العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ

33 قتيلاً بانفجار 5 سيارات مفخخة في العراق

استمرار التظاهرات الحاشدة للمطالبة بإصلاحات في عدة مدن

متظاهرون يشاركون في احتجاجات للمطالبة بإصلاحات في الفلوجة - رويترز
متظاهرون يشاركون في احتجاجات للمطالبة بإصلاحات في الفلوجة - رويترز

قتل 33 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في انفجار 5 سيارات مفخخة أمس الجمعة (8 فبراير/ شباط 2013) في بغداد وجنوبها، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

ففي بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية إن «ما لا يقل عن 17 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح جراء انفجار سيارتين مفخختين» مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا.

وأضاف المصدر أن الانفجار الأول وقع نحو التاسعة صباحاً عند سوق لبيع الطيور في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد. وتابع «بعد دقائق قليلة انفجرت سيارة ثانية في المكان ذاته، ما أدى إلى وقوع الضحايا». وأكد مصدر طبي في وزارة الصحة تلقي مستشفى الكاظمية 17 قتيلاً و45 جريحاً أصيبوا في الانفجارين.

وتحدث مصدر طبي في مستشفى الكاظمية عن مقتل 18 شخصاً بينهم امرأتان وإصابة 47 آخرين بجروح بينهم ست نساء وستة عناصر من الشرطة أحدهم ضابط برتبة نقيب. وأدى الانفجار الذي وقع داخل مرآب للسيارات عند سوق الطيور إلى تدمير نحو عشر سيارات ووقوع أضرار مادية كبيرة، وفقاً لمراسل وكالة «فرانس برس».

وفرضت قوات الأمن بعد وقوع الانفجارات، إجراءات مشددة على مداخل المنطقة المقدسة لدى المسلمين عموماً، ويقع فيها مرقد الإمام موسى الكاظم سابع الأئمة المعصومين.

وفي الحلة قال ضابط برتبة نقيب في شرطة الحلة إن «14 شخصاً قتلوا وأصيب 49 آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين». وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 13 شخصاً وجرح 47 في الانفجارين.

وأوضح الضابط أن «سيارة مفخخة مركونة انفجرت عند مدخل ناحية الشوملي أعقبها بوقت قصير انفجار سيارة ثانية عند سوق شعبي وسط الناحية».

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الحلة والشوملي تلقي 14 قتيلاً بينهم امرأة وطفل ومعالجة 49 جريحاً بينهم أربع نساء وأربعة أطفال. وأشارت إلى أن أربعة من الجرحى إصاباتهم بالغة.

وفي هجوم آخر، قتل شخصان وأصيب ما لا يقل عن ستة آخرين في انفجار سيارة مفخخة على جانب الطريق في ناحية طويريج، الواقعة شرق مدينة كربلاء، حسبما أفاد ضابط في الشرطة. وأكد مصدر طبي تلقي جثتين ومعالجة 15 آخرين أصيبوا في الهجوم ذاته.

في سياق آخر، دعا المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني أمس إلى تبني لغة الخطاب الذي «يدعو إلى وحدة النسيج الاجتماعي العراقي من جميع الطوائف والابتعاد عن إقحام الشعب في حالات الشد الطائفي والنفسي». وقال خطيب المرجعية، الشيخ عبدالهادي الكربلائي أمام آلاف من العراقيين في خطبة صلاة الجمعة في مرقد الإمام الحسين وسط مدينة كربلاء إن «الخطورة تكمن حينما يراد إقحام الشعب العراقي في شد طائفي ونفسي واجتماعي بين مكونات المجتمع».

وأضاف أن «المطلوب من رجال الدين والخطباء ألا يكون خطابهم يحمل شيئاً من الشدة والقسوة والجرح بمشاعر الآخرين، لأن مثل هذا الخطاب وإن يراد منه أن يلهب عواطف الجماهير لكن قد يثير حفيظة الآخرين ويستفزهم».

جاء ذلك فيما خرج عشرات آلاف من العراقيين أمس في مظاهرات حاشدة للأسبوع السابع على التوالي في مدن الأنبار والفلوجة وكركوك وسامراء والموصل وعدد من أحياء بغداد للمطالبة بإجراء إصلاحات وإلغاء القوانين التي تحرمهم من المشاركة في العملية السياسية والتمتع بحقوقهم التقاعدية وإطلاق سراح المعتقلين.

وخاطب رجال الدين جماهيرهم بالقول إن المظاهرات ستستمر لحين تلبية جميع المطالب المشروعة للشعب العراقي من دون تمييز وعلى المجتمع الدولي التدخل لحماية الشعب العراقي من الحكومة العراقية.

العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:29 ص

      تفجير في سوق لبيع الطيور

      ما ذنب المواطنيين ، ثقافة التفجير الارهابيه ممن يدعون الاسلام ، ما هكذا دين محمد ( ص ) الدين هو رحمة وصلاح للانسان

    • زائر 2 | 5:39 ص

      الشهداء الى جنة الخلد و لكن من قام بالتفجير فقد خلص العالم من شره

      و مصيره للنار هو و من موله و حرضه

    • زائر 1 | 1:52 ص

      مساكين

      يعورون الفاد

اقرأ ايضاً