العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ

«الثقافة» تناقش الأولويات الغائبة في المشروع الثقافي العربي اليوم

تتناول الأطروحات الفكرية لشجون الفكر العربي وإشكاليات الهوية

من اليمين :محمد جابر الأنصاري زهيدة درويش-محمد شوقي الزين-ميشال دو سارتو-سليمان عبدالمنعم-هاشم صالح
من اليمين :محمد جابر الأنصاري زهيدة درويش-محمد شوقي الزين-ميشال دو سارتو-سليمان عبدالمنعم-هاشم صالح

تستضيف المنامة عاصمة للثقافة العربية، في حقل «الفكر» الذي تفرد له شهر يوليو/ تموز 2012 بأكمله، شخصيات ثقافية مختلفة، وتقف فيه أمام محطات فكرية وفلسفية تستنبط فيها من حول العالم ما يفصح عن التيارات المعرفية والمعلوماتية المقبلة، وما يناقش مشاكل وشئون الوضع الفكري والممارسات العلمية والثقافية. وتباشر شهرها هذه المرة بأطروحات فكرية مختلفة تناقش وتحلل العديد من أوراق العمل في لقاء حيوي ومستمر يحاول إيجاد إجابات عميقة وفاعلة حول الإشكاليات التي نمرّ بها، وذلك بعد نصف عامٍ ثقافي، أبدعت فيه المنامة العاصمة ستة ملامح للثقافة والفنون.

وتنطلق أولى مشاركات هذا الشهر مساء اليوم السبت (7 يوليو/ تموز 2012) من خلال محاضرة اختصاصية للأمين العام لمؤسسة الفكر العربي سليمان عبدالمنعم الذي يُدلي بأطروحاته وتحليلاته حول «الأولويات الغائبة في بحث مشروع ثقافي عربي» تنظمها وزارة الثقافة في متحف البحرين الوطني.

ويوضح عبدالمنعم في محاضرته هذه الإشكاليات والهواجس المحيطة بهذا المشروع، ويشير إلى العوامل المحيطة به، ليسمح بتداول أدق البيانات التوثيقية وموقع هذا المشروع الفكري ضمن المنظومة الفكرية العالمية. ويقدم عبدالمنعم في تناوله الثقافي البراهين والاستدلالات التي جعلته يتوصل إلى ورقة عمله هذه، ويشارك الحضور بإحصائيات علمية دقيقة تشرّح الوضع وتكشف ملابساته.

وكقيمة معرفية مضافة، يواصل شهر «فكر» انطلاقاً من هذا الأسبوع معالجاته الثقافية والفكرية، ويتفاعل مع المفكرين العرب في ندوة ثقافية بعنوان «شئون الفكر العربي وشجونه» التي تثير العديد من التحليلات وأوراق العمل، يشارك فيها كلٌ من: محمد جابر الأنصاري بورقة عمل «البحرين ميناء مفتوح على الحياة والفكر»، هاشم صالح من سورية والذي يسرد تجربته الشخصية الفكرية والمؤثرات الانتقالية التي مرّ بها في مشاركته «من دمشق إلى باريس: تأثير الأنوار الفرنسية على ثقافتي وتكويني»، والأمين العام للجنة الوطنية لليونيسكو ببيروت زهيدة درويش التي تتحدث عن «دور المرأة العربية في الثقافة والمجتمع في ظل العولمة» وذلك في 18 من شهر يوليو بمتحف البحرين الوطني.

وفي إضافات أخرى للمشهد الثقافي العربي عمومًا، يتفاعل شهر الفكر مع المكوّنات والعناصر الثقافية، ويحاصرها بمفاهيم الهوية والذات وفكرة المشاركات الجماعية، وكيفية حفظ المكوّن الثقافي وقيمته المبحثية لئلا يتم تمويهه كما سيطرح ذلك علي حرب الذي يشارك في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بورقة عمل «الهوية والحقيقة».

وتستمر بالشهر ذاته فعاليات وحفلات مهرجان «صيف البحرين» بنصفها الآخر. كما تقيم وزارة الثقافة ضمن شهر «الفكر» يوليو فعاليات مصاحبة وابتكارية أخرى من ضمنها ورشة الرواية والكتابة الإبداعية للروائية اللبنانية نجوى بركات، التي تحطّ في ترحالها للوطن العربي هذه المرة في العاصمة المنامة بورشة «المحترف: كيف تكتب رواية؟» وتسعى فيها لاجتذاب روائيي المستقبل لإصدار رواياتهم الخاصة، وتساعدهم فيها من خلال نقل خبراتها وتجاربها في ورشة تستمر لمدة 10 أيام تمتد ما بين 8 إلى 17 يوليو. إلى جانب ذلك تقوم «زاين» بتعليم الشباب طرق إصدار نشرات يدوية يمكن الاستفادة فيها من كتاباتهم اليافعة وصورهم المتميزة لإنتاجها انطلاقًا من 18 يوليو. وتخصّص المنامة العاصمة كتابا خاصا يتمّ ترجمته كل شهر بحسب الثيمة المناطة به، وتترجم هذه المرة الاشتغال الثقافي للمفكر الفرنسي ميشال دو سارتو، حيث يترجمه الباحث المغربي محمد شوقي الزين من الفرنسية إلى العربية بعنوان «الثقافة بصيغة الجمع، ويعالج فيه مفهوم الثقافة ومواقع التربية والجامعة في المجتمع، بالإضافة إلى اجتماعية المعرفة.

العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:24 ص

      ميشال دو سارتو باللغة العربية

      الباحث محمد شوقي الزين، كاتب وأكاديمي جزائري الأصل (للتصحيح فقط)، من مواليد مدينة وهران في الغرب الجزائري سنة 1972، أتمم دراساته العليا في جامعة آكس آن بروفنس، وقد تحصّل منها على شهادتين في الدكتوراه، الأولى حول ابن عربي والثانية عن ميشال دو سارتو.

اقرأ ايضاً