العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ

مواطنون استأجروا مولدات بعد استمرار الانقطاعات في «القدم» لأسبوعين

هيئة الكهرباء والماء تباشر أعمال الصيانة لإنهاء مشكلة الانقطاعات في قرية القدم-تصوير محمد المخرق
هيئة الكهرباء والماء تباشر أعمال الصيانة لإنهاء مشكلة الانقطاعات في قرية القدم-تصوير محمد المخرق

استمر تقطع التيار الكهربائي عن نحو 15 منزلاً في قرية القدم بمجمع 453 منذ نحو أسبوعين بسبب الحمل الإضافي على الكابل الرئيسي المغذي لهذه المنازل وعلى محطة التوزيع الفرعية بالمنطقة.

ولجأ عدد من المنازل إلى استئجار مولدات توليد للطاقة قبل أيام لسد النقص على حسابها الخاص، في الوقت الذي وفرت فيه هيئة الكهرباء والماء مولدات متنقلة غير أنها لم تفِ بالغرض.

وأرجع مهندسون وفنيون بهيئة الكهرباء والماء أسباب الخلل إلى عدم تحمل الكابل المغذي للمنازل المشار إليها والصادر من المحطة الفرعية للحمل الكبير، ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، ما تسبب في حدوث عطب بالكابل واحتراق المصهر بالمحطة رغم استبداله طوال الأيام الماضية.


مواطنون استأجروا مولدات إلى جانب أخرى وفرتها «الهيئة»

تقطّع الكهرباء لأسبوعين عن منازل بالقدم بسبب الأحمال على المحطة

القدم - صادق الحلواجي

استمر تقطع التيار الكهربائي عن نحو 15 منزلاً في قرية القدم بمجمع 453 منذ نحو أسبوعين بصورة يومية، وذلك بسبب الحمل الإضافية على محطة التوزيع الفرعية (المحول) بالمنطقة، وكذلك على الكابل الرئيسي المغذي لهذه المنازل.

وأرجع مهندسون وفنيون بهيئة الكهرباء والماء أسباب الخلل إلى عدم تحمل الكابل المغذي للمنازل المشار إليها والصادر من المحطة الفرعية للحمل الكبير، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، ما تسبب في حدوث عطب بالكابل واحتراق المصهر بالمحطة على رغم استبداله طوال الأيام الماضية.

ولجأت عدد من المنازل إلى استئجار مولدات توليد للطاقة قبل أيام لسد النقص، في الوقت الذي وفرت فيه هيئة الكهرباء والماء مولدات متنقلة غير أنها لم تفِ بالغرض.

وعكف قسم الصيانة في الهيئة بمساندة شركات الموكلة إليها هذه المهام من جانب الأخيرة، في أعمال الحفر بعد التنقيب عن موقع الخلل (العطب) في الكابل المتضرر ظهر أمس السبت (11 أغسطس/ آب 2012).

وقال عدد من المواطنين ممن تضررت منازلهم جراء الانقطاع بأن «الأهالي تقدموا ببلاغ عن المشكلة فور وقوعها قبل نحو أسبوعين، ووعد الموظفون بأن المسئولين في الهيئة سيتابعون البلاغ من أجل اتخاذ اللازم لإصلاحه، حيث حضر للموقع موظفو الصيانة وتعرفوا على أن الخلل في الكابل المغذي وكذلك في محطة التوزيع الفرعية التي تعاني من مشكلة الأحمال الإضافية، وبقي الموضوع على حاله حتى هذا اليوم مع توفير مولدات مؤقتة».

وأفاد الموظفون بأن «التيار الكهربائي يعود خلال وقت الإفطار مساءً وكذلك بعد منتصف الليل، ثم ينقطع التيار بعد ذلك بساعات ويستمر حتى الصباح أو الظهر، حيث تنقطع الطاقة بمجرد حدوث الضغط عليها»، مشيرين إلى أن «عدداً من المنازل لجأت إلى استئجار مولدات على حسابها الخاص لسد النقص، وخصوصاً أن المشكلة خلفت وراءها مشكلة أخرى تتعلق بشح المياه نظراً لاعتماد أغلبية منازل البحرين على الخزانات السفلية التي تضخ من خلالها المضخات للخزانات العليا».

ومن جانبه، علق عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية عن الدائرة الثانية، حسين الصغير بأنه «تواصلت مع المسئولين في هيئة الكهرباء يوم أمس لتوفير مولدات متنقلة ذات سعة إنتاجية أكبر لسد النقص في الطاقة حالياً لدى المنازل المتضررة لحين الانتهاء من أعمال الصيانة».

وقال الصغير إن «المشكلة بحسب الظاهر تتلخص في حدوث أحمال إضافية على الكابل الرئيسي المغذي للمنازل المتضررة، وكذلك على محطة التوزيع الفرعية الصادر منها هذه الكابل. وإنه بحسب كلام المسئولين في الهيئة سيتم إعادة توزيع الكابلات الصادرة من هذه المحطة بما يتناسب وحجم الضغط وعدد المنازل التي يغذيها كل كابل، مع النظر في إمكانية توفير محطة ذات سعة أكبر لتفادي المشكلة جذرياً».

وأضاف العضو البلدي بأن «الكابل الذي تسبب في المشكلة يعاني أساساً منذ السابق من أعطاب، وقد خضع عدة مرات للصيانة خلال الأعوام الماضية، ومن الطبيعي أن المشكلة ستتكرر فيه طالما زاد حجم الحمل عليه ما لم يتم استبداله».

وخلص الصغير إلى أن «المسئولين في الهيئة توعدوا قبل بدء موسم الصيف الحالي بانقطاع أقل، وبوقت أقصر لإصلاح الأعطاب في الكابلات والمشكلات في المحطات الفرعية بداخل المناطق السكنية تحديداً في حال حدث انقطاع، ولابد من تفعيل هذه التصريحات في منطقة القدم التي تعاني من المشكلة منذ نحو أسبوعين».

ودعا العضو البلدي إلى تقوية وزيادة المحطات الفرعية وترشيد الاستهلاك، ولاسيما أن الأسباب الرئيسة لتكرر مشكلة الانقطاعات الكهربائية في كل عام هي حجم الاستهلاك المتزايد مع عدم قدرة القوة الكهربائية على تحمل ذلك الاستهلاك، فضلاً عن تقادم الشبكة وحاجتها إلى التجديد.

ومن جانبها، أبدت هيئة الكهرباء والماء حرصها على «التجاوب مع كل أطياف المجتمع وما تثيره وسائل الإعلام وكذلك الأخرى المعنية بالتواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر»، وأكدت مجدداً في بيان صدر عنها مؤخراً بأنها «تتخذ الإجراءات اللازمة لمجابهة الانقطاعات وسرعة إصلاحها، مبينة أن هناك بعض الأمور الفنية والهندسية التي تحتم استغراق بعض الوقت والتأخير».

وشددت الهيئة على ترشيد الاستهلاك في خدمتي الكهرباء والماء والتعاون مع المختصين في الهيئة من خلال التواجد في المنزل في حال حدوث خلل للإصلاح والسماح لهم بدخول المنزل لمعالجة الخلل بالسرعة الممكنة.

وأفادت الهيئة بأنها قامت بضم عدد من الفنيين التابعين للمقاولين، وزادت فرق عمل الصيانة الطارئة مع زيادة عدد المولدات الكهربائية المتنقلة لتصل إلى 145 مولداً. كذلك تمت زيادة عدد خطوط هواتف الطوارئ من 35 إلى 75 خطاً حيث أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 80 في المئة من المكالمات يتم الرد عليها في أقل من 20 ثانية كما أن عدد المكالمات المستلمة في شهر رمضان لهذا العام أقل من عدد المكالمات من العام الماضي.

وأوضحت الهيئة تنفذ حالياً إستراتيجية طويلة الأمد للتعامل مع الانقطاعات الكهربائية ومنها البدء باعتماد مراكز الصيانة المتمركزة قريباً من المناطق المستهدفة بالصيانة. وبدأت بخطوة إستراتيجية تهدف لتجنب الأعطال قبل حدوثها من خلال تنفيذ برنامج لفحص الكابلات القديمة وتحديد سنوات الخدمة الافتراضية المتبقية ووضع خطة تتناسب مع نتائج الفحص، وكذلك تكثيف العمل على تحليل وتحري أسباب أعطال الشبكة ومن ثم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار تلك الأعطال.

وذكرت الهيئة أنها دشنت خلال النصف الثاني من العام 2011 مركز المحرق للصيانة الذي تعامل مع شكاوى المشتركين في فترة الصيف الماضي، ولوحظت معه زيادة في نسبة التجاوب مع شكاوى المشتركين. مستدركةً بأنه يوجد لدى هيئة الكهرباء والماء مركز صيانة شامل متخصص لصيانة شبكة توزيع الكهرباء يخدم جميع أنحاء البلاد، حيث أنشئ مركز فرعي لطوارئ الكهرباء أيضاً في محافظة المحرق والرفاع، وهناك خطة خمسية لدى الهيئة لإنشاء مراكز فرعية للصيانة سنوياً في المحافظات الأخرى.

