العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ

عبدالله بن خالد يفتتح جامع رأس رمان بعد إعادة بنائه بمليون دينار

استغرق بناؤه 4 أعوام... ويتسع لـ 1800 مصلٍّ

افتتح رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، جامع رأس رمان بعد إعادة بنائه، الذي استغرق أكثر من 4 أعوام، وذلك في حفل أقيم بهذه المناسبة في الجامع نفسه، يوم أمس الإثنين (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، بحضور عدد من أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف.

وبلغت الكلفة الإجمالية لإعادة بناء الجامع مليوناً و100 ألف دينار، على مساحة تقدر بـ 880 متراً مربعاً. ويتسع الجامع بعد إعادة بنائه لنحو 1800 مصلٍّ. ويتميّز الجامع بعد إعادة بنائه بواجهة فريدة ومميزة، بمنارتين يبلغ طول كل واحدة منهما 50 متراً، تتوسطهما قبة مفتوحة من الداخل على دورَي الجامع.

من جانبه، قال وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ فريد المفتاح إن «الدولة أنفقت ما يزيد على 24 مليون في غضون 8 أعوام على تشييد وبناء المساجد والمآتم والجوامع»، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مقدمة الجهات الحكومية التي بذلت جهوداً في «تشييد الجوامع والمساجد الكبرى في مختلف محافظات البحرين، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك، الذي يحث دوماً ويتابع باستمرار، ويوجه بشكل مباشر إلى تقديم كل الدعم إلى الجهات المختصة ببناء المساجد والمآتم. إلى جانب المتابعة من قبل الحكومة».

وأكد أن «عمارة بيوت الله تشييداً وبناءً، وتعبداً وذكراً، تعد من أجل وأعظم القربات إلى الله تعالى. والحث على تشييد المساجد والجوامع وعمارتها، بالبناء والذكر والطاعة، جاء متواتراً في الأحاديث الصحيحة، وأقوال آل البيت والصحابة الأخيار».

وقال المفتاح: «إننا اليوم ونحن نحتفل بهذا الصرح البهي الجميل، نتطلع وفي أشهر الله المحرمة المباركة، ومع قرب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، نتطلع إلى أن نكون جميعاً متعاونين متكاتفين، نتنازل على بعض رغباتنا ومطالبنا ومصالحنا، من أجل اجتماع كلمتنا وتوحد وطننا». وأفاد بأنه «علينا جميعاً أن نأخذ بيد بعضنا بعضاً، لنحقق الرخاء والأمن لشعب البحرين، ونضرب مثالاً نموذجياً شجاعاً، نتصالح ونتآخى ونتوحد من أجل مصلحة الجميع والوطن، وأن نتعالى على خلافاتنا».

وأوضح أن «الجوامع من مسماها ومضمون رسالتها وأهدافها، تؤسس للاجتماع وتدعو للتصالح، بل وتعمق الأخلاق، وتنبذ الخلاف والفرقة، ولقد عشنا على هذه الأرض، على أرض مملكة البحرين، الذي تعايشنا فيها جميعاً على حب واحترام وتآلف وتسامح».

وأكد أن «توحدنا هذه الجوامع، وتجمع قلوبنا هذه المساجد ودور العبادة، على محبة الله ومحبة رسوله، ومحبة آل بيته الطيبين الكرام، وصحابة الغر الميامين الأخيار، وتغرس فينا حب الوطن، ومحبة الجميع».

وعبر المفتاح عن تقديره للمواقف والمبادرات، قائلاً: «أقدر المواقف والمبادرات التي قدمت مصلحة الوطن»، داعياً «كل المحبين لهذا البلد، إلى أن يأخذوا من أخلاق آل البيت والصحابة الكرام، نبراساً وقوة للتوافق والتصالح والتآخي. وأن يمدوا أيديهم بكل حرص للمّ شمل البحرينيين».

