رفضت مجموعة من أهالي الجفير القبول بمترشح جمعية «الوفاق» البلدي سيد جميل الغريفي، داعين الجمعية إلى عدم الأخذ بكل من يعمل في الصناديق الخيرية أو الجهات والهيئات الاجتماعية وفرضه عليهم من دون الرجوع إليهم، واوضحوا أن من يعمل في «الصندوق» ليس بالضرورة ذو خبرة علمية وعملية ويتمتع بالكفاءة والقدرة على تلبية احتياجات ومتطلبات الناس. ودعا الأهالي «الوفاق» إلى عدم تكرار الخطأ الذي وقعت فيه في العام 2002 عندما فرضت عليهم المترشح حسين نجم وأبعدت مترشحهم سيد يوسف هاشم، ففاز الأخير على الأول لكونه كان محاطاً بدعم مجموعة كبيرة من القاطنين في المنطقة.
على صعيد آخر، أفاد رئيس لجنة التحكيم في «الوفاق» الشيخ جاسم الخياط أن لجنته انتهت من النظر في 8 تظلمات مقدمة من قبل مترشحين بلديين أبعدتهم الجمعية من قائمتها، أحد هذه التظلمات تم سحبه فتبقت 7 تظلمات 3 منها تبين أن أصحابها لهم الحق في جزئية من معايير التقييم.
الوسط - أحمد الصفار
أوضح رئيس لجنة التحكيم بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ جاسم الخياط أن لجنته انتهت من النظر في 8 تظلمات رفعت إليها بشأن قائمة مترشحي الجمعية للانتخابات البلدية، أحدها تم سحبه فبقيت 7 تظلمات، منها 3 تبين أن أصحابها لهم الحق في جزئية من معايير التقييم، مشيرًا إلى أن اللجنة تسلمت أيضاً تظلمين من قائمة الوفاق النيابية ولكن لا يوجد فيهما أي جزئية بحاجة إلى إعادة مراجعة.
وأكد الخياط أنه تم التصديق على قرار لجنة التحكيم بشأن التظلمات البلدية والنيابية، ورفع إلى الأمانة العامة قبل نحو ثلاثة أيام التي من جهتها عليها أن تقوم بإعادة النظر في الجزئية المتعلقة بثلاثة الأشخاص، فإذا ما تبين أن النتيجة مخالفة وطرح اسم آخر للترشح فيجب أن يصدق من قبل شورى الوفاق.
ولفت رئيس التحكيم إلى أن اللجنة طابقت بين ما جاء في رسائل المتظلمين مع ما ذكرته اللجنة العليا للانتخابات البلدية والأمانة العامة وقاطني الدوائر التي تم التظلم فيها، ولوحظ أن بعض الشكاوى لم تكن لها موضوعية لتحقيق مطالب الأهالي المشروعة، في حين تبين أن هناك جزئيات في شكاوى أخرى تجب مراجعتها والأخذ بها وإضافتها مع النقاط التي تم احتسابها للمتظلم لمعرفة التقييم النهائي.
ونوه الخياط إلى أن اختيار المترشحين بشري، وبالنتيجة فإن الأمانة العامة بالجمعية تحاول أن تبذل قصارى جهدها للوصول إلى الشخص الأنسب وهذا لا يعني أن بعض المترشحين ليست لديهم الكفاءة، ولكن ما يتبين هو أن مترشحي الوفاق الحاليين أنسب من سواهم. وقال الخياط: الإنسان يبذل جهده للوصول إلى الأفضل بحسب المعطيات الخارجية فربما يصيب وربما يخطئ، وينبغي على الجميع أن يقبلوا بالنتيجة ويلتزموا بقرارات المؤسسة.
أعربت مجموعة من أهالي الجفير عن رفضها للمترشح سيدجميل الغريفي الذي ضمته جمعية الوفاق إلى قائمتها البلدية عن الدائرة الخامسة في محافظة العاصمة، مؤكدين أنهم من تيار الوفاق إلا أنهم لا يقبلون بتزكية كل من يعمل في الصناديق الخيرية والهيئات الاجتماعية من دون الرجوع إليهم، متمنين مراعاة الخبرة والكفاءة والثقافة التعليمية والاجتماعية.
وأوضح الأهالي أن الوفاق تكرر الخطأ الذي ارتكبته في العام 2002 عندما دعمت المترشح حسين نجم وتجاهلت المترشح الذي زكاه قاطنو المنطقة وهو (عضو بلدي العاصمة) سيديوسف هاشم الذي فاز على نجم وانتصر للإرادة الشعبية. وألمح الأهالي إلى أنهم فوجئوا باختيار الوفاق لنجم في الوقت الذي يتجهون فيه إلى ترشيح رئيس نادي النصر فاضل عباس ومن بعده حسن عطية كخيار آخر.
وقال المشتكون: نحن لا نسعى إلى تغييب المترشح الغريفي، ولكننا نطالب بالرجوع إلينا قبل فرض أي مترشح، حتى لا يواجه ممثل (الوفاق) بالرفض وبالتالي يفشل في الوصول إلى المقعد البلدي.
وفي هذا الصدد، اتصلت الوسط لمترشح الوفاق الغريفي وسألته عن موقفه من رفض الأهالي له كعضو بلدي ولكنه فضل عدم التعليق على الموضوع إلا بعد تسجيل اسمه في مركز العاصمة الإشرافي الواقع في مدرسة الحورة الثانوية للبنات وحصوله على الموافقة بالترشح عن خامسة العاصمة.
أما رئيس نادي النصر فاضل عباس، فأكد أنه سيترشح مستقلاً على رغم أنه عضو في الوفاق، ذاكراً أن نشاطه محصور في نطاق النادي وأنشطته وفعالياته إلى جانب مشاركته في فعاليات الوفاق.
وأعرب عباس عن ثقته في دعم أهالي دائرته له في الانتخابات البلدية المقبلة، بيد أن مثل هذه الأمور لا يمكن الجزم بها، فمن خلال صناديق الاقتراع تتغير جميع الموازين، لافتاً إلى أنه حالياً يعمل في جمعية المهندسين البحرينية منسقاً لشئون الأعضاء، معتقداً أن هذه الوظيفة ستساعده مستقبلاً في عمله البلدي بحكم العلاقات الاجتماعية التي كونها طوال السنوات الماضية.
يشار إلى أن هذه الدائرة سيترشح فيها بلدياً إلى جانب عباس والغريفي كل من جعفر الثقفي وحسن عطية وسيدمحمد جعفر وبحسب المعلومات أولية فإن الوفاق تتدارس تغيير الغريفي امتثالاً لإرادة الأهالي
العدد 1503 - الثلثاء 17 أكتوبر 2006م الموافق 24 رمضان 1427هـ