من اليوم الأول الذي فتحت فيه صحيفة «الوسط» عينها على الحياة، كانت تريد لنفسها أن تكون لكل الوطن، ومن اللحظة التي تحرك فيها قلبها بالنبض؛ كانت تريد لنفسها أن تصبح نافذة واسعة يطل منها الجميع.
ولعل المسئولية الكبرى التي حملتها «الوسط» على عاتقها منذ التأسيس، وهي تنتشر بين مجتمع متنوع الثقافات، والأطياف، هي مسئولية الوسطية؛ فعاهدت نفسها أن تكون وسطاً، ورئةً تتنفس بها المذاهب والأعراق تحت سقف الوطنية، وعلى مسافة واحدة من الجميع.
لم تكن مسيرة السنوات العشر على طريق غير وعِرٍ أو معبَّدٍ بالزهور، لكن «الوسط» كانت مصممة على تأدية دور يخلق مناخاً جيداً للمشروع الإصلاحي الذي قاده جلالة الملك منذ العام 2002، والذي كانت صحيفة «الوسط» من ثماره اليانعة.
لم تقتصر رسالة «الوسط» على التنقيب عن الخبر الصحافي فقط، بل قامت بدور اجتماعي بارز، ونظمت العديد من المعارض، والمسابقات، والندوات، وهو دور اجتماعي فطنت له الصحافة الحديثة، هذا فضلاً عن تطورها الملحوظ في تمرس الإعلام الجديد؛ حتى أصبحت صفحة «الوسط» الإلكترونية من أهم المواقع الموثوقة التي توفر المعلومة، في خضم الكم الهائل من المصادر الإعلامية الأخرى.
خلال السنوات العشر؛ استمرت مسيرة «الوسط» برفقة قرائها نحو الأمام بخطوات واثقة، وثابتة، حتى اكتسبت سمعة محلية ودولية، وصارت تنافس الصحف العالمية في المحافل، وحصدت العديد من الجوائز في الداخل والخارج، في حرية الصحافة، المصداقية، الانتشار، تحقيق السلام، وغيرها ليأتي هذا الحصاد الوفير ثمرة للبذرة التي زرعتها «الوسط» في السابع من سبتمبر/أيلول من العام 2002.
العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ
