بسرعة البرق تناثرت الأخبار عن ارتباط الفنانة الشابة مي عزالدين بلاعب كرة القدم محمد زيدان، والبعض أكد أنها ارتدت الحجاب، والبعض الآخر قال إنها اعتزلت الفن. وكان لابد من معرفة كل الحقائق وإزالة الغموض... حول هذه الأسئلة التي شغلت الرأي العام، مي لم تنف ارتباطها بمحمد زيدان، وقالت: «أنا لا أنكر إعجابي بزيدان على المستوى الإنساني والشخصي، لكن للحق لم يتم اتخاذ أية خطوات جديدة في موضوع الزواج. وفي جميع الأحوال الزواج قسمة ونصيب سواء من زيدان أو غيره»... حول هذا الموضوع وغيره التقينا مي عزالدين وكان هذا الحوار:
* هل صحيح أن هاجس ارتداء الحجاب يراودك دائما؟
- فعلا فكرة ارتدائي الحجاب تراودني بقوة، ومؤمنة بأنني سأرتدي الحجاب في يوم ما، لكن هذه الخطوة تتطلب مني تنفيذ شقين مهمين جدا... الأول يجب أن أنقي نفسي وأتخلص من خطاياي كوني بشرا فلا يجوز أن أضع الحجاب فوق رأسي «ويبقى حجاب خارجي فقط»، والشق الثاني: أن أكون «على قدر» ارتداء الحجاب بمعنى «أعملها صح»، حتى لو ظللت أعمل ممثلة من حيث اختيار أدواري وملابسي.
* هل هناك شيء آخر يراودك غير الحجاب؟
- أجابت بسرعة... الأسرة.
* هل يعني ذلك أنك تخافين أن يأخذك الفن من حلم تكوين الأسرة؟
- ليس لهذه الدرجة... لأنني لا أؤجل فكرة الزواج لكن أنتظر القسمة والنصيب، وقد قابلت أكثر من شخص ولم يكن بيننا نصيب، وهذا حدث تقريبا مرتين في حياتي.
* هل من الممكن أن تحكي لنا سبب فشل هاتين القصتين؟
- لا، لأن هناك أشياء مهمة في حياتي لا أتخذ فيها خطوات من دون التفكير مرة واثنتين وثلاثا، حتى لا أندم على قراراتي فيها.
* هناك فترة شهدت تعرضك لأكثر من شائعة، منها علاقتك بعماد متعب وإجراء عملية تجميل في الصدر، كيف ترينها الآن؟
- فعلا أشاعوا أني أحب تامر حسني وأنه تمت خطبتي على عماد متعب وأجريت عملية تجميل في الصدر، وكأني «سوبر بندق»، وكل هذا في توقيت واحد، وهذا جعلني أضحك بشكل هستيري. ووقت خروج شائعة عماد متعب، لم أكن أتابع مباريات كرة القدم إلا حينما يلعب المنتخب، كما لم أكن أعرف شكل متعب!
* ماذا عن مسلسلك الجديد «قضية صفية»؟
- هو مشروع موجود لم أقرر بعد إن كنت سأقدمه لرمضان المقبل أم لا.
* هل من الممكن أن تغفري خيانة زوجك مثلما غفرت خيانة «عمر» لك في الفيلم؟
- من الممكن لو كان جزء من الخطأ عندي، لكن لو لم يكن لدي تقصير فلن أغفر خيانته لي.
* هل يعني ذلك أنك لا تنسين الجرح بسرعة؟
- نعم... وهذا من أكبر عيوبي الشخصية فأنا لا أنسى الإساءة بسرعة، كما أنني لا أنسى من قدم لي جميلا مهما طال العمر.
* ما أكبر جرح في حياتك؟
- لدي مواقف سيئة مع أشخاص عند دخولي الوسط الفني، لكنها ليست جروحا بالمعنى الصحيح، فمثلا بعض الزملاء لم يعاملوني وقتها «بشكل لائق»، واستقبالهم لي لم يكن جيدا، وحينما احتللت مكانا جيدا على الساحة حاولوا التقرب مني وطبعا لم أنسَ ما فعلوه معي، كما أنني لم أنسَ من قابلني بترحاب مثل نشوى مصطفى وحنان مطاوع وريهام عبدالغفور وغادة عبدالرازق وهند صبري.
* أكثر من ساندك من رجال الوسط الفني؟
- محمد فؤاد وقف بجواري بقوة، لدرجة أن البعض حاول إبعادي عن فيلم «رحلة حب» بحجة أنني وجه جديد، وطلبوا من فؤاد أن يفكر مرة أخرى، لكنه تمسك بوجهة نظره ومعه المخرج محمد النجار.
* هل أنت سعيدة بتجربتك في فيلم «حبيبي نائما»؟
- طبعا.
* لكن خالد أبوالنجا قال إن مي عزالدين والسبكي وراء فشل الفيلم؟
- أولا خالد أبوالنجا «مؤدب» ولا يقول مثل هذا الكلام، وهذا الفيلم لم يفشل، بل كان ترتيبه الثالث في إيرادات شباك التذاكر وهذا ترتيب جيد... مع الوضع في الاعتبار أنني لم أكن وحدي في الموسم، بل حولي نجوم آخرون مثل هنيدي وياسمين عبدالعزيز وغيرهما.
* لكن قيل أيضا إنه حدث تلاعب في أرقام إيرادات الأفلام؟
- هذا الكلام ليس صحيحا.
* ما الجديد في «عمر وسلمى» الجزء الثاني؟
- سأكون أمّا ولدي أطفال، وتتطرق العلاقات الزوجية إلى الخلافات، لانشغالي عن زوجي واهتمامي بالأطفال.
* هل تتوقعين نجاح الجزء الثاني؟
- النجاح من عند الله سبحانه وتعالى وكلنا نتمناه، ولا أنكر أن الجزء الأول نجح بشكل كبير، وكنت كلما قابلت أحدا يقول لي إنه دخل الفيلم أكثر من مرة.
* هل صحيح أن تغيير نهاية الجزء الأول للفيلم فرضت وجود جزء ثان؟
- أنا كنت مع تغيير النهاية لأنه فيلم رومانسي و «لايف»، فلماذا تكون النهاية كئيبة؟!... فقد كان من المفترض أن ينتهي الجزء الأول بموت «عمر» في أحد التفجيرات الإرهابية في طابا، لكنها تغيرت، وحينما حقق الجزء الأول هذا النجاح طلب الناس استكمال قصة الحب بين «عمر وسلمى» فأقدمنا على خطوة جزء ثان لهذا الفيلم.
* ما أكثر فيلم له أجزاء تحبه مي عزالدين؟
- في الأفلام الأجنبية «روكي»، وفي مصرالأفلام التي تحمل اسم «إسماعيل يس».
* هل تسبب استبدال مخرج الجزء الأول أكرم فريد بأحمد البدري في الجزء الثاني في إرباك الفيلم؟
- لا يوجد أي ارتباك، لأن أهم شيء هو ثقتك في من تعمل معهم، وهذا موجود في أكرم فريد كمخرج فهو أمين على الممثل، وأيضا موجود في البدري فهو متميز.
* لكن أشيع أن تامر حسني وراء ترك أكرم للفيلم؟
- أنا لم أتدخل في هذا الموضوع، لذلك لا أعرف الأسباب الحقيقية لترك فريد للفيلم، لكن من المؤكد أنه خلاف في وجهات النظر.
* قيل أيضا إنه حدثت عدة خلافات أثناء تصوير «أفيش» الفيلم، فما ردك؟
- إطلاقا... لسبب بسيط هو أننا صورنا «الأفيش» قبل تصوير أحداث الفيلم وكان هذا غريبا... و «الأفيش» ضم تقريبا كل الموجودين في الفيلم، فكيف يحدث خلاف؟!
* تردد أنك تقلدين محمد سعد في مسألة «الكاركترات» بعد نجاحه في دور «اللمبي»؟
- غير صحيح، لكني أحب «الكاركترات» من ناحية، ورأيت أن أفاجئ المشاهدين بأدوار غير مألوفة... ثم لماذا محمد سعد تحديدا؟، فتاريخنا عامر بالممثلين الذين أدوا «كاركترات».
* وماذا عما تردد عن أنك عدت إلى «عمر وسلمى» بعد تدني مستوى إيرادات الأفلام التي قمت ببطولتها؟
- دعني أسألك: هل من المعقول أن يتم تقديم جزء ثان لـ «عمر وسلمى» ولا أكون فيه؟ ثم هذا الفيلم تحديدا عزيز على قلبي لأن الناس أحبته، وهذا الكلام كان في العام 2003 كما أني ليست لدي علاقات في الوسط ولا أحضر أفراحا أو تجمعات أو أعياد ميلاد الوسط، لأنني ليس لي في الصخب والسهر.
* من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
- أميرة فتحي هي صديقتي المقربة، وأيضا «الاستايلست» عبير الجارحي، وآخر المنضمين إلى قائمة أصدقائي ميريهان حسين، والملحن الشاب كريم محسن من فيلم «عمر وسلمى» وبناتي في الفيلم.
* يقولون إن سبب عدم انخراطك في الوسط والدتك، لأنها تخشى عليك من الوسط الفني؟
- إطلاقا، أمي لا تخاف علي من الوسط ،لكن أنا وهي اعتدنا على أن نكون مع بعضنا بعضا، كما أن وجودها بجواري يريحني ويجعلني أركز في عملي، لكن الوسط الفني ليس غابة.
* ماذا افتقدت بعد دخولك الوسط الفني؟
- الانطلاق والحرية والحياة العاطفية، بمعنى أنه لا أستطيع الاقتراب من شخص ما بشكل كبير، حتى لا تخرج شائعة تروج لارتباطنا عاطفيا.
* متي شعرت بالحاجة إلي شخص بجوارك؟
- هذا الشعور انتابني كثيرا، وخصوصا بعد النجاح الذي حققته.
العدد 2476 - الأربعاء 17 يونيو 2009م الموافق 23 جمادى الآخرة 1430هـ
احب الممثلات الى قلبي
اموت فيها ربنا يوفقها في كل شيء