العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ

تعيين وشيك لرئيس تنفيذي جديد لطيران الخليج

كانو في مقابلة مع «مال واعمال»:

ذكر رئيس مجلس إدارة الناقلة الإقليمية طيران الخليج عبدالعزيز جاسم كانو أن المؤشرات ومن ضمنها الحجوزات الكثيفة تشير إلى أن الشركة في طريقها إلى تحقيق أرباح تشغيلية بنهاية العام الجاري وأن مجلس الإدارة على وشك تعيين رئيس تنفيذ لطيران الخليج خلفاً لجيمس هوغن الذي ترك الشركة بعد عمل دام 4 سنوات.

وأبلغ كانو مال وأعمال في مقابلة خاصة الكشوف الحالية تشير إلى أن طيران الخليج تحقق أرباحا. ولكنه رفض إعطاء أية تفصيلات أخرى أو توقعاته عن حجم الربح المتوقع.

كما قال كانو نحن الآن تقريباً على وشك اختيار رئيس تنفيذي لطيران الخليج إذ أن اللجنة اختارت 4 أشخاص ستعمل دراسات مستفيضة وتقدمها إلى مجلس طيران الخليج الذي سيقوم باختيار الرئيس. من المفترض أن يجتمع المجلس نهاية العام الجاري ولكن في حال الوصول إلى قرار سأطلب عقد اجتماع استثنائيا.

وأضاف لا استطيع إعطاء تاريخ محدد إذ أن هذا يعتمد على اللجنة واكتمال الدراسات التي تقوم بها. وكانت مصادر وثيقة الصلة قد أبلغت الوسط أن سلطنة عمان التي تملك 50 في المئة من طيران الخليج تريد أن يكون الرئيس التنفيذي الجديد أجنبياً وهو الاتجاه نفسه الذي تسير عليه معظم الشركات الكبيرة في المنطقة تقريبا.

ولم تعلن الشركة نتائج العام 2005 حتى الآن ولكنها حققت ربحا ضئيلا في العام 2004 معظمه ناتج عن بيع أصول تابع للشركة وقال كانو: إنه لا يستطيع أن يعطي تفسيراً.

وكان هوغن الذي راهن على عودة الشركة إلى الربحية بعد عدة أعوام من الخسائر المالية المتراكمة قد غادر المنامة في الأول من الشهر الحالي ومن المنتظر أن ينضم إلى شركة الاتحاد ومقرها أبوظبي والتي تعتبر الناقل الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتدير طيران الاتحاد أسطولاً من 21 طائرة كما أنها طلبت 25 طائرة أخرى. وتعتزم الشركة تسيير رحلات مباشرة إلى نيويورك في أكتوبر/ تشرين الأول وإلى طهران قبل نهاية العام.

وعلق كانو على مغادرة هوغن فقال أنا في اعتقادي أن طيران الخليج لا تعتمد على شخص واحد. طيران الخليج عاشت نحو نصف قرن لم تعتمد إلا على نفسها وعلى الخدمات التي تقدمها وعلى أنواع الطائرات والراحة خلال الرحلات ووصولها إلى عدة دول. طيران الخليج قوية وموظفوها مخلصون وأن الشركة مستمرة في التطور.

وقال كانو الذي تسلم رئاسة المجلس في بداية العام الحالي هناك دراسة لشراء طائرات جديدة وأنا لا أتدخل في عمل اللجنة المختصة وأنتظر قرارها ولكن الشركتين لديها طائرات ممتازة.

وكانت طيران الخليج قد أعلنت أنها ستقوم باستبدال تسع طائرات من نوع بوينغ 767 وقالت إن الهدف هو أن يكون لديها نوعان من الطائرات بدلاً من 4 أنواع. ولدى طيران الخليج أسطولاً مكوناً من 34 طائرة في الوقت الحاضر.

وكانت سلطنة عمان والبحرين قد جددتا التزامهما بالاستثمار في طيران الخليج لتتمكن من المنافسة في سوق شرسة بعد انسحاب أبوظبي وقطر من ملكية الشركة وقالت الشركة: إن المالكين قرراً كذلك رسملة الشركة لتمكينها من الحصول على النقد المطلوب وأقرا استراتيجية جديدة مدتها 3 أعوام بدأت من مطلع العام 2006.

وتقول مصادر مطلعة أن الالتزام بالاستثمار والذي يتوقع أن يصل إلى 1.2 مليار دولار من قبل مسقط والمنامة يعيد الثقة في الشركة التي تحاول جاهدة الخروج من دائرة الخسائر التي تحيق بها منذ سنوات على رغم أن زيادة أسعار الوقود تضع ضغطاً على شركات الطيران ومن ضمنها طيران الخليج إذ أن زيادة أسعار الوقود تكلف شركات الطيران العالمية نحو 6.5 مليار دولار بحسب ما أعلنته الأياتا.

ولدى جميع دول الخليج العربية ناقلات وطنية ما عدا البحرين إذ أن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة 3 ناقلات وطنية هي: الإمارات ومقرها دبي والعربية في الشارقة والاتحاد في أبوظبي كما أن الخطوط الجوية القطرية في الدوحة تعتبر واحدة من أسرع الشركات نمواً في المنطقة. أما الطيران العماني في مسقط فيعتبر أصغر ناقلة في المنطقة.

وقال كانو: إن البحرين وسلطنة عمان تعتبران أن الشركة تقف الآن على أرضية صلبة ووضعت ثقتها في الاستثمارات التي يتم وضعها في الشركة لكي تستمر الشركة في عملها وسط منافسة شديدة من قبل شركات الطيران في المنطقة.

كما قال كانو: إن طيران الخليج التي تشغل نحو 3 آلاف موظف تحاول تقليل النفقات عن طريق تقديم حوافز للتقاعد المبكر والاستغناء عن بعض المصاريف غير الضرورية ولكن الشركة لن تمس قطاع الصيانة في الشركة الذي يعتبر من أهم القطاعات بل على العكس يتم تقويته.

كان هوغن قد ذكر أن الديون المتراكمة على طيران الخليج بلغت بنهاية العام 2005 نحو 500 مليون دولار. ويعزى هذه الديون إلى سوء الإدارات التي تعاقبت على تشغيل الشركة خصوصاً في نهاية التسعينات مما دفع قطر إلى الخروج من ملكية الشركة قبل أن تتبعها أبوظبي بعد ضخم مئات الملايين في الشركة من دون تحقيق نتائج ملموسة.

غير أن المراقبين يرون أن الشركة والتي مقرها البحرين وعلى رغم الديون المتخلفة التي لا تزال تعاني منها في طريقها إلى العودة إلى سابق عهدها ولكن تحتاج إلى وقت خاصة في ظل ارتفاع أسعار وقود الطائرات الناتج عن صعود أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى نحو 70 دولاراً للبرميل قبل أن يتراجع قليلاً ليصل إلى نحو 60 دولاراً للبرميل.

ويرى كثير من المراقبين أنه بسبب سوء الإدارات السابقة التي تعاقبت على تسيير طيران الخليج التي كانت تعتبر واحدة من أفضل شركات الطيران في المنطقة تسبب في تراكم خسائر في نهاية التسعينات بلغت مئات الملايين من الدولارات مما قطر وأبوظبي التخلي عن الشركة.

غير أن رئيس مجلس الإدارة ذكر أن طيران الخليج مهمة للاقتصاد البحريني وتساهم بنحو ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وتخدم المنطقة لمدة طويلة ويعمل بها نحو ألفي شخص وأنا واثق من نجاح طيران الخليج ولو كنت غير واثق لم أكن لأوافق على رئاستها. الاقتصاد الوطني يعتمد اعتماداً كبيراً على حركة المسافرين وأن البحرين ارض خصبة للاستثمار.

ولدى طيران الخليج أسطول مكون من نحو 34 طائرة من نوع ايرباص (Airbus) وبوينغ (Boeing) وتطير إلى 46 وجهة في 34 دولة وتتفاوض الشركة لشراء 9 طائرات جديدة لتحديث الأسطول وتغطية حاجة المسافرين

العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً