العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ

تحقيق الاستقرار على المدى البعيد يحتاج إلى «السياسة»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

البحرين تحتاج للاستقرار السياسي، والتحدي الأكبر يكمن في كيفية تحقيق هذا الاستقرار. والخيار أمامنا هو إمّا تحقيق استقرار سياسي «قصير الأمد» عبر القوة، وإمّا تحقيق استقرار سياسي «طويل الأمد» عبر السياسة. والتفاصيل بين استخدام القوة أو استخدام السياسة كثيرة جداً. وفي واقع الحال، فإن السياسة لم تعطَ فرصتها إلا لفترة أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر عندما انفجرت الأحداث في منتصف فبراير/ شباط 2011. فيما عدا ذلك فإن المطروح على الساحة هو استخدام القوة لتحقيق الاستقرار.

المشكلة في استخدام القوة أنها تستطيع أن تحقق استقراراً قصير الأمد فقط، ولم تتمكن أية قوة على وجه الأرض مهما عظمت أن تحقق استقراراً بعيد الأمد إلا من خلال السياسة. وقريباً سنكمل عاماً على إصدار تقرير لجنة تقصّي الحقائق، وهذا التقرير الذي أشرف عليه محمود شريف بسيوني اقترح توصيات تعتمد على الحل السياسي، ولكن ذلك لم يتحقق كما طرحه التقرير لأن وجهة النظر السائدة مازالت تؤمن بإمكانية تحقيق الاستقرار عبر استخدام القوة.

إن انعدام الاستقرار السياسي ينشأ نتيجة لعدم القدرة على معالجة المظالم التي يشعر بها المواطنون، أو عدد كبير منهم، ومع ترك المظالم من دون معالجة فإنها تتحول إلى أنماط مختلفة من الصراع وتتفاعل مع الأحداث التي تطرأ على الساحة المحلية أو الإقليمية أو الدولية لتخرج بصورة مفاجئة، تماماً كما حدث في مطلع العام 2011.

عدم الالتفات إلى السخط المتزايد على مر السنين، ومن ثم اتهام من يعبِّر عن رأيه بشتى التهم التقليدية، وتنفيذ مختلف أنواع العقوبات، وإنزال المزيد من الآلام، وزيادة الانتهاكات لحقوق هذه الفئة من المجتمع أو تلك، واستضعاف آخرين وتجريدهم من صفة المواطنة، كل ذلك لا يحقق أمناً أو استقراراً. هذه هي الرسالة التي يوجهها تقرير بسيوني، وهي ذاتها الرسالة التي توجهها توصيات جنيف لنا جميعاً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 10:32 ص

      لكل داء دواء ......

      لكل داء دواء يستطاب به .... الا الحماقة أعيت من يداويها
      قاتل الله الحماقة تعمي القلب والنظر والبصيرة والرجال بعقولهم وكذالك المسؤول
      اللهم هب لكل مسؤول عقلا راجحا وقلبا واسعا وصبرا مميزا

    • زائر 26 | 6:27 ص

      سؤال

      مع احترامي الشديد لك ماذا حصل عندما اعطيت السياسة فرصة في الثلاثة اسابيع اللي ذكرتهم يا دكتور تم استغلالها من قبل بعض المتطرفين من المعارضة اسوأ استغلال. وحتى المعتدلين لم يتقدم احد ويعلن موافقته على مبادرة ولي العهد التي يطالبون بها الان

    • زائر 32 زائر 26 | 5:00 ص

      ماهو هذا (الاسوأ) استغلال يامدعي؟

      هل هو المطالبة بالحقوق المنسجمة مع مبدأ (الشعب مصدر السلطات) أم شيئ آخر؟

    • زائر 24 | 5:49 ص

      عزيزى المواطن ...

      المشكله ليس من تنتقد حكومه ام معارضه المشكله من يملك الحل هو المتحكم فى مفاصل البلد من الطبيعى يكون النقد مو جها له اكثر من الطرف الاخرز

    • زائر 21 | 4:32 ص

      الأستقرار

      الأستقرار يأتي عن طريق الحوار الذي رفض من الجمعيات.