وخلصت الهيئة إلى أنها قامت بأعمال تطوير لشبكة توزيع الكهرباء من خلال رفع سعة عدد 81 محطة توزيع والعمل جارٍعلى تقوية عدد 297 جزءاً من شبكة الجهد المنخفض، وعدد 405 مشروعات استبدال كابلات الجهد المنخفض. أما بالنسبة لشبكة جهد 11 كيلوفولت، فقد تم عمل 166 مشروع تقوية، وعدد 5 مشاريع استبدال كابلات وتدشين جهة 11 كيلوفولت في عدد 10 محطات رئيسية جديدة، وذلك في مناطق مختلفة من البلاد.


اجتمع مع عدد من أعضاء مجلس بلدي العاصمة

ميرزا: هيئة الكهرباء اتخذت عدة تدابير للحد من الانقطاعات

المنامة - هيئة الكهرباء والماء

أكد وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا أن الهيئة اتخذت عدة تدابير للحد من الانقطاعات، كزيادة عدد المولدات الكهربائية واستبدال الكابلات القديمة وزيادة خطوط الاتصال وعدد موظفي مركز الاتصال الشامل بالإضافة إلى تدشين عدد من المحطات بجهديها العالي والمنخفض.

جاء ذلك خلال اجتماعه أمس السبت (11 أغسطس/ آب 2012) مع نائب رئيس مجلس بلدي محافظة العاصمة محمد عبدالله منصور، وعضو المجلس البلدي حسين قرقور، حيث تم استعراض عدد من المواضيع المتعلقة بالإنارة وسبل تقسيط المبالغ المستحقة على المواطنين.

وفي بداية اللقاء رحب الوزير ميرزا بنائب رئيس مجلس بلدي العاصمة وعضو المجلس، مؤكداً حرص الهيئة على التعاون مع كافة المجالس البلدية لإيجاد أفضل السبل لتلمس حاجات ومتطلبات الأهالي، وقال: «إننا نحرص كل الحرص على أن تعم خدمات هيئة الكهرباء والماء جميع مناطق البلاد بأعلى مستويات الجودة التي تلاقي استحسان وقبول المواطن والمقيم».

من جهتهما أعرب محمد منصور، وحسين قرقور عن شكر المجلس وأعضائه للمسئولين بهيئة الكهرباء والماء وعلى رأسهم الوزير على سرعة تجاوبهم وتذليل كافة العقبات.

واستعرض نائب رئيس مجلس بلدي العاصمة مع الوزير عدداً من المواضيع المتعلقة بإنشاء محطة للكهرباء بمنطقة الجفير، حيث بيَّن الوزير أن هذه المحطة ستخدم منطقة الجفير، وعند الانتهاء من تدشينها ستوفر الطاقة اللازمة لأهالي المنطقة، كما بيَّن الوزير أن الهيئة عملت على تقليص مساحة المحطة لصالح نادي الجفير.

العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:49 ص

      القرن الواحد والعشرين

      ما زالت الدوله تتخبط ولا عارفه كيف تدير قطاع الكهرباء .. فما هو الفرق بين البحرين والصومال .. اعتقد الصومال افضل من كل النواحي

    • زائر 4 | 4:57 ص

      مواطنون استأجروا مولدات بعد استمرار الانقطاعات

      الحقيقة هذا العنوان يفشل لان العنوان سيقرا ايضا في خارج البحرين فاين استعداد الكهرباء لمثل هذه الانقطاعات

    • زائر 3 | 4:20 ص

      ارحمينا يا وزارة الكهرباء

      لا توجد استراتيجية لتطوير محطات القرى وهذه المحطه الفرعية التي تغذي المجمع المذكور تغذي ايضاً المحلات التجارية التي في القدم فبالله عليكم محطه قديمه تحتاج الى صيانه وتقليل الحمل عليها وليس زيادة الحمل عليها فأين ميزانية الوزارة لبناء محطات جديدة خصوصاً ان الكابلات التي تغذي المنازل قديمة قد عفى عليها الزمن. أرجو ان لا ننتظر للسنة المقبله حتى تفكر وزارة الكهرباء كيف تقضي على المشكله. والشكر موصول للموظفين في الكهرباء ويش اللي بيدهم سووه لكن العتب على المسؤولين اللي بيدهم كل شي ولا يحركون ساكن

    • زائر 2 | 2:09 ص

      لا توجد انقطاعات في الكهرباء

      في كل عام يتم الاعلان عن أن مشكلة الانقطاعات الكهربية سيتم القضاء عليها حتى يأتي العام الذي بعده فتزيد وتيرة الانقطاعات .. في أي دواة نعيش وأي نظام يسلب الراحة والأمان

    • زائر 1 | 1:57 ص

      صباحكم

      استغفر الله

      حتى انقطاع الكهرباء عندنا في بلد العجائب حق ناس وناس

      مثل القانون ناس فوق القانون وناس تحته العوين الله

      ولازايدين تبند الكهرباء حر وتعب حسبيالله عليهم

اقرأ ايضاً