العدد 3797 - الإثنين 28 يناير 2013م الموافق 16 ربيع الاول 1434هـ

أفكار حول «الحوار»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ما نتمناه لبلادنا في العام 2013 هو الخروج من الأزمة عبر حلٍّ عادلٍ، وهذا سيتطلب إعادة التفكير في طريقة التعامل مع الوضع. وحاليّاً هناك دعوة من وزير العدل «لاستكمال حوار التوافق الوطني»، وهذه الدعوة ليست واضحة، كما أنها تتحدث عن شيء مّا وكأننا توصلنا إلى نتيجة متفق عليها بأن كل ما نحتاج إليه هو «استكمال»، وأن هذا الاستكمال سيحتاج الى حوار لا تكون الحكومة طرفاً فيه.

الحوار كلمة عامة، وتعويمها أكثر لن يخدم قضيتنا الحالية. فالإنسان يمكن أن يحاور نفسه، أو أن يتحدث عن خواطره وآماله ومشاكله بصورة أحادية على طريقة «المونولوج». كما أن الإنسان قد يبحث عن شخص أو أشخاص (يفضفض) أمامهم، وهذا أيضاً حوار. وفي حالتنا البحرينية؛ فان الحكومة ستدعو جمعيات معارضة للسلطة، وجمعيات مؤيدة للسلطة، وأفراداً من البرلمان أو من أي موقع آخر، وستطلب إليهم أن يتحدثوا، وعندما ينتهون من أحاديثهم يمكنهم أن يبلغوا الحكومة بما توصلوا إليه بالتوافق.

هذا الأسلوب المقترح لابأس به لو أن الموضوع كان سهلاً ويتعلق، مثلاً، بترتيب المجالس الرمضانية لكي تتقارب النفوس بين الحاضرين ومن يعجب بطرحهم، وربما يتمكن هؤلاء في نهاية عدة جلسات؛ التوصل إلى جدول ينظم مواقيت وأيام هذه المجالس.

غير أنَّ الموضوع يتعلق بقضية سياسية مختلف عليها بين المعارضة والسلطة بصورة كبيرة؛ أدت الى انفجار الأوضاع قبل عامين، ومن ثم إلى استمرار التوترات. كما أن الجمعيات المؤيدة للسلطة لديها مطالب مختلفة نوعاً مَّا... وفي كلتا الحالتين؛ فإن الخلاف ليس بين أطراف المجتمع من الأساس، إذ إنه من الطبيعي جدّاً أن تختلف المطالب. ثم إن من الطبيعي أن الجماعة أو الفئة التي لا تتعرض لانتهاك محدد؛ ألا تطرحه أساساً، لكن هذا لا يعطيها الحق في أن تمنع جماعة أو فئة أخرى تتعرض لانتهاك معين من طرحه والمطالبة بالإنصاف بحسب مواثيق حقوق الإنسان الملزمة.

الحوار بالمعنى المطروح؛ يركز على إيصال المعلومات، وهذا أمر مطلوب دائماً، لكن ما بعد إيصال المعلومات؛ فإن الأمر يرتبط باستعداد الطرف الماسك بالسلطة للتفاوض الجاد مع كل الأطراف، إلى حين التوصل إلى مخرج يحقق السلام على أرض الوطن، ويحقق العدالة بين الناس، ويصون الحقوق الأساسية من دون انتقاص.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3797 - الإثنين 28 يناير 2013م الموافق 16 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 2:59 م

      مملكة دستورية

      الشعب لن يرضى بأقل من مملكة دستورية وحكومة منتخبة من قبل الشعب ليكون هو مصدر السلطات كما نص عليه الدستور

    • زائر 43 | 10:06 ص

      الطعم انبلع

      اعتقد ان المعارضة بلعت الطعم مرة ثانية وسوف تقاطع الحوار وسوف تزداد خسائرها وستطالب بعد سنة ما رفضته اليوم ، تمتمت مثل مبادرة ولي العهد ! هل نسينا

    • زائر 37 | 4:50 ص

      فعلا

      صدقت يا دكتور من الطبيعي ألا يطالب أحدهم بدفع ضرر لا يضره!!

    • زائر 36 | 4:25 ص

      الطرف الحكومي

      ان الجمعيات المعارضة والجمعيات الموالية قالتا لا بد للطرف الحكومي ان يكون طرفا في الحوار ولكن الحكومة في صمت مطبق. متى الجواب؟؟؟

    • زائر 35 | 4:22 ص

      اذا الاسكان ًو الرواتب مطالب الموالاة فماذا ابقيتم للنواب

      أليست المطالب التي تنادي بها الجمعيات المعارضة من إسكان و رواتب و علاوة ترمل هي من مهام من انتخبتموهم من نواب البرلمان

    • زائر 34 | 4:00 ص

      تعبنا

      هذيه الدعوى من اجل استكمال ما تم تسجيله في عام 2011 ولاله صله بالذي يجري على الشارع و هو بس الى الاعلام العالمي بان الحكومه تدعوا الى الحوار وأية حوار هذا. اذا كان الطلب هو مجرد جلوس الجمعيات المعارضه وجمعيات معارضه المعارضه لان المطالب الاتخصهم فيمكن أية تاجر من تجار البحرين يتبرع من بنفقات هذيه الطاوله لتصفية النفوس المريضه,لانهم حولوا مطالب الشعب الى طائفيه وجميع الشهداء والذينه اصبحوا معاقين والذينه هتكت اعاضهم والذينه عذبوا لايمسهم والباقين جهزة لهم المشانق والبوانيش لترحيلهم لانهم خونه

    • زائر 32 | 3:46 ص

      جوار سوالف

      حكي ودردشة ثم نرفع ما اتفقنا عليه للسلطة هذا هروب من المسئولية كم رفع للسلطة من توصيات من قبل بسيوني وغيرها من جهات دولية وكان مصيرها الرف فهل نكرر التجربة وتبقى الازمة والمشكلة تقف مكانها والانتهاكات كما هي؟؟؟

    • زائر 31 | 2:55 ص

      نحن نرى ان اغلب الموالاة هم صنيعة السلطة يتبع

      اذا كانت السلطة تدعي ان هناك عدم توحد بين مكونات الشعب و تناحر بينهم، فهذا صنيعتها هي، و اذا كانت جادة للتقريب بينهم فالتفسح المجال للمعارضة للظهور على وسائل الاعلام المحلية في التلفزيون و الراديو كما تعطى للموالاة فهذا افضل من ا لحوار الذي تريد السلطة ان تنسق له و ذلك لتشرح المعارضة مطالبها لكافة الشعب و تدافع عن نفسها من التهم أتلي تكال لها يوميا و على الشعب ان يحكم على مطالبها اذا كانت طائفية او وطنية.

    • زائر 30 | 2:49 ص

      نحن نرى ان اغلب الموالاة هم صنيعة السلطة

      يقول هتلر " اذا اردت السيطرة على الناس، اخبرهم انهم معرضون للخطر، ثم حذرهم ان امنهم تحت التهديد، ثم خون معارضيك و شكك في ولائهم و وطنيتهم" و هذا ما فعلته السلطة للجناح الثاني في الوطن عبر موت ريها الطائفتين و عبر إعلامهم المضلل. فإذا أرادت السلطة ان تقرب بين ال

    • زائر 29 | 2:09 ص

      هي محاولة للاستهزاء بالشعب فقط لا غير

      محاولة اللعب على هذا الشعب متواصلة حتى يبلغ السيل زباه وتصل الامور الى ما لا يحمد عقباه وبعد ذلك تفلت الامور

    • زائر 28 | 2:06 ص

      للحين امصدقين هالسالفة

      ياجماعة الخير من قال لكم في حوار؟؟ الحوار الوحيد المطلوب هو الصمت المطبق ةوالقبول بكل مايمليه عليكم ولي الامر!! في اي معتقد ان ولي الامر يدخل الحوار؟؟!!

    • زائر 27 | 1:50 ص

      هناك الكثير من المواضيع مثل:-

      مشاكل العطلين و المفصولين,,,,,
      مشاكل توظيف الاجانب و برواتب خيالية في القطاعين الخاص و العام,,,,,
      المشاكل اليومية و المتكررة من غلاء اسعار و طول اجراءات على الجسر او في الجوازات,,,,
      و غيرها كثير ,,,,اتمنى ان يعطيها الدكتور القليل من وقته و إهتمامه,,,,,,
      و شكراً,,,,,

