يُشكل غياب المنتخب الكويتي والأندية الكويتية عن البطولات الخليجية في كرة السلة بسبب العقوبات المفروضة على الرياضة الخليجية (قصوراً) في اكتمال هذه التجمعات الخليجية، إذ ان كرة السلة الكويتية لها صولاتها وجولاتها، إضافة إلى أن التواجد الكويتي لو كان حاصلاً سيزيد من فرصة تحقيق الأهداف الاجتماعية للبطولة والتي من أهمها التقاء أبناء الخليج الواحد فيما بينهم في جو أخوي ويد تنافسي شريف، وعن هذا الغياب وما يتعلق بالبطولة الخليجية الحالية التقينا بأمين سر الاتحاد الكويتي لكرة السلة ضاري البرجس والذي تلقى دعوة لحضور هذه البطولة، إذ قال: «الكل متأثر وحزين سواء في الكويت أو بالدول الخليجية الشقيقة من عدم مشاركة كرة السلة الكويتية في هذه البطولات، وهذا بسبب إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية من قِبل اللجنة الأولمبية الدولية، وبالتالي تم تعليق عضوية الاتحاد الكويتي لكرة السلة من جانب الاتحاد الدولي للعبة، ونتمنى ألا يطول هذا الإيقاف لأنه بدأ يؤثر كثيراً على كرة السلة الكويتية، لأن الآن أصبحنا لا نشارك في بطولات الأندية والمنتخبات منذ عدة سنوات، وأي دولة لو مرت بمثل ما يحصل للكويت حالياً فأكيد أنها ستتأثر، ولكن هنالك بوادر لانتهاء هذه المشكلة إن شاء الله من خلال عرض بعض القوانين على مجلس الأمة الكويتي، ونأمل أن يتم إقرارها وتُحل أزمة الرياضة الكويتية».
مقترحات تطوير بطولات الخليج
وعن البطولات الخليجية ومرئياته الخاصة عن تطويرها قال البرجس: «أتمنى شخصياً أن يكون هنالك اهتمام أكبر بهذه البطولات وزيادة إقامتها وتنظيمها سواءً بطولات الكبار أو الفئات العمرية لأنها هي التي تطور من مستويات المنتخبات الخليجية وتزيد من الخبرة لدى لاعبيها، وإقامة مهرجانات مستمرة لمنتخبات (الميني باسكت) لما لها من دور كبير في صقل المواهب السلاوية الخليجية وكذلك زيادة قاعدة اللعبة في الخليج، وفي السابق كانت هذه المهرجانات موجودة وبدلاً من تطويرها تم إلغاؤها للأسف، وأيضاً بالنسبة لبطولات الأندية التي تُقام سنوياً فأتمنى أن تتم زيادة عدد الفرق المُشاركة فيها لتصبح فريقان من كل دولة وبمجموع 12 نادياً بدلاً من الوضع الحالي وهو مشاركة 8 أندية فقط، لأن هذا الأمر من شأنه أن يزيد من فرص الاحتكاك الخارجي بالنسبة للفرق الخليجية الفائزة بالبطولات المحلية، وهو موجود ومُطبق في مسابقات كرة القدم للأندية الخليجية، وما دمنا في الأساس قد قلصنا عدد بطولات الأندية الخليجية فبالإمكان زيادة عدد الأندية الآن».
مستوى البطولة مرتفع
وبالنسبة لرأيه في مستوى البطولة بشكل عام ومستويات الفرق المشاركة قال البرجس: «في الحقيقة هنالك بعض المنتخبات ارتفع مستواها بشكل لافت وواضح، وأولاً المنتخب القطري مستواه مرتفع وثابت في السنوات الأخيرة وهو يُنافس حتى في البطولات الآسيوية ومتسيد لكرة السلة الخليجية، والمنتخب البحريني مستواه متصاعد من مباراة لأخرى في البطولة، وفي السابق كان ينقصه عنصر الطول والآن تم تعويضه بشكل نسبي من خلال اللاعب سي جي، ومهارات اللاعبين وسرعتهم كانت موجودة من ذي قبل وينقص عنصر الطول وهو ما تم تعويضه كما ذكرت، وأصبح تقريباً فريقاً متكاملاً، ومنتخب الإمارات هو الأخ يُعاني من مشكلة الطول، وهو لديه لاعبون خبرة ويمتاز بالسرعة والتصويب ولكن الطول تبقى مشكلته، والمنتخب السعودي كان سابقاً يعتمد فقط على لاعبي الخبرة ولكن الآن تم تغيير المنتخب بنسبة كبيرة، إذ تم تكوين منتخب شاب متميز وسيكون لهم مستقبلاً كبيراً بعد الاحتكاك بالعديد من البطولات، والمنتخب العماني الشقيق فريق تنقصه الخبرة، وسيكتسبها من خلال المشاركات العديدة القادمة، وعنصر الطول لديه جيد، والمُلاحظ ان الاتحاد العماني للعبة مُهتم كثيراً بالمشاركات الخارجية في جميع المراحل، وهذا أمر هام وإيجابي بالتأكيد».
