العدد 3797 - الإثنين 28 يناير 2013م الموافق 16 ربيع الاول 1434هـ

لكل مواطن صفعة

مريم أبو إدريس comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تكررت حوادث الصفع من رجال الأمن للمواطنين، فبعد الصفعة الشهيرة من رجل أمن لأب يحمل طفله في منطقة عالي، والتي انتشرت وأخذت صدى واسعاً إعلاميّاً، جاءت صفعة أخرى لتقع على وجه السكرتير التنفيذي لجمعية الوفاق عبدالله السبع أثناء مسيرة المنامة السلمية التي دعت إليها قوى المعارضة الجمعة الماضي، قبل أن يعتقل لاحقاً، والتي وُثقت بالفيديو، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بين الصفعتين وقعت حوادث أخرى عديدة وإهانات وانتهاكات كانت بعيدة عن التوثيق. وتكرار هذه التصرفات في إهانة المواطنين والاعتداء عليهم وإهانة كرامتهم يجعل من ذلك منهجاً سائداً ومقبولاً لدى البعض، ما لم تتخذ مواقف علنية رافضة لهذا الأسلوب، ليس إعلامياً فقط وإنما على أرض الواقع، حيث يجد هؤلاء عقاباً رادعاً لجرأتهم في إراقة كرامة المواطن، وينشر علناً ما يتخذ بحقهم من إجراء.

فمثل هذه الأمور لا تحتاج للتحقيق والبحث عن الحقيقة، فهي واضحة وضوح الشمس للجميع.

خلال العامين الماضيين فقط كم من المواطنين تعرّضوا للضرب والصفع والسحل علانيةً وأمام الناس، ورصدتهم كاميرات الصحافيين الهواة. كم من المواطنين قتلوا بإصابات مباشرة بالرصاص الانشطاري أو العبوات المسيلة للغاز، الذين قال ذووهم إنهم قضوا بسبب الاستخدام المفرط للغازات الخانقة التي رُميت قرب أو داخل منازلهم. وماذا كان موقف وزارة الداخلية من هذه التجاوزات؟ وماذا عما حدث فيما عرف بكارثة الشاخورة، حين أفرغ البعض جام غضبهم على فتيان لا تتجاوز أعمارهم العشرين فوق سطح عمارة وتركوهم مضرّجين بدمائهم؟ إن ترك كل هؤلاء يسيرهم غضبهم أثناء تأدية مهماتهم لا يتفق مع المهنية التي تقول الوزارة ان منتسبيها يتمتعون بها، ولا تتقاطع مع مبادئ حقوق الإنسان التي تحاول الدولة إظهار اهتمامها بها.

إن مثل هذه السلوكيات تزيد الأمر سوءاً في الواقع، وهي تؤسس لسلوك مجتمعي معادٍ لقوى الأمن، باعتبار أن قوى الأمن ضد المواطن، وقبل كل ذلك هي تلغي القانون، وأحكام الدستور ومواده التي تنص على احترام حقوق المواطن وصون كرامته. إن ترك هؤلاء الأفراد يمارسون العمل كل وفق خلفيته الثقافية من دون الانضواء تحت مظلة أخلاقيات مهنية متفق عليها، من شأنه أن يوتّر الأمور ويزيدها سوءاً أكثر مما هي عليه الآن، فالمنطق يقول إنه لا يجوز انتهاك القانون بحجة تطبيقه، وأن الأولى أن يكون القانون محترماً من أهله كي يكون محترماً من الآخرين. لا نريد أن نصل ليوم يكون فيه لكل مواطن صفعة!

إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"

العدد 3797 - الإثنين 28 يناير 2013م الموافق 16 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 8:57 ص

      الدنيا دوارة

      بكره تتغير الاحوال وراح نصفع اليه وندس اليه انتهكو كرامه المواطنين
      ان غدأ لناظريه لقريب
      متأمل

    • زائر 21 | 4:21 ص

      اغنية

      ذكرتيني بالاغنية: صفعه وصفعه وصفعتين احبك يا بلدي.

    • زائر 19 | 3:11 ص

      ياساعة الفرج

      سنرد الصاع صاعين وسنهين من اهاننا لم ولن ننسى ماحيينا مافعلوه بنا بل بت اطلب ليل نهار من اللهالعلي الجبار ان ندرك النصر لنريهم مرارة مااسقونا اياها من مر وصفع واهانة لن ولم ولن ننسى وان الله على ذلك قدير وسياخذ بحقنا وسيرفع الظلمات عنا انه على نصرنا لقدير

    • زائر 13 | 2:15 ص

      معتقل سابق

      أروي قصدي بأختصار أعتقلت بدايه إلا سلامة وطنية من نقطه تفتيش وأرسلوني إلا أحد المراكز وتم في البدأ أهانة معتقداتي وشتم أمامي بأبشع الكلام وتم تعذيبي وتحرش بي وأهانه أهلي بكلام لا يتلفظ به حتى الشيطان وليس من شخص وأنما من عده أشخاص ويتم صفعي بتكرار وتم كسر أنفي ولا زلت أعاني إلى الإن منه وأيضاً الصعق بالكهرباء ولأغرب ولأدهى من ذلك ولا غريب عليهم يشبهونا بالحيوانات ويآمرونا بتقليد اصواتهم مثل الحمار وما إلى ذلك والله ما قلته إلا قليل ، وأنا فصلت من عملي وسرقت أموالي وحين حدثتهم قالوا هذا حقك .

    • زائر 14 زائر 13 | 2:35 ص

      اختنا ارفعي يدك لله والحّي في الدعاء على كل من ظلمك وثقي انه مجيب

      إنك مظلومة ولا توجد بين دعوة المظلوم وبين السماء حاجز فادعي الله على الدوام وبالحاح شديد في كل صلاة وفي كل وقت تتذكري ذلك وثقي بالله أنه سوف يريك
      من ظلمك في حالة يرثى لها فدعوتك في مقام الاجابة ولكن ربما تحتاج لبعض الوقت لسنة الله في اخذه فإن يؤخر بعض الوقت لمصلحة ما ولكن دعوة المظلوم مجابة 100%
      ثقي بالله ولا تيأسي كرري الدعاء وبحرقة فإنه سميع مجيب

    • زائر 9 | 1:43 ص

      صفعات واهانات المن بفلس

      الشعب البحريني شبع من الاهانات والصفعات اليومية والتي يقوم بها شرطتنا البواسل المؤدبين اصحاب الخلق الرفيع وكما قيل عنهم اصحاب السنع.
      لقد عايش اهل البحرين سنع رجال الشرطة اليومي في كل ساعة ولديهم دراية تامة بسنع وادب رجال الامن الذين يحققون الامن والامان للمواطن ويش عاد لو حصل كل مواطن على صفعة او صفتين او ثلاث او حتى عشر على وجهه مقابل تحقيق الامن له ولعياله ولداره وحجرة نومه

    • زائر 8 | 1:40 ص

      شكرا

      شكرا على اقلامكم الحرة النزيهة

    • زائر 6 | 12:24 ص

      فاطمه

      في بلادي تم اعتقال الشباب والنساء والاطفال وحرمهم من الدراسه والحريه . في بلادي الاعتداء على المساجد والمواتم وتكسير سيارات المواطنين وممتلكاتهم وسرقه المحلات التجاريه ومداهمات المنازل في منتصف ليل . في بلادي تعذيب الرموز والنشطاء والحقوقين والشباب والنساء في قاع السجون . في بلادي ضرب النساء والتهجم عليهم والتحرش بهم وشتمهم . في بلادي طفل لا يتعدى عمره 3 سنوات ينهان وينصفع ابيه . حسبي الله ونعم الوكيل .

    • زائر 5 | 12:01 ص

      لن نسامح

      وسنرد الصاع صاعين وليلعم الصافع انه تحت المجهر وسيأخذ صفعته بأكثر منها لأنه لم يأخذ جزاه من جهته التي ارسلته ، لذا وجب الأخذ العين بالعين والسن بالسن وهم البادؤن ولسنا نحن .

    • زائر 2 | 11:27 م

      لا نريد أن نصل ليوم يكون فيه لكل مواطن صفعة

      يقال في الأمثال ينسى الصافع ولا ينسى المصفوع. وأنا أقول ليتدكر الصافع أن صفعة الله أقوى من صفعته, فقد رأينا صفعة الله للطغاة والظالمين, فهل من مدكر؟ (محرقي/حايكي)

    • زائر 1 | 10:58 م

      بل وصلنا !!!

      بل وصلنا!! من منا لم يصفع بعد??!!!! من منا لم يصفع إما بإهانة أو اعتقال أو تعذيب أو فصل من العمل والدراسة أو قتل له أخ أو ولد أو قريب ومن منا لم يصفع حين رأى بيوت الله مهدمة وكتابه ممزق ومحروق!!!

    • زائر 4 زائر 1 | 11:28 م

      من منا لم يصفع

      لم بتم احد من المكون الثاني في هدا البلد الا وتعرض لصفعة بمختلف الوسائل

اقرأ ايضاً