    • زائر 20 | 3:35 ص

      لماذا يا دكتور ؟؟

      لماذا دائما التحلطم على جهة واحدة انت وين عايش تبي الصج احنا ملينا انا كشخص وسطي اتمنى لاني مؤمن بقدراتك ان تكتب بنفس القوة و الاسلوب عن الظرف المعارض بشقيه السلمي و العنفي فنحن نرى ما يحدث ولا نريد ان نخسرك من عقلنا فمكانك موجود ولكن ياريت تكتب عن ما يحدث بالشارع .. شكرا لك ... مواطن سني

    • زائر 23 زائر 20 | 5:47 ص

      Thank you

      Thank you very much for your lovely comments,god bless

    • زائر 31 زائر 20 | 1:43 ص

      نعم!

      لايوجد جانب عنف من المعارضة ان ماتفعله هو دفاع عن العرض في وجه خفافيش الليل

    • زائر 17 | 2:59 ص

      شكرا عزيزي

      لا يوجد ارادة للتغير و اعطاء الشعب حقوقة

    • زائر 15 | 2:08 ص

      الحل هو الاحتكام للعقل فقط

      ناشدت التيارات الوطنية وطرقت باب الحوار لأكثر من 8 مرات خلال العقد المنصرم ولكن الابواب كانت موصدة على الدوام بترافق مشروع غريب لتغير التركيبة الديمغرافية و اقصاء قسم من المجتمع في حرب معلنة وغير معلنة تجلت مظاهرها وشواهدها اليوم كل فردمسؤول عن تشكل هوية بحريننا الجديدة التي نحلم بها اما ان تكون دوامة صراع مستمرة وآهات متكررة او ضحكات منتشرة ومحبة راسخة وبناء مستمر بأيدي بلدنا الحبيب كل في مجاله يسعى , الفرصة سانحة لنجلس معاً لنفهم بعضنا البعض ونرسي معالم الاستقرار و التفائل ونطوي صفحة طالت بنا

    • زائر 14 | 1:59 ص

      مقال رائع جداً

      ما يجعلني أحرص لك الحرص على قراءة كل مقالاتك يا دكتورنا العزيز هو انّ كتاباتك راقية ومركّزة وتختصر كتاباً كاملاً في عدّة سطور.
      دمت ودام قلمك..

    • زائر 13 | 1:52 ص

      العبرة في التاريخ

      ان التاريخ الحديث يشهد بأن الشعوب هي المنتصرة على الانظمة فلتكن النيبال مثال ودليل على النضال الطويل فكم سجن ونفى وقتل وسفك النظام من هذا الشعب فاين النظام فالشعب استطاع أن يحكم نفسه بنفسه.

    • زائر 12 | 1:34 ص

      شوفوا يا ناس الفرق

      هناك فرق كبير بين منطق الدكتور منصور الجمري في كتاباته وبين منطق بعض الكتاب في غير صحيفة الوسط وتسلم يا دكتور على صدقك فيما تطرح وهذا يدل على أصلك وأما من يسب ويشتم ليلا نهارا في مقالاته وصحفه فهو يدل عل أصله أيضا

    • زائر 11 | 1:25 ص

      بورما

      يعد النظام البورمي من اسوا الانظمه الديكتاتوريه يتعامل فيه العسكر مع الشعب والمعارضه معامله القطيع وقدمت االمعارضه الكثيرمن التضحيات وما يصح الا الصحيح قامت حكومة بورما بالتفاهم مع المعارضه لانها وصلت الى طريق مسدود

    • زائر 10 | 1:14 ص

      بيع العاجل بالآجل

      كما ان البعض لا تهمه الآخرة ولا نعيمها ولا جهنم ولا عذابها لأن ذلك في الآجل وان كان خلود فكذلك بعض السياسيين يهمه الاستقرار العاجل وان كان هشا ولا يهمه الاستقرار على المدى الطويل

    • زائر 9 | 1:04 ص

      دكتور هم يقولون انهم حققوا الجزء الاكبر والدول والمنظمات تقول لم يتحقق الا النذر اليسير

      دولتنا تعتمد المكابرة في كل شيء العالم كله يعرف والدول والمنظمات تعرف وتقول حتى اصدقاء الدولة تقول لم ينفذ شيء من تقرير بسيوني الا النذر اليسير وامس فقط مجلس الوزراء يقول تحقق الجزء الاكبر! لا ندري كيف قسّم التقرير الى اجزاء واصبح ما تقوم به الحكومة هو الجزء الاكبر وما يراه الآخرون هو الجزء الاصغر.
      ونحن شعب البحرين لم نلمس من تنفيذ التقرير لا ادنى من ذلك ولا اكثر بل نرى
      عدد شهداءنا تضاعف مرتين والحمد له

    • زائر 8 | 12:53 ص

      قد أسمعت

      قد أسمعت لو ناديت حيا...

    • زائر 7 | 12:40 ص

      لا حياة لمن تنادي

      ااسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 6 | 11:46 م

      نعم

      شقي الجميع بها وعزّ ثلاثة..ذئب الفلاة ونسرها والأجدل

    • زائر 5 | 11:24 م

      انما يتذكر اولو الألباب

      في التاريخ عبرة و في القرآن عبرة، غميز الشيطان ضعيف، والشيطان هو العدو، و فرعون غرق ونجي بدنه ليكون عبرة، و قوم لوط طمسوا تحت الارض و قوم صالح جائتهم الصيحة وووووو ولكن من سلب لبه وهام بالدنيا أنى له الذكرى. الله يهدينا ويهديهم ويبعد عنا كل سوء و يحق الحق بإذنه

    • زائر 4 | 11:14 م

      الضغط

      هذا الشعب المسلم على مر الزمان مازال يطالب بالحرية والديموقراطية وسالت الكثير من الدماء والمستحيل التراجع والحل الامني اثبت فشله في جميع انحاء المعمورة من قديم الازل فاعتبرو يا الولي الالباب!

    • زائر 3 | 10:53 م

      لاحيا لمن تنادي

      لا حيا لمن تنادي

    • زائر 2 | 10:20 م

      البعض ارادها هكذا صدقوني

      قديما قالوا مصائب قوم غند قوم فوائد والدليل المارشال اكاونت مبلغه ليس بقليل فمصير هذا الحساب معلوم امره واتجاهه فضلا عن الامور الاخرى والتي كان اهمها الانتقام فكانت فرصة كبيرة لذلك لكن ماليس معلوم هو كيفية الخلاص من هذه الامور السلبية والطريقة المغجلة و التي اقسم بها رب الارياب

    • زائر 18 زائر 2 | 3:02 ص

      يا دكتور

      ما هو الحل مع من يستخدم يده لا لسانه...الاعمال التي يرهبون بها الناس والحرائق وقطع الطرق هل هو عمل بالسان ام باليد...فبديهي الحل باليد ليس بالسان

    • زائر 25 زائر 2 | 6:22 ص

      عزيزي رقم 18

      ليس كل ما تقول غير صحيح ولكن هل الطرف الحكومي والذي بيده القوة امسك يده ، ولم يستخدمها ستقول من الباديء هل الناس ام الأمن ؟ اليس من بيده القوة والمناط به امن المجتمع كل المجتمع ان يكون حكيما بل اكثر حكمة وصبر فهو لكل الناس ، لكن ما رأيناه ان من بيده القوة القاتلة استخدمها بأبشع صورها وهو اطلاق النار على الناس فماذا تريد من الناس وهم يرون هذه المناظر ؟ وما هو حجم الضرر بين قطع شارع او حرق تاير في مقابل رصاص ؟ الحل كما قال الدكتور سياسي لنخرج من هذا الجدل القوة لن تفيد ولن تكسر شوكة المتضرر .

اقرأ ايضاً