وأضاف «لنقف وقفة رجل واحد بكل أطيافنا، وعلى تنوع مذاهبنا، لنتعاضد جميعاً، ولنصنع معاً انعطافاً حضارياً جديداً ملؤها المحبة والتصالح والتصافي والسماحة، والتآخي».

ووصف المفتاح رجال الدين والدعاة والمثقفين بأنهم «سفينة النجاة»، مطالباً إياهم بأن يكونوا «على قدر المسئولية والمهمة، والثقة». كما عبر وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف عن شكره وتقديره للقائمين على جامع رأس رمان، على «كرم ضيافتهم وحسن استقبالهم»، معتبراً أن ذلك «من الأخلاق الكريمة، والشيم الأصيلة، التي يعتز ويتميز بها شعب البحرين، بكل أطيافه، هذا الشعب الذي عرف بهويته الإسلامية، التي رسخت فيه القيم والأخلاق الطيبة، والكرم والسخاء، والسماحة والإخاء والاحترام، وحب الخير، والعيش بأمن وأمان».

إلى ذلك، أشاد رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيدحسين العلوي بالجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في سبيل إعادة بناء وتشييد دور العبادة في البحرين.


العلوي: بناء جامع في الدراز مساحته 65 ألف متر مربع

أفصح رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيدحسين العلوي عن بناء جامع جديد في الدراز، على مساحة تقدر بـ 65 ألف متر مربع، مؤكداً أن «جلالة الملك أمر بأرض للجامع الجديد في الدراز، والذي يتسع لعدد كبير من المصلين»، مشيراً إلى أنه «بعد بناء الجامع الجديد سيُعطل جامع الإمام الصادق (ع) الموجود حالياً ضمن مقبرة الدراز».

وقال العلوي لـ «الوسط»: «إن الجامع الموجود في المقبرة حالياً لا يتسع للمصلين، والجامع الجديد سيكون بديلاً عنه، فالجديد سيكون صرحاً كبيراً، يغطي عدداً من مناطق المحافظة الشمالية، وسيكون شبيهاً للجامع الذي افتتح مؤخراً في سترة»

وذكر أنهم «في صدد دراسة المشروع، ومن المقرر أن يشتمل الجامع على مجمع مواقف سيارات وصالات»، مشيراً إلى أن «كلفة بناء الجامع الجديد لن تقل عن مليوني دينار».

سمو الشيخ عبدالله بن خالد متوسطاً المسئولين في افتتاح جامع رأس رمان أمس-تصوير محمد المخرق
سمو الشيخ عبدالله بن خالد متوسطاً المسئولين في افتتاح جامع رأس رمان أمس-تصوير محمد المخرق
الشيخ فريد المفتاح-السيدحسين العلوي
الشيخ فريد المفتاح-السيدحسين العلوي

العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 12:34 م

      المساجد لا تعطل

      سيبنى الجامع الجديد في أرض ليست في الدراز حتى تمنع الصلاة متى ما أرادوا. فليبنى الجامع الجديد ولا يعطل جامع الإمام الصادق(ع)

    • زائر 23 | 8:54 ص

      رد على سؤال

      لم يتواجد احد من راس رمان بسبب عدم الاعلان ان صباحا سيفتح الجامع

    • زائر 22 | 8:19 ص

      الميزانية موجودة لبناء المساجد ؟؟؟؟؟

      لماذا لا تبنى المساجد المهدمة يا حكومة ويا اوقاف
      ومن الذي امر بهدمها في اوقات السلامة الوطنية اي فترة الطوارء

    • زائر 18 | 3:29 ص

      استفسار

      لماذا لم يتواجد احد من راس رمان فقط الحاج مجيد ميلاد

    • زائر 15 | 2:25 ص

      albeem

      الحمد لله شكرا الى كل من ساهم وعمل واسس هذا الجامع و جعله الله في ميزان حسناتهم

    • زائر 12 | 1:34 ص

      ويش عن بناء المساجد المهدمة

      المساجد التي تم هدمها اثناء السلامة الوطنيه وبشهادة تقرير بسيوني مذا عنها

اقرأ ايضاً