العدد 3712 - الأحد 04 نوفمبر 2012م الموافق 19 ذي الحجة 1433هـ

اجتماعات مصيرية للمعارضة السورية في الدوحة في ظل «أزمة» مع واشنطن

القاهرة تستضيف المقر الدائم لعمل الأخضر الإبراهيمي

سوريون يحاولون الاحتماء من انفجار قنبلة أثناء  إنقاذ أشخاص في مبنى  تعرض للإصابة خلال غارة جوية شنتها القوات الحكومية في حلب - AFP
سوريون يحاولون الاحتماء من انفجار قنبلة أثناء إنقاذ أشخاص في مبنى تعرض للإصابة خلال غارة جوية شنتها القوات الحكومية في حلب - AFP

بدأ المجلس الوطني السوري المعارض أمس الأحد (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في الدوحة اجتماعات مصيرية تهدف إلى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل أزمة ثقة مع الولايات المتحدة الساعية إلى قيام حكومة سورية في المنفى.

وسيقوم نحو 286 عضواً من المجلس الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة الساعية إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بتعديل نظام المجلس لزيادة عدد أعضائه وانتخاب هيئة عامة جديدة الأربعاء.

إلا أن الأنظار تتجه إلى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة أخرى في إطار «اجتماع تشاوري» دعت إليه الجامعة العربية وقطر.

ويتوقع أن يبحث اجتماع الخميس إنشاء حكومة في المنفى، فيما نفى المعارض البارز، رياض سيف عزمه أن يشغل منصب رئيس هذه الحكومة بعد أن طرح اسمه بقوة في الأيام الأخيرة.

وقال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، برهان غليون لـ «فرانس برس» إن مبادرة قيام كيان معارض موسع في اجتماع الخميس «يبدو أن أطرافاً دولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية تدعمها»، وهي تحت مسمى «هيئة المبادرة الوطنية السورية».

وذكر أن هدف اجتماع الخميس هو «جمع كل المعارضة السورية للتفاهم بشأن أجندة وطنية وتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة تجمع كل أطراف المعارضة».

ويأتي ذلك بعد أن عبرت الولايات المتحدة علناً عن تحفظاتها إزاء المجلس الوطني السوري الذي قالت إنه لم يعد يمثل كل المعارضة.

والمهمة المنتظرة من المبادرة الوطنية السورية ستكون بحسب غليون «توحيد القوى العسكرية في الداخل ... وتشكيل جهاز تنفيذي بتسلم مهام حكومة منفى» متوقعاً ألا يتم إعلان حكومة المنفى في اجتماع يوم الخميس. وقال «أرى أن ذلك يجب ألا يتجاوز شهرين من الآن».

ورداً عن سؤال عما إذا كان يعتقد أن الأميركيين قد خذلوا المجلس الوطني السوري بطرح هذه المبادرة الجديدة، قال غليون «خذلونا منذ 20 شهراً وليس الآن فقط. نعم نعتقد أن المجتمع الدولي قد خذلنا».

من جانبه، أكد المعارض السوري البارز، رياض سيف الذي طرح اسمه لتولي رئاسة حكومة سورية في المنفى أمس أنه لن يكون مرشحاً لهذا المنصب، موضحاً أن المعارضة السورية تستعد لإنتاج «قيادة سياسية» جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس في الدوحة.

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي في مقابلة نشرتها صحيفة «الوطن» القطرية أمس أن اجتماعات فصائل المعارضة السورية في ما بينها غير مفيدة بل يجدر أن تعقد المعارضة لقاءات مع الحكومة السورية لتشكيل حكومة انتقالية.

وقال صالحي الذي تعد بلاده الداعم الأول لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد «إننا نرحب بأي لقاء بين الحكومة والمعارضة ونشجعه، أما أن تجتمع فصائل المعارضة في ما بينها وتناقش الأزمة حسب رؤيتها فهذا غير مفيد، وما لم تجلس الحكومة والمعارضة إلى طاولة الحوار فإننا لن نصل إلى نتيجة».

من جانبه، رفض الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي لسورية، الأخضر الإبراهيمي الإدلاء بتصريحات في مقر الجامعة العربية ظهر أمس عقب لقائه مع أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي وذلك عقب جولته في كل من روسيا والصين.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) أن الإبراهيمي سيمكث في القاهرة باعتبارها مقراً دائماً له ولمعاونيه وزير الثقافة اللبناني السابق، غسان سلامة و مبعوث الجامعة العربية لدى العراق سابقاً، مختار لماني للتباحث معهما في آليات المرحلة القادمة بالنسبة للأزمة في سورية ومشاركته في اجتماع اللجنة العربية المعنية بسورية يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني بالجامعة العربية ومتابعة ما يدور على الساحة العربية والدولية بالنسبة لمؤتمرات المعارضة التي تستضيفها بعض العواصم العربية والإقليمية ومنها مؤتمر الدوحة.

العدد 3712 - الأحد 04 نوفمبر 2012م الموافق 19 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً