دشن الكاتب إبراهيم سند قصته المخصصة للأطفال والمعنونة باسم «الغترة الطائرة»، وذلك خلال مشاركته في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 31 التي أقيمت في الفترة 7-17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.

في قصته الجديدة يقدم سند تجربة مغايرة عن كل تجاربه الإبداعية السابقة للأطفال، إذ تخاطب قصته الأطفال في الفئة العمرية ما بين 3 – 5 سنوات، أي ـنوات ما قبل دخول المدرسة. ويقول سند «من النادر أن يخصِّص كُتَّاب الطفل أعمالهم الإبداعية لهذه الفئة العمرية باعتبارها الفئة الأصعب في المخاطبة، ويتطلب أمر مخاطبتها مهارات فنية وإبداعية مختلفة ومتخصصة للغاية. الطفل في هذا المرحلة يتعرف على الكتاب كشكل من أشكال الفنون الإبداعية معتمداً بالدرجة الأولى في عملية التذوق تلك على الحاسة البصرية». وبناءً على هذا، فقد اعطى سند عناية خاصة بالصور التشكيلية في قصته هذه أكثر من اهتمامه بالمادة المكتوبة، فجاءت قصته على شـكل لوحات فنية وتعبيرية تعرض كشريط فيلم سينمائي، متخذاً المفارقة والطرافة كأسلوب لبناء الأحداث المتتابعة، ومقتصداً في استخدام الكلمات إلى حد الاقتضاب. أما الدروس المستفادة من القصة، فهي كما يشير سند «توحي القصة بأشياء كثيرة، وتريد أن تقول أكثر مما هو موجود، لكنها تترك المجال للطفل المتلقي لكي يسرح بخياله، ويخرج بتصورات وأفكار جديدة». ويضيف «هذه القصة لا تنمو باتجاه القص التقليدي، ولكنها دعوة للتحليق في الفضاء الإبداعي لعالم الطفولة». وقد أبدعت الفنانة البحرينية شذر الوسواسي بوضع الرسوم والإخراج الفني لهذه القصة، وأجادت في استخدام التعبيرات اللونية وتوزيعها بشكل متناسق يتناسب مع الإيقاع والتتابع الحدثي للقصة. وقامت دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة بتبني طباعة وإصدار هذه القصة وتوزيعها على مستوى الخليج والوطن العربي. يشار إلى أن هذه هي القصة الثانية التي تقوم دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة بطباعتها لنفس الكاتب، حيث تصدت في العام الماضي لطباعة قصة «الوقت المناسب» التي تم تدشينها العام الماضي خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 30.