العدد 3811 - الإثنين 11 فبراير 2013م الموافق 30 ربيع الاول 1434هـ

بطولة للنسيان

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أسدل الستار على بطولة أمام إفريقيا الأخيرة التي استضافتها جنوب إفريقيا بفوز منتخب نيجيريا باللقب القاري بعد بطولة أقل ما توصف بأنها بطولة للنسيان اثر المستوى الفني الهزيل الذي قدمته معظم المنتخبات المشاركة.

فالبطولة كانت الأقل من الناحية الفنية بين البطولات الافريقية الأخيرة، وهي تعكس بدرجة أو بأخرى تراجع الكرة الإفريقية بعد الطفرة الكبيرة التي حققتها في تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة عن طريق منتخبات الكاميرون ونيجيريا والسنغال.

ولم تكن البطولة ضعيفة فنيا فحسب، وإنما كانت ضعيفة تنظيميا كذلك من خلال عدم الحماس الجنوب إفريقي لاستضافتها بعد أن استضافت كأس العالم 2010، وهو ما انعكس على المدرجات الخالية وعدم الاهتمام بتهيئة الملاعب بالصورة اللائقة، فالمطلوب كان التنظيم فحسب وليس التميز في التنظيم!.

إلى جانب كل ذلك أثرت الأوضاع السياسية المضطربة في شمال إفريقيا على مشاركة منتخباتها وخصوصا مصر البطل التاريخي وتونس والمغرب والجزائر وحتى ليبيا فجميعها غابت أو كانت مشاركاتها هزيلة بعد أن كانت اللاعب الأساسي في البطولات السابقة.

وكذلك غاب عن البطولة منتخبات تعد كبرى في إفريقيا وأهمها المنتخب الكاميروني والمنتخب السنغالي اللذان يشهدان تراجعا مخيفا.

وقد تجلى كل ذلك في نتائج المباريات التي كانت السلبية العامل المشترك بينها وغياب الأهداف بصورة غريبة، حتى أن البطولة مرت جولة بعد أخرى دون أن يشعر بها أحد.

الشيء المضيء الوحيد في البطولة كان منتخب نيجيريا الذي استعاد الكثير من عافيته وتألقه إلى جانب مفاجأة بوركينا فاسو بوصولها للنهائي، وغير ذلك فلا يوجد ما يذكر!.

ما نتمناه أن تستعيد دول الشمال الإفريقي العربية عافيتها الكروية وتعود إلى صدارة القارة السمراء حتى نتمكن من مشاهدة كرة قدم إفريقية حقيقية.

فكرة القدم ليس كما لعبت في هذه البطولة القارية، وإنما هي كما ستلعب بدءا من اليوم الثلثاء في انطلاق دور الـ 16 لدوري الأبطال الأوروبي، إذ تلعب الكرة هناك كما يجب أن تلعب.

تبقى أوروبا وحدها في الوقت الحالي تحمل شعلة إضاءة العالم كرويا في ظل التراجع الكبير في أميركا الجنوبية وإفريقيا وأجزاء كثيرة من آسيا وهو ما يدق ناقوس الخطر لكرة القدم العالمية وللاتحاد الدولي للعبة.

فإذا أردت ان تقضي ساعتين من وقتك لمشاهدة مباراة حقيقية فلا يوجد غير أوروبا وغير دوري الأبطال تحديدا، الذي يشع تنافسا وقوة وجماهيرية وأداء راقيا وأهدافا، لنبتعد من خلاله عن سلبية أمم إفريقيا الأخيرة ومباريات أداء الواجب التي تقام محليا.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3811 - الإثنين 11 فبراير 2013م الموافق 30 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:27 ص

      نهائيات .. لمن ..

      سيتقابل في نهائي كأس دوري الحوار التوافقي بين النظا..... ! وبين " الشعب" المتمثل في " صوت المعارضة البحرينية المخلصة العاملة من أجل كرامة الشعب وحريته وعزته .. فبعد خسارة أكثر من فرق من الجمعيات والشخصيات سنشاهد الجمعيات المفتعلة ستخرج من هذا الدوري أيضاً ..

اقرأ ايضاً