العدد 3816 - السبت 16 فبراير 2013م الموافق 05 ربيع الثاني 1434هـ

إلى أين تسير الأمور؟

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

جميعنا يعرف الكثير مما يجري في البحرين، وعلى رغم اختلاف بعض التفسيرات هنا وهناك؛ فإن السؤال الأكثر إلحاحاً هو: الى أين تسير الأمور؟

الأحداث خلال الأيام الماضية فاقت في مستوى توترها التوقعات، ويكفي أن الذي لا يرى المناوشات أمام عينيه؛ فإنه يشاهد التواجد الأمني المكثف والمدرعات من كل نوع والحواجز من كل جانب، بحيث تتحول الرحلة التي تستغرق في العادة ربع ساعة الى ساعات.

المحللون والمراقبون ينظرون إلى أن المشكلة متكررة، وتكرارها يرهق البحرين، والمحك الأساس ليس في الإغراق في هذا التكرار المنهك لمجريات الأمور وطريقة التعامل معها؛ وإنما في إيجاد الحل العملي الذي يمكِّننا جميعاً من الخروج من هذه الأزمة السياسية نحو التعافي بصورة مُرضية.

وحاليّاً، لا أعتقد أن هناك رؤية واضحة لكسر هذا الجمود، ونحن بحاجة ماسة الى تضافر الجهود من خلال عملية سياسية غير متمترسة خلف الأوهام أو المصالح الضيقة.

نسمع حاليّاً أن هناك من يضع شروطاً على التحاور، وآخر يرفض أن يتطرق الحوار الى مواضيع معينة على رغم القول سابقاً بأن الحوار يشمل جميع المواضيع، وآخر يهدد بالانسحاب، هذا في الوقت الذي يشكك آخرون في مدى قدرة الترتيبات الحالية للحوار على الخروج بنتائج عملية.

ما نحتاج إليه هو أن نجيب بصورة مقنعة على التساؤل بشأن مستقبل الأمور، ويمكن أن نقيس مدى نجاح أية خطوة تتخذ على المستوى السياسي أو الأمني من خلال التمعُّن في مدى قدرة هذه الخطوة أو تلك على «إعادة الثقة» بين أطراف المعادلة الوطنية.

كما يمكن أن نقيس نجاح أية مبادرة فيما إذا تمكنت من إقناع أكبر عدد ممكن من المؤثرين على الساحة بأن الأمور الرهيبة التي حصلت في الماضي قد أصبحت من الماضي فعلاً وأنها لن تعود، وأن الطريق انفتح لتنفيذ خطوات تصحيحية مباشرة. عندها سنجد أن لغة التهديد والتخوين تتوقف، وتستبدل بلغة المبادئ والقيم والتصالح، وتنفتح حينها الآفاق لاحتضان جميع الطاقات المخلصة التي تنتعش في أجواء إيجابية تخدم الجميع وتحفظ البلاد من المخاطر.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3816 - السبت 16 فبراير 2013م الموافق 05 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 11:44 ص

      لأحياة لمن تنادي

      اليوم اتضحت الامور الى الجميع بان السلطه لو فعلا تريد تخرج البلاد من هذه الازمه السياسيه لأجتمعت فقط مع المعارضه ورجالات ا لبلاد المخلصين الذينه هبوا لنجدة البلاد كي لاتطبع والجماعات التي تعارض سياسات السلطه في ادارة البلاد وليس مع المتمصلحين من ترك الوضع كما هو عليه للحصول على مزيد من العطاياء.والحكومه تعرف ذلك وهم بدؤ يصرحون بانهم لأيريدون حكومه منتخبه ول استفتاء على مخرجات الحوار واليوم عادو بأتخوين واخذ الاوامر من ايران,فهل ترى مخرج لخلاص البلاد بهذه العقول؟

    • زائر 38 | 11:41 ص

      غياب الوسط

      تصور عندما تعتقد انه لم يعد هناك شيء بقى لتخسره في المقابل تصور انك يمكن أن تخسر كل شيء نحن أمام نقيضين معارضة ليس هناك ما تخشى خسارته و موالاة و حكومة تخاف أن تخسر كل شيء سوف يبقى الحال حتى تتغير المعادلة

    • جعفر الخابوري | 5:23 ص

      المشكله هي

      المشكله هي ان الفقر بالبلد في زياده وحالة المواطن ير ثى لها والحكومه اخر من يعلم

    • زائر 34 | 5:14 ص

      الحراك لن يتوقف الا بتحقيق المطالب ولا تراجع

      الامور تسير الى مزيد من التأزيم.

    • زائر 33 | 4:03 ص

      لا اجد افق للحل و على الجميع تحمل مسؤوليته

      كل يعمل على شاكلته و تتصارع الأفكار ولكن المهم الخروج من هذه المحنة بتغيير لصالح الشعب بكل مكوناته. اللهم الطف بعبادك. اذا كان الموت احد اساليب الحل او العقاب فالمعروف انه " كل حي سينحيه عن الاحياء حين" فلا زالت عقلية الانتقام تعمل فيمن تسببوا في التبول اللا ارادي عند الكثير من المتنفعين.

    • زائر 32 | 3:37 ص

      العناد

      العناد من الطرفين،الحكومه والمعارضه واحنه ظايعين في الطوشه،كفايه دمار وقتل الحل الوحيد الجلوس على طاوله الحوار وليس العنف في الشوارع.

    • زائر 31 | 3:36 ص

      عنف السلطه ولد عنف الشارع

      الحكومه هي من بدات العنف وهو بالتالي من ولد عنف الشارع!
      عدم رفع مظلوميه المتضررين وتخوينهم وقطع ارزاقهم والتشكيك في انتمائهم وسب اعراضهم!
      يا دكتور وجه انتقاداتك مباشره وبصريح العباره

    • زائر 30 | 2:51 ص

      اليداية ..

      اعتق انك تتفق انه لا يجوز ان يتم حوار وطني شامل في ظل اجواء التوتر والعنف ، يجب على العقلاء ايقاف هذا النزف ، لا ارى في موقف الوفاق حرص حقيقي على انجاح الحوار ، ما يقومون به هو استفزاز للشارع وبقية المكونات وهذا لن يؤدى سوى الى المزيد من التوتر ، ارجوك انصحهم .

    • زائر 29 | 2:50 ص

      تلك ثقتنا بالله

      ستشتد الامور ويصل القتل والارهاب الى كل بيوتنا ثم ستفرج علينا بإذن الله

    • زائر 28 | 2:48 ص

      استراحة

      المشكلة ان المعارضة والحكومة ترى انها على حق وغيرها الخطاء والباطل لذلك لابد من تسوية ولو كانت قصيرة الامدلكسر هذا الجمود لعل الله يفتح علينا حل من السماء .

    • زائر 27 | 2:41 ص

      لا نحتاج إلى حوار ولا لجنة لدراسة الحوار ولا لجنة دولية لتنفيذ الحوار .. نحتاج ..!!

      قرار سياسي جريئ وشجاع

    • زائر 26 | 2:14 ص

      أسمحوا لي بالقول أن الحوار الحالي وجد وجد لتأزيم الامور أكثر لا لحلها.

      ولا توجد هناك نوايا صادقة حتى الآن لحل الازمة
      والازمة ستستمر.

    • زائر 25 | 1:48 ص

      هكذا تسير الامور

      هناك ازمة ثقة بين طرفي المشكلة وقد وصلت الحد الاخير ويتبين ذلك في تصريحات الطرفين ،الحوار بهذا الشكل غير مجدي بوجود اعضاء همها التازيم واعضاء الحوار لايثقون في بعضهم والكل متمسك برايه وهو ما يتجسد في ما عبرت عنه في المقال في الجانب الامني والسياسي،الدول الكبرى تحاول ان يكون الحل داخلي وتدعوا الى الحوار بين اطراف المشكلة ولكن استمرار الوضع او عدم جدية الحوار سيجعلها تصل الى قناعة بان الحل سيكون خارجي ويكون الحل عبر وسيط دولي يثق فيه الطرفان او ان يذهب البلد الى ما لا يتمنها كل محب له.

    • زائر 24 | 1:44 ص

      الامور اصبحت من الماضي

      هل دماء الشهداء اصبحت من الماضي؟
      هل من فقد عضو من جسمه اصبح من الماضي؟
      هل دموع الامهات على فلذات اكبادهن اصبحت من الماضي؟

    • زائر 23 | 1:30 ص

      الى الوجهة التي يراد لهذا الشعب ان يعيشها

      هذا هو جواب على سؤالك فهناك مخطط لاسكات هذا الشعب مهما كلف الثمن
      لماذا يطالب هذا الشعب بحقوقه؟
      لماذا يبقى مصرا على هذه المطالب؟
      هذا جزاء من يطالب بحقوقه ويظل مصرا عليها

    • زائر 22 | 1:10 ص

      bahraini

      al sallam alikum ,,i think what happen in bahrain last two days exceed the limit and im not sure if we can trust this government any more ,,,sorry

    • زائر 21 | 1:05 ص

      لنكن وقاعين

      من يأزم الامور هو النظام ذاتة واتباعة الذين يدعون انهم معارضة بالله عليك اي عاقل منصف وعارف للحق وبالمنطق كيف من ينشد للحرية والديمقراطية ان يرفض الحكومة المنتخبة ؟؟؟

    • زائر 20 | 12:46 ص

      اذا لم يتنازلوا عن الحل الأمني ( لا ) حل

      الحل الأمني هو من ارهق البلاد والعباد وله مريدوه وهم الغالبة اصواتهم النار والحديد ، وهذا لا تقبله الحيوانات فضلا عن البشر تقتلني وتريد مني الحل ؟ ترهبني ليلا وتريد مني السكوت لن يحدث ذلك . عندما يتكلمون عن رجال امنهم كأنهم يتكلمون عن ملائكة لا يخطئون ويبررون لهم افعالهم الشنيعة بالناس من سلب ونهب وقتل واهانة ، لا يسمعونك عندما تصرخ ولكن ينكرون عليك ردة فعلك .

    • زائر 17 | 12:29 ص

      كلام عام .. الكلام الموجه افضل

      دكتور الكلام العام لا يأتي بنتيجة .. يجب توجيه الكلام والانتقاد للمخطئ وتسميته لكي يشكل هذا ضغط عليه .. كلنا يعلم تركيبة الحوار .. من المخطئ كلنا يعلم من المتعنت او من لا يقدم تنازلات رعاية للمصلحة العليا كلنا يعلم ان الازمة وسقوف مطالبها سهلة ومشروعه حد السخافة .. يجب على النظام ان يستجيب فهو المخطئ الوحيد .. وماترتبت من اخطاء من معارضة لاحقا بطرق اعتصام او مظاهرات كلها نتيجة خطأ اول كبير وهو تجبر هذا النظام

    • زائر 15 | 12:15 ص

      الأمور تسير الى حيث يوجهها الحلّ الامني هذا جواب سؤالك وباختصار

      الحلّ الأمني الممعن في استخدامه يوجه البلد الى حالة يصعب بعدها من اصلاحه
      فمع الحل الأمني يترافق معه حملة اعلامية وحملة فبركات ومسرحيات منتهية الصلاحية ولكن يراد لهذا الشعب ان يأكل من أكل منتهي الصلاحية مهما كانت النتيجة اي نعم يراد لشهذا الشعب ان يعيش على المسرحيات المفبركة في كل عام نجترّ ما بدأنا به اولا.
      هكذا بلا حياء ولا خجل يعاد بثّ بعض المسرحيات الركيكة الحبكة والسيناريو ولا تصمد امام نقد اي شخص بسيط

    • زائر 13 | 11:57 م

      عجبت لمن يتبنى الغريب، فقط لضرب أبنائه.. فهل يرتجي محبتهم؟

      يشاهد التواجد الأمني المكثف والمدرعات من كل نوع والحواجز من كل جانب، بحيث تتحول الرحلة التي تستغرق في العادة ربع ساعة الى ساعات.. المحللون والمراقبون ينظرون إلى أن المشكلة متكررة، وتكرارها يرهق البحرين..
      كلما أمر على شارع إحدى القرى وأرى الأجياب والكوسترات والمدرعات من كل نوع والأعداد الغفيرة من العسكر (المستخدمون في هذه الظروف جلهم أجانب كما صرح وزير الداخلية) والسلاح والعتاد، أسأل كم تكلفة هؤلاء؟ وماذا لو أنفقت الدولة هذه الأموال على الشعب؟ هل سنرى ما هو حاصل اليوم؟

    • زائر 12 | 11:31 م

      الموضوع خارج عن التصالح...هذه مطالب حياة

      لن ندخل في بوتقة التصالح المزعومة،نتصالح مع من؟ هنالك حاكم وهنالك محكوم،هناك ظلم وهنالك عدل،ما هو مفهوم للتصالح في هذين النقيضين؟ هذه مطالب شعب لا يهوى الخنوع.

    • زائر 36 زائر 12 | 6:29 ص

      شعب لا يهوى الخنوع

      وماهو موقف هذا الشعب من طرح قضية البحرين على طاولة مفاوضات 5+1 مع ايران ؟؟؟

    • زائر 11 | 11:28 م

      والله لو الحجر يفهم فهم

      مقال رائع ونحن نريد مقالات هكذا
      اللي صاير عدا في البلد أن في ناس لا تريد الخير للبلد
      وتجره للهاوية
      الحوار بدل ما يكون بين المعارضة والسلطة
      أصبحت يضم جمعيات لا أساس له في المطالب
      وكانت ولازالت مع سلب حقوق الشعب ويريدون ان يمتصوا خيرات البلد
      وهم معروفين
      الحوار بالمختصر يجب ان يكون جاد بين السلطة والمعارضة فقط
      أما باقي الجمعيات لا يمثلون ألا أنفسهم وهم يقولون لا يوجد شيئ
      من الظلم

    • زائر 10 | 11:23 م

      اين تسير الامور ؟

      تسير الامور الى نفق مضلم ،،،
      فالحوار الذي يعول عليه الكثير من أبناء هذا الشعب لا يرقى بالحوار المطلوب لحل الأزمة التي تعصف بهذا البلد ..

    • زائر 9 | 10:48 م

      يادكتور

      يادكتور واصل في كتاباتك لعل.وعسى.
      لازال هناك من هو ضيق الافق وكأنك تنفخ في قربه مخرومه فلازالت هناك ادمغه مغسوله تتهم الشرفاء بالضلال والكفر والخ.

    • زائر 8 | 10:38 م

      البحرين

      تحتاج الى صدق النوايا

    • زائر 5 | 10:27 م

      وماذا تقول لمن أضاع وفقد الحكمة وغلبت حماقته على عقله

      عندما تضيع الحكمة من الكبار يحل الدمار بالديار
      هل ان جيراننا اشقاؤنا دول الخليج أكثر حكمة منا
      ها هم ينعمون بخيرات دولهم ولم تسفك على أراضيهم قطرة دم
      يعطون دون ان يطلب منهم ويصفحون عمن اعتدى عليهم ونال منهم
      لان الكبار امتلكوا الحكمة وحقا هم كبار

    • زائر 16 زائر 5 | 12:18 ص

      نعم

      صدقت

    • زائر 4 | 10:13 م

      مناكفة اطفال

      يعني اذا جيء لك بمجموعة مشاكسين للتشويش على المطالب السياسية والحقوقية للناس شنهو تتوقع من هالحوار غير الدمار.. يعني تقول مطلبي ان ترفعوا الظلم عني فيكون مطلبهم عكس ذلك في صورة هزلية .. الازمة ستتجه للحل بنفس ادوات التأزيم والحل سيكون جذريا يعني radical

    • زائر 3 | 9:55 م

      سؤال مهم يادكتور ؟

      نعم اين تتجه الامور ؟ اقولها باحتصار شديد ...بعد السعي الحثيث على شيطنة الشعب بكل الوسائل السلبية اصبح اليوم شيطنة الدول الاقليمية الكبرى كي لايكون هناك حل

اقرأ ايضاً