فجرت الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الكويتي أمام نظيره السعودي برباعية نظيفة أمس الأول في افتتاح كأس العرب، ردود فعل غاضبة في الأوساط الرياضية الكويتية التي صبت غضبها على اتحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبين.

ولم تقتصر خسارة «الأزرق» على مباراة فقط لكنه خرج واقعيا من الباب الواسع من البطولة وان تبقت حظوظه باقية حسابيا ومرتبطة بمعجزة فوز منتخب فلسطين على «الأخضر» السعودي برباعية نظيفة وكذلك فوز الكويت على فلسطين غدا في ختام مواجهات الدور التمهيدي.

وتوزعت الانتقادات على أطراف اللعبة بداية من اتحاد الكرة الذي ظهر وكأنه باحث عن بطولة يضيفها إلى سجله مستغلا عدم مشاركة المنتخبات الأخرى بفرقها الأساسية مانحة الفرصة للمنتخبات الاولمبية والشباب فظن اتحاد الكرة الكويتي أن البطولة صيدا سهلا في متناول يده فقرر المشاركة بفريقه الأول لتأتي الرياح بما لا تشته السفن!.

وانهالت الانتقادات من الشارع الرياضي في الكويت على المدرب الصربي غوران بسبب عدم منحه الفرصة لأبرز لاعبي الدوري وهم حسين حاكم ومشاري العازمي وناصر الفرج ونواف المطيري وعبدالهادي خميس الذي سجل في المباريات الودية أثناء المعسكر وغاب عن تشكيلة السعودية وطمع هو الآخر في بطولة تضاف لرصيده الشخصي.

ووجهت الجماهير الانتقادات اللاذعة للاعبين أنفسهم فلم يقدم أي منهم ما يشفع له وظهروا وكأنهم مجبرون على اللعب فكانت الأخطاء الفردية كثيرة، ووضح أيضا أن الجميع يعاني نقصا كبيرا في اللياقة البدنية على الرغم من قدومهم إلى البطولة من معسكر في القاهرة توجهوا إليه عقب انتهاء منافسات الدوري مباشرة ما يشير إلى أن المعسكر لم يحقق ثماره المرجوة .

ومن توابع الخسارة الثقيلة استقالة الجهاز الإداري للمنتخب الكويتي المكون من مدير المنتخب أسامة حسين ومشرف المنتخب علي محمود عقب انتهاء مباراة الكويت مع السعودية مباشرة.

وأكد أسامة أن قرار استقالته نهائي دون رجعة، متحفظاً في الوقت نفسه عن ذكر الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.

وأرجعت الاستقالة الى خسارة المنتخب أمام السعودية برباعية نظيفة خصوصاً في ظل العلاقة المتوترة بين مدير المنتخب الأزرق أسامة حسين بالمدرب غوران وتحفظه على أسلوب لعب المدرب وطريقة اختياراته، فيما أشارت الأنباء الى أن رئيس الوفد الكويتي يوسف اليتامى أرجأ محاسبة المدرب غوران الى ما بعد انتهاء البطولة.