الجمهور البحريني مُميز
وسألناه عن الأمر الذي لفت نظره بشكل أكبر في البطولة فأجاب «دائماً البطولات التي تُقام في البحرين يكون التنظيم فيها على أعلى مستوى وهذا الأمر واضح بهذه البطولة من خلال الارتياح لدى جميع الفرق المُشارِكة، والشيء المُميز كذلك في البطولات التي تُقام على أرض البحرين هو الحضور الجماهيري الكبير في مباريات الفرق والمنتخبات البحرينية بالذات، ويشعر الجميع بالمتعة والإثارة من خلال مشاهدة المباريات وهو ما يشجع اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وبالتالي يرتفع مستوى البطولات، وهذه البطولة مستواها مرتفع بالتأكيد والجمهور سبب من أسباب ذلك، وأحياناً بعض البطولات الخليجية يكون مستواها مرتفع جداً ولكن نظراً للغياب الجماهيري نجدها وكأنها بطولة عادية بالرغم من أن مستواها الفني ينُاهز البطولات الإقليمية الأخرى».
البحرين قادرة على البطولة
وبالنسبة لتوقعاته بخصوص هوية المنتخب الفائز بالبطولة من خلال مباراة الغد بين البحرين وقطر قال البرجس: «الفريق القطري مُتكامل جداً ولديه عامل الطول والسرعة والخبرة والتصويب من داخل وخارج القوس، وهو قادم من تحقيق المركز الثالث في بطولة آسيا للمنتخبات باليابان وظهر فيها بمستوى متميز وكان قريباً من تحقيق مركز أفضل، والمنتخب البحريني أيضاً متكامل إلى درجة كبيرة، وأنا شخصياً لم أجده بهذه الصورة والتكامل من ذي قبل، فكل الأمور اللازمة لكرة السلة موجودة لديه، وهو مزيج بين الخبرة واللاعبين الشباب الصاعدين، وسابقاً كان يعتمد على السرعة والتصويب فقط والآن لديه الطول، والمباراة ستكون قوية وصعبة، والفريق البحريني إذا ما أراد الفوز بالمباراة عليه أن يبذل جهداً مضاعفاً حتى يتمكن من مجاراة المنتخب القطري، ولا يوجد شيء مستحيل والبحرين بإمكانها التغلب على قطر، والقطريون شاهدناهم خسروا سابقاً من الإمارات مثلاً أكثر من مرة سواءً على صعيد الأندية والمنتخبات، وأكرر أن الجهد لابد أن يكون مضاعفاً، وهنالك نقطة هامة وهي أن المنتخب البحريني يتمتع بالدعم الجماهيري وهو أمر يصب في مصلحته بالتأكيد وهو أحد أسلحة البحرين في المباراة، وأنا أتمنى أن أشاهد مباراة رائعة ومتميزة من الناحية الفنية بغض النظر عن هوية الفائز، فنحن محايدون ويهمنا كثيراً مشاهدة مباراة متميزة في ختام هذا التجمع الخليجي الرائع».
كلمة أخيرة
وختم البرجس حديثه بتوجيه الشكر للاتحاد البحريني لكرة السلة ولرئيس الاتحاد عادل العسومي على تقديمه هذه الدعوة الشخصية له لحضور البطولة، وكرر تمنياته بانتهاء أزمة الرياضة الكويتية وعودة الفرق والمنتخبات الكويتية للمشاركة في البطولات الخارجية وبالذات الخليجية وفي جميع الألعاب.
العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