العدد 3776 - الإثنين 07 يناير 2013م الموافق 24 صفر 1434هـ

لم تكن تعرف سابقا!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

التصريح الغريب الذي خرج به المدرب الأرجنتيني لمنتخبنا الوطني كالديرون عن الأداء والنتيجة السلبية التي حققها منتخبنا في افتتاح مشواره ببطولة الخليج العربي الـ 21 لكرة القدم، كان غريبا وسلبيا أكثر من المباراة نفسها!.

فكالديرون برر غياب النجاعة الهجومية بعدم وجود ميسي في المنتخب البحريني، وهو تبرير غريب لم نسمعه من أي مدرب قط حول العالم.

إذ ظهر المدرب وكأنه يعرف للمرة الأولى أنه لا يقود منتخب الأرجنتين أو نادي برشلونة، وإنما يدرب منتخب البحرين بعد نحو 3 أشهر على رأس الجهاز الفني للمنتخب في مفارقة غريبة.

والسؤال المطروح جدلا، هل امتلكت منتخبات الإمارات والعراق والكويت ميسي حتى تسجل أهدافا في شباك خصومها، أو تخلق فرصا على المرمى على أقل تقدير؟!.

المدرب الناجح باعتقادي هو من يستطيع أن يختار أفضل تشكيلة لتلعب بأفضل طريقة لعب تناسب إمكاناتها، مع قدرته على تحفيز لاعبيه لاستخراج أفضل ما لديهم، هذه المعادلة البسيطة لا أظن أنها تغيب عن ذهن كالديرون، فلا نحن نمتلك ميسي ولا نحن نواجه البرازيل أو إسبانيا أو ألمانيا في دورة الخليج!.

تغيير مراكز اللاعبين ومحاولة فرض طريقة لعب لا تناسب إمكاناتهم واختيار التشكيل الخطأ، والأداء المتحفظ كلها مسببات ذاتية لا علاقة لها بوجود ميسي أو غيره.

الأداء السلبي والنتائج السلبية لمنتخبنا الوطني على أرضه وبين جمهوره أرهقت الجميع، وكما ذكرت سابقا في مقال قبل انطلاق البطولة أن اللعب على أرضنا وبين جمهورنا يتطلب أدوات خاصة تختلف تماما عن اللعب خارج ملعبنا، بمعنى أن نكون نحن أصحاب المبادرة كما تفعل جميع المنتخبات التي تلعب على أرضها حول العالم.

اللعب الهجومي والهجومي فقط إلى جانب الضغط العالي على الخصم في كل الملعب أهم الأدوات لاستغلال الزخم الجماهيري، أما اللعب السلبي وترك المبادرة للخصم والتحفظ الزائد فمعناه خسارة الأرض والجمهور إن لم يؤد إلى انقلاب هذا العامل على صاحبه.

مازلنا في البداية وقادرون على تصحيح المسار بدءا من مباراة اليوم أمام المنتخب الإماراتي، بشرط أن يمتلك اللاعبون الجرأة والقدرة على الخروج من الأداء السلبي إلى الأداء الايجابي القادر على خلق الفرص لنتمكن حينها من تسجيل الأهداف، إذ ليس من المعقول أن ينتظر الجمهور 90 دقيقة ليرى فرصة خطيرة واحدة أو تسديدة على المرمى!.

هذه ليست كرة قدم، وهذا ليس أداء من ينشد تخطي الدور الأول فضلا عن الفوز باللقب.

فالكرة لا تدخل مرمى الخصم بالتحفظ والتقسيط وإنما بالجرأة والمبادرة وخلق الفرص الحقيقية على المرمى والتي يمكن لاحداها أن تهز الشباك.

اليوم نواجه منتخبا قويا ومميزا، فإما أن نكون أو لا نكون وأمام هذا الخيار فالهجوم خير وسيلة للدفاع يا كالديرون.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3776 - الإثنين 07 يناير 2013م الموافق 24 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً