العدد 3676 - السبت 29 سبتمبر 2012م الموافق 13 ذي القعدة 1433هـ

رئيس الوزراء: مقبلون على طفرة في الخدمات والإسكان

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إن البحرين مقبلة على طفرة جديدة في مشروعات البنية التحتية والمشروعات الخدمية والإسكانية، معرباً عن تقديره لمساندة الأشقاء في مجلس التعاون لجهود المملكة في هذا المجال.

ودعا سموه في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للمستوطنات البشرية (الموئل) الذي يصادف يوم غد الإثنين (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إلى التوجه نحو تقوية دعائم التعاون الدولي البناء في مجالات التنمية الحضرية، من خلال استراتيجيات تنموية أكثر استجابة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تشهدها العديد من مدن العالم، وبالشكل الذي يضمن تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للشعوب، ويسهم في صياغة مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للبشرية.


رئيس الوزراء: مقبلون على طفرة جديدة في البنية التحتية والخدمية والإسكانية

المنامة - بنا

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إلى التوجه نحو تقوية دعائم التعاون الدولي البناء في مجالات التنمية الحضرية، من خلال استراتيجيات تنموية أكثر استجابة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تشهدها العديد من مدن العالم، وبالشكل الذي يضمن تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للشعوب، ويسهم في صياغة مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للبشرية.

وقال سموه في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للمستوطنات البشرية (الموئل) الذي يصادف يوم غد الإثنين (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، ويقام هذا العام تحت شعار: «تغيير المدن، وبناء الفرص»، إن الجهود الدولية يجب أن تتوجه إلى الارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية للشعوب التي تعاني من وطأة الفقر والعوز والحاجة، وذلك من خلال شراكة أكثر فاعلية بين الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، وأن تضع في الاعتبار أن الأمن الجماعي الدولي مرتبط بتحقيق التنمية وديمومتها».

وأضاف سموه أن على الأسرة الدولية أن تشعر بالقلق من التداعيات السلبية الناتجة عن استمرار معاناة ملايين البشر ممن لا يجدون الاحتياجات الأساسية من تعليم وصحة وسكن، وعليها أن تلتفت إلى المناطق المعوزة التي تشكل بؤراً خصبة للتوتر وتهديد الأمن والاستقرار.

وشدد على ضرورة مضاعفة حجم الدعم والمساعدات المالية والفنية التي توجهها الدول المتقدمة إلى الدول النامية من أجل مساندتها في النهوض بمجتمعاتها، وأن يكون ذلك في شكل برامج طويلة المدى تعزز من قدرات الدول النامية الإنتاجية وبنيتها التحتية بحيث يقل اعتمادها على المساعدات مستقبلاً.

وحذر من أن العالم سيواجه تحديات أكبر في المستقبل القريب؛ إذا لم تتشارك إرادة المجتمع الدولي في وضع حد لمعاناة المناطق والشعوب الفقيرة التي تشكل مصدر تهديد مستمر للاستقرار العالمي.

وأكد سموه أن الفرصة لاتزال سانحة لتجنيب العديد من المناطق مخاطر الانزلاق إلى دائرة العنف والتوتر، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، مشيراً إلى أمن العالم واستقراره وحدة واحدة لا تتجزأ، ومواجهة هذه التحديات مسئولية تتشارك فيها البشرية جمعاء.

ونوه إلى أن مملكة البحرين في ظل قيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أولت التنمية الحضرية والعمرانية في المدن والقرى كافة أهمية خاصة، من خلال تركيز برامج عمل الحكومة وخططها على الارتقاء بأوضاع جميع المناطق وفق أحدث الأساليب وبما يلبي طموحات المواطنين.

وقال سموه: «إن حكومة البحرين خاضت تجربة بناء الدولة العصرية، بروح التحدي والإنجاز وقامت بوضع اللبنات الأولى لها وفق خطط مدروسة، وتعاملت بإيجابية ومرونة مع تحديات التنمية، وانتهجت سياسات متطورة للتنمية البشرية والاجتماعية، محورها الأساسي الارتقاء بالمواطن، وسعت إلى توفير مختلف أوجه الرعاية والدعم، وتقديم جميع الخدمات التي تكفل حياة كريمة لجميع المواطنين».

وأوضح أن التنمية في البحرين اعتمدت على رؤية متكاملة تهتم بتعزيز البنية التحتية، والارتقاء بمعدلات التنمية الشاملة، وجودة مستوى الخدمات التعليمية والصحية، والإسكانية، ومستوى المعيشة، وهو ما أهّل البحرين لتصدر تقارير التنمية البشرية الاقليمية والعالمية لسنوات عدة، ورشحها لحصد العديد من الجوائز الدولية.

وأكد مواصلة الحكومة جهودها ومشروعاتها للنهوض بالمجتمعات الحضرية في المملكة، منوهاً إلى أن البحرين مقبلة على طفرة جديدة في مشروعات البنية التحتية والمشروعات الخدمية والإسكانية، معرباً عن تقديره لمساندة الأشقاء في مجلس التعاون لجهود المملكة في هذا المجال.

ولفت سموه إلى أن الإنجاز الكبير باختيار مدينة المحرق ضمن السجل العالمي للمدن المتطورة؛ يؤكد نجاح منظومة التنمية الحضرية والعمرانية في البلاد، ويترجم نجاح الحكومة في مساعيها المستمرة لتحقيق الرفاهية لجميع المواطنين.

ونوه إلى أن البحرين تمكنت من تحقيق طفرة حضرية وعمرانية في مدينة المحرق راعت فيها التوازن بين متطلبات التحديث والقيمة التاريخية والتراثية التي تتميز بها هذه المدينة العريقة، وعدم المساس بنسيجها العمراني، ما جعلها نموذجًا سيتم تطبيقه في العديد من مدن مملكة البحرين في المستقبل.

وأشار إلى حرص مملكة البحرين على المساهمة بفاعلية في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكة المثمرة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، والتي تكللت بتوقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين تقوم المملكة بمقتضاها باستضافة المكتب الإقليمي للبرنامج.

ونوه سموه إلى أن القضاء على مظاهر الفقر والفاقة يأتي على رأس أهداف الألفية الإنمائية، وإن إنجاز ذلك يحتاج إلى رؤى أكثر تكاملية ترتكز على القيام بنقلات نوعية في مجال التنمية البشرية والمستدامة، ومساندة الدول النامية في تنفيذ برامج تنموية طموحة تستوعب طاقاتها البشرية وتستثمرها فيما يلبي تطلعاتها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وجدد تأكيد أهمية استكمال العمل في تنفيذ الخطة الإستراتيجية متوسطة الأجل التي وضعها برنامج «الموئل» للفترة 2008 - 2013، باعتبارها الأداة التي ستساعد على تهيئة الظروف المناسبة لوقف نمو الأحياء الفقيرة، وتلبية متطلبات التنمية المستدامة وبالتالي الإسهام بشكل مباشر في التصدي لظاهرة الزحف الحضري والنمو العشوائي للمدن.

ورأى سموه أن على العالم أن يبذل مزيداً من الجهود للتوصل إلى آليات واقعية تتعامل مع ظاهرة التغير المتسارع في المدن، قوامها التخطيط الجيد الذي يراعي التوازن بين خصوصيات المدن تاريخيّاً وثقافيّاً، والضرورات التي تفرضها عمليات التطوير والتحديث».

وحذر من التداعيات السلبية لاستمرار عمليات النزوح من القرى إلى المدن في العديد من البلدان بسبب تزايد أعداد السكان ونقص فرص العمل والخدمات.

العدد 3676 - السبت 29 سبتمبر 2012م الموافق 13 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:50 م

      الدليل اسكان سمادير

      واكبر دليل على الطفره توزيع اسكان الدير وسماهيج لخارج لطلبات خارج القريتين مع ان الارض مهداه من الملك للقريتين بس بقدرة قادر تم توزيعها على اصحاب طلبات من عراد ولمحرق

    • زائر 13 | 1:19 م

      ملينا طفرات !

      بدون تعليق العنوان يكفي

اقرأ ايضاً