    • زائر 33 زائر 27 | 3:53 ص

      ليست لب المشكلة

      لب المشكلة هو المحور السياسي والسياسي والسياسي. إذا حل الموضوع السياسي وهو دستور متفق عليه، حكومة منتخبة، برلمان كامل الصلاحيات، صوت لكل ناخب وقضاء مشتقل، عندها فقط ستحل بقية المشاكل تلقائيا.
      أما أن نطالب بحلها بمنأى عن الحل السياسي، فلن نحصل على شيئ أبدا، لأن هذه المشاكل أعراض لمشكل سياسي عميق، فلا نعالج الأعراض ونترك المشكلة الأساس

    • زائر 25 | 1:38 ص

      استكمال الحوار

      لماذا دعا وزيرالعدل لاستكمال الحوار ؟الجواب هو عدم استكمال النصاب فى المرة الفائته،والان وبعد موافقة اهم عنصر على الحضور ،سيستكمال الحوار،والسؤال من هو اهم عنصر ؟الجواب هو (الاستهزاء بالشعب ،وتسويف المطالب)

    • زائر 24 | 1:23 ص

      كيف لجمعيات الشور شورك يابه و القول قولك يابه ان تتحاور

      جمعيات التبع لا تملك من أمرها شئ حتى حضور احد أفرادها ذكرى تأسيس جمعية معارضة مع وقف التنفيذ كالمنذور التقدمي دون ان تستأذن وزير العدل او الداخلية

    • زائر 22 | 1:07 ص

      هل للموالاة مطالب؟ وإذا كانت لها فلماذا تحجر على غيرها مطالبهم؟

      بما أن هناك تفاوت في سقف المطالب فلا ضير بأن يكون لدى الموالاة سقف من المطالب يختلف نوعما مع سقف الآخرين هذا شيء لا خلاف فيه. ولكن الذي يختلف فيه هو ما تقوم به الموالاة من تخوين وقذف لمن تختلف معهم إذا انتم تقولون لكم مطالب والمعارضة والشعب له مطالب تختلف وتتفق احيانا فلماذا لم تأتوا للتدارسوا المرئيات المتفق عليها وترك ما هو مختلف عليه بدل من التخوين
      وصب الشتائم على الجزء الاكبر واخوانكم من الشعب ممن عشتم معهم عمركم كله كيف ترضون بالاساءة الى هذا المكون؟ من اجل بعض المصالح؟

    • زائر 21 | 1:07 ص

      الملاحظ

      على سلوك الحكومة انها تستعين بمستشارين اجانب لحل الازمه والحلول المطروحة من قبلهم لا يمكن تطبيقها على صعيد الواقع وتحس كل ما تصرح به الحكومه هو للاستهالك الاعلامي فقط ولكن ما يطبق على صعيد الواقع عكس ذلك تماما فعندما تعلن الحكومة مثلا تدريس حقوق الانسان لمنتسبيها ترى سلوكياتهم وتطبيقاتهم ليس في صالح حقوق الانسان

    • زائر 19 | 12:22 ص

      بالحوار الجاد و احترام رغبات المواطنين نزدهر

      اذا احترمنا حقوق الانسان وحرية التعبير الحق في تشكيل حكومة منتخبة نظيفة و القدرة على الرقابة و المحاسبة لما كنا في هذا الوضع لذا لن نتنازل عن مطالبنا و رغباتنا وحقوقنا كي نبيني وطنا حقيقيا يجمع الجميع على العدل و الانصاف

    • زائر 18 | 12:15 ص

      وطني

      كيف لمعارضة المعارضة ان تجلس مع المعارضة وهي التي طالبت بالتنكيل بالشعب وقمعه وضربه وقتله وهدم مساجده وسرقة البيوت . ماحرضت عليه معارضة المعارضة هو طلبناالقصاص من هؤلاء. فكيف تحكمون؟

    • زائر 17 | 12:00 ص

      الحوار

      ياجماعة إن لم يكون الحوار بين السلطة والمعارض فلن يصل لنتيجة واللف والدوران ياسلطة لن تجنين منه شيء ترى الشعب فهمك اكثر مما أنتي فهمتيه

    • زائر 16 | 12:00 ص

      ثقافة المواسم

      البحرين معروفة بمواسمها الاحتفالية فهناك موسم للفرح واخر للحزن ويبدو دخل في ثقافتنا موسم جديد يمكن نسميه بموسم الحوار وان ما يمكن ملاحظته ان المواسم التقليدية واضحة معالمها وفلسفتها وقيمتها ونتيجتها.
      وكم نود ونتمنى ان يكون للموسم الجديد مواصفات ما خلفه من من مواسم لنتمكن من جني ثمرة مستديمة الفائدة.

    • زائر 15 | 11:51 م

      رسالة الى من يهمه الأمر

      انا كمواطن نالني نصيب من العسف والقمع واغراق قريتي ومنزلي ولا زال بمسيلات الدموع كما باقي الناس ، وطالنا الضرب والأهانة واعتقال احبتنا بدون وجه حق عشنا و لا نزال نعيش القلق والتعدي كل يوم من الطلق العشوائي والأنتقام الممنهج ، رسالتي بأني لن ارضى بحل لا ينصفنا ولا يأخذ بالحق لضحيانا وشهدائنا ن والقصاص من كل من اعتدى علينا وخوننا وحرض علينا علنا وهم معروفون

    • زائر 14 | 11:35 م

      الحوار

      الحوار يجب أن يكون بين السلطه والمعارضه والإ ليس هناك حوار وأنما تضييع الفرص والسلطه غير جاده فى ذلك ممايؤدي الى تفاقم الأزمه .

    • زائر 13 | 11:27 م

      رائع

      هذا الأسلوب المقترح لابأس به لو أن الموضوع كان سهلاً ويتعلق، مثلاً، بترتيب المجالس الرمضانية لكي تتقارب النفوس بين الحاضرين ومن يعجب بطرحهم، وربما يتمكن هؤلاء في نهاية عدة جلسات؛ التوصل إلى جدول ينظم مواقيت وأيام هذه المجالس..... احسنت يادكتور

    • زائر 12 | 11:18 م

      :

      الحوار بين المعارضة ورأس النظام وإلا فهو خوار وليس بحوار ومضيعة للوقت وهدر لمزيد من الحقوق!

    • زائر 11 | 11:17 م

      يعمل ولا يعمل

      قد لا يبدو منطقيا لكنه كذلك، أن الخلاف بين الناس أو بين جارتين وارد إلا أن بين سلطة ومعارضة والشيطان ثالث قد لا يبدو الحوار عن حق أوباطل. فمن يوسوس لمن ، المعارضين أم المتعارضون وعلى ما يختلفون؟

    • زائر 10 | 11:17 م

      صباح الخير ياوجوه الخير

      لست متشائما ولكني ابصم بعشر اناملي لن يكون هناك حلا على الاطلاق وعلى مايبدو ومن خلال تتبع الاحداث وقراءة سريعة في تاريخ الامم فان هذا الشعب ليس بدعا عن شعوب الكرة الارضية واممها وعليه فان المعطيات تشير الى ان هناك مزيدا من الدماء ومزيدا من الضحايا سوف تسيل وتقع نسال الله ان يجنبنا ذلك بفرج منه . يكفي مانزل بنا فضحايا الشعب السوري 20 الف وعدد سكانه 25 مليون ونحن مكون واحد لايزيد عن 300 الف وضحاياه يزيد عل 100 ضحية على اضعف التقادير اي ضحايانا تفوق ضحايا سوريا باضعاف وهم الاكثر في الربيع العربي

    • زائر 9 | 11:07 م

      !

      وهل ما تقوله يا دكتور غائب عن السلطة!! أم هو الأستخفاف وعدم الجدية في حل الإشكال السياسي والهروب إلى الأمام من أي استحقاق قد يفضي إليه الحوار الحقيقي!!!!

    • زائر 8 | 11:01 م

      #

      ليس من باب التشاؤم .. ولكن النظام .. لايريد حلا جذريا وحقيقيا .. يخرج البلد من الازمة .. كلها فرقعات اعلامية .. ولكني متفائل .. انه سيجبر يوما من الايام.. على تنفيد .. مطالب الشعب .. رغما عليه .. لان طوفان التغير قادم

    • زائر 5 | 10:56 م

      كبير يا جمري

      انت اعظم كاتب بحريني

    • زائر 1 | 10:08 م

      ها هي حوار آلت الى البحرين كما كان يتمنى الشعب

      ليعود خيرها وتستثمر مواردها للمواطن فهل تنجح جميع الاطراف لترسيخ حوار صادق للخروج من الازمة يعود بالنفع على البلاد ويهئ لمستقبل زاهر

اقرأ ايضاً