنا إلى ربع النهائي بطريقة رائعة وبفضل وحدة الفريق في المباريات الثلاث التي خضناها. أنا فخور بالطريقة التي لعب فيها الفريق».

وأضاف المدرب الشاب «كنا أوفياء لروح الفريق ولهذا أنا فخور. أظهرنا دائما قدرتنا على الرد وعدم الاستسلام. لا ادعي بأننا مرشحون (ضد تشيكيا) ولن تكون المباراة سهلة. يجب أن نتابع عملنا ثم قد نبلغ نصف النهائي».

وقال بينتو: «لا نزعم أننا الفريق المرشح للفوز ولن يكون الأمر سهلا، يجب أن نواصل عملنا والجودة التي أظهرناها حتى الآن، ثم بعد ذلك من الممكن أن نصل إلى قبل النهائي».

وأضاف «لا تزال هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج لتطوير لكن أنا فخور مثلما يجب أن يكون اللاعبون».

أما مدرب تشيكيا بيليك (47 عاما) الذي سجل هدفين في مرمى البرتغال في براغ العام 1989 في تصفيات كأس العالم، فاعتبر أن الأوقات الصعبة في التصفيات والدور الأول جعلت الفريق أقوى في المحن: «في سنتين ونصف سويا، نجحنا دوما في تخطي الأوقات الصعبة. كنا دائما تحت الضغط. قاتل اللاعبون وتغلبوا على المحن في المباريات الصعبة واظهروا قوة ذهنية خارقة».

ويثق بيليك في أن فريقه يستطيع التصدي لخطورة المنتخب البرتغالي والإطاحة به في الطريق للمربع الذهبي.

وقال بيليك، الذي لعب في صفوف المنتخب التشيكوسلوفاكي في كأس العالم 1990 بإيطاليا: «لديهم (المنتخب البرتغالي) لاعبون متميزون يحتاجون للمساحات الواسعة لاستغلال سرعتهم ومهارة لاعبين مثل ناني وكريستيانو رونالدو». وأضاف «لديهم لاعبون من الطراز الفريد ولهم شهرة عالمية. ولذلك، ننتظر مباراة مثيرة وصعبة ولكنني أعتقد أننا سنستمتع بها ونتعامل معها جيدا لنعبر منها إلى دور الثمانية».


دفاع التشيك يتجهز لقص أجنحة البرتغال

بوزنان (بولندا) – رويترز

سيحمل لاعبان من الدوري المحلي التشيكي على عاتقهما مهمة الحد من خطورة الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو وناني الخميس في أول مباراة بدور الثمانية في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012.

واقتصرت الخبرة الدولية للظهير الأيمن للتشيك تيودور جيبرسيلاسي حتى وقت قريب على بعض المباريات في تصفيات دوري الأبطال وكأس الأندية الأوروبية لكن سيكون مطلوبا منه إيقاف رونالدو الخطير في الناحية اليسرى.

وأمضى ديفيد ليمبرسكي فترة قصيرة وغير ناجحة مع توتنهام هوتسبير وسيحاول مراقبة جناح مانشستر يونايتد ناني في ظل مساعي التشيك لتكرار فوزها على البرتغال في الدور نفسه ببطولة أوروبا 1996.

وكان جيبرسيلاسي من أبرز اكتشافات التشيك في العام الماضي لكنه سيخوض أصعب اختبار له في مشواره حتى الآن.

وجيبرسيلاسي مولود لام تشيكية وأب أثيوبي وهو أول لاعب أسود يمثل المنتخب التشيكي بعدما حجز مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق في العام الماضي.

وحصل جيبرسيلاسي (25 عاما) على فرصته بعد الأداء السيئ للدفاع التشيكي في المباراة التي خسرها الفريق 3/صفر في العام الماضي وتمسك بها منذ ذلك الحين على رغم انه لم يلعب خارج بلاده وهو يلعب لسلوفان ليبرتس منذ 2008.

وحتى انضمامه لفريق ليبرتس لم يكن جيبرسيلاسي لعب في مواجهة العديد من المنافسين الأجانب.

كما أمضى ليمبرسكي أغلب فترات مشواره في بلاده هو الأخر ولعب لفيكتوريا بلزن في أخر 3 سنوات ليساهم في فوز الفريق باللقب المحلي في موسم 2010-2011 في مفاجأة كبيرة.

وقال بوبورسكي لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الانترنت: «بطولة أوروبا 1996 غيرت مشواري وحياتي بطريقة حاسمة ويمكن قول هذا أيضا بالنسبة لسبعة أو 8 من زملائي انتقلوا إلى أندية أخرى بعد البطولة.»

وأضاف مشيرا للهدف «عندما شاهدنا الهدف على الشاشة الكبيرة أخذنا نضحك، كانت مجرد لحظة واحدة وتسديدة ملهمة لا يمكن تكرارها، أعلم أن كثيرا من الناس يتذكروني فقط بسبب هذا الهدف».


كريستيانو رونالدو يعود إلى طريق الكرة الذهبية

غدانسك (بولندا) - د ب أ

من شرير إلى بطل، من شيطان إلى ملاك، من أرعن إلى قائد. مباراة وهدفان وتأهل إلى دور الثمانية. لقد عاد كريستيانو رونالدو إلى طريق الكرة الذهبية بعد أيام من تأكيد البعض أنه ابتعد عنها تماما، فالفرصة مؤاتية قبل مواجهة التشيك اليوم لتحديد شخصيته التي سيثبت عليها إلى نهاية العام.

ليس هناك سبيل لإبعاد اللاعب البرتغالي عن الأضواء، فإذا كانت أصابع الاتهام قد وجهت إليه في أعقاب مباراة الدنمارك كأحد أكبر مصادر الإحباط في البطولة، فقد صار يتلقى المديح والثناء بعد أدائه أمام هولندا الذي كان مبهرا. وكتبت صحيفة «آس» الاسبانية في اليوم التالي للمباراة «كريستيانو رونالدو ينافس على الكرة الذهبية»، بعد مباراة أحرز فيها هدفين فضلا عن تصويبتين، ارتدت إحداهما من القائم والأخرى من العارضة، قبل أن يقود منتخب بلاده للفوز على هولندا 2/1 الأحد الماضي، ووصفته صحيفة «بوبليكو» بـ «الإعصار».

لم تكن قد مر سوى 4 أيام بعد مباراة الدنمارك، التي ارتكب فيها النجم البرتغالي قدرا كبيرا من الأخطاء، أتبعه بتصريحات مثيرة للجدل حول الأرجنتيني ليونيل ميسي، منافسه الأكبر في صراع الظفر بالكرة الذهبية. وقتها قال لأحد الصحافيين: «هل تعرف أين كان ميسي في هذا التوقيت؟ هل تعرف؟ كان خارج بطولة كوبا أميركا التي أقيمت في بلاده». وتلقى رونالدو وابلا من الانتقادات آنذاك، إذ كتبت الصحافة البرتغالية: «إنه بحاجة إلى طبيب نفسي». ورد القائد البرتغالي على طريقة الكبار، إذ عبر بمنتخب البلاد إلى دور الثمانية بالبطولة القارية. بل إن منتخب البرتغال يبدو مرشحا أقوى أمام جمهورية التشيك لبلوغ الدور قبل النهائي. وإزاء ذلك، من يمكنه أن ينفي أن كريستيانو رونالدو جدد، بل وربما عزز، ترشيحه لنيل الكرة الذهبية؟ ولابد من الإشارة إلى موسمه الرائع مع ريال مدريد، إذ قاد الفريق الملكي إلى حصد لقب الدوري الاسباني بعد 3 أعوام من هيمنة برشلونة.

وعلى رغم أن ميسي منتصر في معركة الأهداف، بإحراز 73 هدفا في الموسم المنقضي مقابل 59 للنجم البرتغالي، فإن كل دور يصل إليه كريستيانو في البطولة القارية يعزز موقعه في السباق نحو الجائزة الرفيعة. ولكن لا يجرؤ أحد في الوقت الحالي على التكهن بمن سيتفوق على الآخر. ويبدو الموسم شديد الأهمية بالنسبة لكريستيانو (27 عاما) الذي تخلص من بعض الاتهامات التي كانت تلاحقه في المواسم الأخيرة. فعادة ما كان يتهم بعدم التألق في اللقاءات الكبرى، لكن ذلك لم يعد حقيقة. فقد سجل ما أطلق عليه «هدف الدوري» في آخر زيارة لريال مدريد لاستاد «كامب نو»، إذ سقط برشلونة على أرضه 1/2 بهدف ثان رائع لرونالدو. كما أنقذ منتخب بلاده الأحد الماضي بعدما كان متأخرا بهدف أمام هولندا.

ولدى رونالدو عقدة وحيدة تتمثل في النرجسية التي يتسم بها، فلم يعد يجدي التشكيك في لاعب يتمتع بمثل ما لديه من قدرات.

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً