العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ

الحوار... و«تسوية المنازعات»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحوار قيمة ثابتة في المجتمعات الإنسانية المتقدمة، والحوار فيما يخص وضعنا البحريني من المفترض ان يقصد به القدرة على حل الأزمة السياسية، وهذا يتطلب متخصصين في «تسوية النزاعات».

في المجتمعات البدائية فإن المنازعات تحسم عبر وسائل بدائية تلجأ الى القوة والبطش في معظم الأحيان. أمّا في المجتمعات المتطورة فإن المنازعات تحتاج إلى عملية سياسية دينامية تستخدم فيها أساليب مبتكرة لجمع كل الأطراف المعنية ومن بيده القرار تحت سقف واحد، وذلك للدفع باتجاه تسوية مُرضية.

إن تأخير انتهاج الحل السياسي في البحرين أدى إلى بروز عوامل متضاربة، وخلافات أيديولوجية وصلت إلى مستوى الشقاق حول القيم السياسية والحقوقية التي يجمع عليها المجتمع الدولي.

لاشك إن الأزمات في أي مجتمع تخضع لظروف معقدة لأنها مشكلات متعددة الأطراف، والأمر يكون أسهل لو توافرت جهة محايدة تستطيع التوفيق بين الفرقاء، وتستطيع توجيه التفاعلات نحو حل معقول.

من الجيد أن أطرافاً معنية بالأزمة بدأت الاجتماع فيما بينها مؤخراً، ولكن البحرين تمر بتجربة صعبة والمشاركون يحتاجون إلى من يسهّل عليهم العملية التحاورية (بدلاً من تعقيدها أو جعلها سطحية)، وأن يقدم النصيحة المخلصة للمشاركين (بدلاً من تشويش المعلومات وتعكير الأجواء)، وأن يكون موضوعياً ومتزناً محايداً (بدلاً من الانحياز الواضح أو المخفي لطرف ضد آخر).

إن من ينتهج الحوار بصدق يستهدف «تحقيق تسوية سياسية»، لأن التسوية تعتبر أمراً مهمّاً لأيِّ مجتمع يسعى لمنع العنف في الحياة العامة. ولكي تتخلص المجتمعات من العنف (أو تحد منه بشكل كبير) بصورة فاعلة فإنها تحتاج إلى سلوك استراتيجية تنتج حلاً سياسياً مستداماً.

أمّا من يدخل الحوار من أجل تضييع الوقت، أو من أجل تلميع الصورة فقط، فإنه سيفاجأ بأن كل جهوده تنتهي إلى لا شيء، مع استمرار أو تصاعد التوتر السياسي وكل ما يصاحب ذلك من مظاهر سلبية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 9:25 ص

      ما زلنا بعيدين عن الحل السياسي الدائم ......... ام محمود

      ان التأخير في حل الأزمة البحرينية و الفشل في احتوائها و تعزيز و الافراط في الحل الأمني و نشر كل هذا العتاد العسكري في الشوارع
      و اطلاق هذا الكم الهائل من مسيلات الدموع ووضع نقاط التفتيش يبعدنا عن أي تسوية أو انفراجه أو التوصل لتوصيات ايجابية قد يخرج بها الحوار التوافقي الذي ما تزال جلساته مستمره مع تعكر الأجواء الأخيرة و اشتعال الشارع بشكل غير مسبوق و يخيف المواطن
      ماذا تقصد بالمجتمعات البدائية دكتور ضحكتني بهذه الجملة في وقت يخيم عليه الحزن بسبب استشهاد الفتى حسين
      للأسف القوة و البطش مستمرين

    • زائر 30 | 8:43 ص

      الحوار يصبح بلا معنى مع الانتهاكات و القتل ... ام محمود

      الحوار لن يكون هو العلاج و الدواء لنا و لازمتنا التي استمرت لأكثر من عامين و راح ضحيتها الكثير من الشباب في عمر الزهور و المئات من الجرحى و المعذبين و المعاقين و المفصولين
      الحوار في الوقت الضائع وسط انسحاب العديد من الجمعيات منها الرابطة الاسلامية و جمعية المنبر و غيرها
      يعقد الامور المتأزمة خاصة و اننا وصلنا الى الأفق الاسود و التوتر السياسي الحاد و تزايد الغضب الشعبي بسبب استمرار المعالجات الأمنية و مسرحيات القنابل من أجل صرف النظر عن أساس المشكلة في البحرين
      منظر الشارع اليوم لا يسر الخاطر

    • زائر 28 | 5:17 ص

      رد

      لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً ** ولكن لا حياةَ لمن تُنادي ولو نارٌ نفحتَ بها أضاءت ** ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ (يادكتوز هذا افضل رد على مقالاتك الجميلة ولكن بلا فائدة)

    • زائر 27 | 4:51 ص

      والله احسن تعليق فى حياتى

      انت من اين اتيت و من اى جامعه متخرج يا حضى كلام اسخف منه ماكوا تكسير وتخريب كللتنه ضد التخريب والتكسير بللله عليك اسكروا الشوارع ليش تضغطوا على البشر ليش الازدحامات ليش بشيعون خلوهم اشيعون موتاهم الضرب بلشوزن ومسيلات الدموع اش حقه خلوهم فى حالهم ساعه بيتعبون وكل واحد رايح بيته

    • زائر 24 | 3:07 ص

      العنف ،؟

      سيدى الموقف من العنف يجب ان يكون واضح وبدون خجل ، من يحرق من يكسر من يلوث الجدران من يذوب الاسفلت في الشارع ؟ العصفورة مثلا ، بعدين لن تاخذوا البحرين رهينة بايدي ارهابيين ، كلنا لكم بالمرصاد واعلى ما في خيلكم ركبوه

    • زائر 26 زائر 24 | 3:29 ص

      تعليق رقم 17 انتو من زمان قاعدين لنا بالمرصاد

      عيل من اللي قتل 8 شهداء تحت التعذيب ومن اللي فصل الآلالف وسجن الآلاف وهجّر المئات. من الذي اعتدى على المساجد والاعراض والنواميس غيركم
      ليش توكم لنا بالمرصاد من سنين واحنا ندفع الشهداء ليش تونا اليوم
      انتو بس واصلوا على طريقكم ونلتقيكم هناك عند الملك الحقّ وبنشوف لمن تكون عاقبة الدار عاد هناك ما في بعد رب ارجعون ذلك يوم الحسرة ويوم التغابن وسنرى.
      اعرف منطقك ولكن عند الحكم العدل الذي يعلم خائنة الاعين تخرس الالسن وتتكلك الايدي بما سفكت من الدماء

    • زائر 23 | 2:52 ص

      في الصميم

      كل مقالتك تبه من نار الفتنه والحفاض على الوطن ولكن ياللاسف على كتاب الصحف الاخرى وما تحتويه من تحريض على بعضنابعض لانهم لذيهم اتم المعرفه اذا هذيه الازمه انجلت سوف يذهبون الى مزابل التاريخ على نفاقهم وتحريضهم على تمزيق الوطن.

    • زائر 20 | 1:50 ص

      يا دكتور اعتقد ان مقال السيد قاسم حسين يردّ على مقالك:الجماعة غير مؤهلين للتدريب

      مقال السيد قاسم يشرح لنا كيف ان الجماعة الذين ذهبوا للتدريب على الحوار
      غير مؤهلين حتى للتدريب لأنهم ليس لديهم ارضية يمكن البناء عليها.
      اذا كان بعضهم يرفض مقابلة نيلسون مانديلا ويعتبرونه مجرما فكيف تتحاور مع
      جماعة هذا مستواهم وقد اوكلت السلطة الى مثل هؤلاء؟

    • زائر 19 | 1:44 ص

      انشاء الله

      تنحل الازمة بالحوار وتتوافق الحكومة والمعارضة ويسود بلدنا الامن والامان والخير والبركة وترجع المحبة بين الناس والكل يحصل على حقوقه ويبقى الانسان البحريني الاصيل في بلده معزز مكرم انه سميع مجيب

    • زائر 18 | 1:43 ص

      الحوار يحتاج للأيمان به أولا

      للأسف ما يسمى بالحوار وجد للتغطية على ما يجرى من حلول أمنية وما ينتج عنها من انتهاكات على أرض الواقع.
      حتى رضوخهم للحوار لم يكن الا رضوخا لضغوط دول عظمى لايستطيعون مخالفتها رأت أن عنجهيتهم وأساليبهم الامنية المتخلفة قد تسبب الضرر لمصالح تلك الدول.
      فدعوا لحوار لا يؤمنون به رضوخا لتلك الضغوط ولكي يعلنوا تمسكهم بالحوار كلما فاحت رائحة القمع مع رائحة مسيلات الدموع.

    • زائر 17 | 1:22 ص

      أقول يا دكتور الناس ماشّة بوزها من نتيجة ما يسمى الحوار

      الناس عارفة البير وغطاه وصار عندهم مناعة من كلمة الحوار ولا يوجد من يؤمن بها وهو يرى ما يحصل ليليا لأهله وجماعته وله هو ايضا.
      يوميا تعد صارخ على الكرامة والحقوق وكل شيء فأي حوار نتقربه في ظل مثل هذه الامور وكل يوم يخرج علينا مسؤل يهدّد ويتوعد.
      هذا هو الحوار؟

    • زائر 15 | 12:58 ص

      طرح ممتاز وعقلاني

      تسلم يا دكتور على الطرح الراقي. لكن لماذا لا تتعرض لمشاكل ما تقوم به كبرى الشركات مثل بابكو في الوقت المعاصر من شأن الفصل الا أخلاقي والممنهج لفئة معينة وخارج على أخلاقيات المهن وخلاف مهنة الطب في إجبار الموظفين علي الإجازة المرضية وتسريحهم كما في موضوع جريدتكم الغراء اليوم عن نقابتها. مثال انا احد الأشخاص المعرضين لموضوع شكوى النقابة ولدي موظوع اتابعه مع قسم تحرير جريدتكم لنشر موظوعي منذ أسبوعين! وشكرا على اطروحاتكم الفكرية لما يصب في مصلحة الجميع والله ولي التوفيق. وأخيراً المستعان بالله.

    • زائر 13 | 11:59 م

      الى زاءر رقم 2

      اولا الشباب الا تقول عنه يسوي فوضه هذا قاعد يدافع عن نفسه وثلنيا من يامرهم؟! الجمعيات السياسيه من بدءت الاحتجاجات في البحرين وهي تدين العنف من الطرفين وهي نزلت وثيقة الاعنف الشباب الا تتكلم عنهم قاعدين يطالبون بحقوقهم بكل سلميه بس قوات الداخليه ما تعطيهم فرصه حتى يطلعون مسيره في دواعيس الفريق.

    • زائر 12 | 11:59 م

      أي حوار?!

      أي حوار تتحدث عنه يا دكتور ومن المفترض الذي يكون على طاولة الحوار غير موجود لا المعارضة بكامل اطيافها ممثلة وقد غيب رموزها في السجون ولا من يمتلك أخذ القرار من جانب السلطة موجود. فلا نضحك على أنفسنا هذا ليس بحوار بل ان صح التعبير فهو خوار.

    • زائر 6 | 11:14 م

      وهذه هي الزبدة.. تقطيع الوقت والبقاء على الوضع الحالي من المنتفعين به.. مع العلم بأن كلما طال المرض صعب وغلى علاجه..

      أمّا من يدخل الحوار من أجل تضييع الوقت، أو من أجل تلميع الصورة فقط، فإنه سيفاجأ بأن كل جهوده تنتهي إلى لا شيء، مع استمرار أو تصاعد التوتر السياسي وكل ما يصاحب ذلك من مظاهر سلبية.

    • زائر 5 | 11:09 م

      كتاباتكم وكتاباتهم كتابكم وكتابهم ما الفرق ؟؟؟

      من يقرأ لكم يجد الحرص والخوف على الوطن واهله والاستعداد للتضحية من اجله
      من يقرأ لهم لا يجد سوى التحريض واشعال نار الفتنة والكلمات الهابطة الساقطة
      جرائدهم تزن الجبال لا يخرج قارئها الا بمزيد من الهم والغم والجهل
      جائدكم خفيفة على القلب والنفس تسر الناظر قبل القارئ

    • زائر 9 زائر 5 | 11:40 م

      نعم

      كل كتاب الوسط وعموم المعارضة وجمهورها لا تعتمد الشتائم بعكس الآخرين على المنابر والصحف ليس لديهم غير تخوين طائفة بأكملها لأنها طالبت بحقوقها

    • زائر 4 | 10:35 م

      الوطن هو الأهم

      هذا هو ثاني حوار وطني تشهده الازمه في البحرين ، نتطلع بأن يكون فعال في جميع الأصعده ومن يدخل هذا الحوار يكون هدفه الأساسي هو مصلحة الوطن و لا يدخل أحد لتلميع صورته الشخصيه أو حب الضهور .. ولكن كيف نؤمن مع الحكومه في هذا الحوار وهيه التي هدمت المساجد و قتلت و عذبت و هيمنت على الشعب بنار و الحديد ،، اذا كانت جادة الحكومه في هذا الحوار فلتعطينا مؤشرات حقيقيه و إلا فلا طائل من هذا الحوار .

    • جعفر الخابوري | 10:32 م

      ماهي اسس الحوار ؟

      ماهي اسس الحوار ؟
      برايي انها اسس لابد منها لمن يريد حوارا ناجحا ومفيدا وليس حوارا عقيما كل يتمسك برايه على قاعده ان رايي صواب يحتمل الخطا وراي غيري خطا يحتمل الصواب .
      جاء في القرآن على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحاور المشركين: "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" "سبأ:24"
      لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام شاكا وهو الذي جاء بالحق وصدق به، كان واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة كل الحقيقة، ويملك الهدى كل الهدى، والآخر لا يملك الا الضلال.

    • زائر 2 | 9:59 م

      كلام سليم

      يا دكتور واللي يخالفك الرأي جاهل. ولكن يا سيدي الفاضل و في نفس الوقت فإن الذين يأمرون الشباب بالنزول إلى الشوارع و إثارة الشغب و الفوضى و التخريب فهم كذلك ملومون مثل الطرف الآخر و أتمنى أن تتحدثون عن ذلك و تحثون الناس على منح الحوار الفرصة الكافية لأن الجميع يعلم بأن هذه هي الفرصة الأخيرة للحلول قبل أن تعم الفوضى الكبيرة بلدنا و ربنا الكريم يوفق و يستر...

    • زائر 10 زائر 2 | 11:45 م

      النية

      اذا صلحت النية نحن بخير لا كن اذا من البداية تعلن الجمعيات الموالية انها ضد الحكومة المنتخبة وضد وضد يعني اصلا مو نيتهم الحوار انما افشال الحوار يعني لو الناس متعشمة خير من الحوار لما حدث ما يحدث في الشارع الآن الناس ما غاوية العنف

    • زائر 22 زائر 2 | 2:03 ص

      تعليق رقم 2 بسكم عاد

      العالم كله يعرف الحقّ اين وانتوا ما مليتوا من تكرار اسطوانتكم لقد اصبحتم بهذه الاسطوانة محط سخرية للعالم.
      يسألونهم تريدون ديمقراطية يقولون نعم نريد طيب هل تريدون مجلس منتخب كلا لا نريد
      تريدون ديمقراطية قالوا نعم طيب هل تريدون حكومة منتخبة كلا لا نريد!
      من وين يجيبون لكم ديمقراطية بلا حكومة منتخبة وبلا مجلس كامل صلاحيات التشريع شنو هالديمقراطية اللي تقترحوها على العالم
      خلوا العالم يتعلم منكم ايها المبدعون ربما لديكم انواع من الديمقراطيات لم يكتشفها العالم

    • زائر 1 | 8:49 م

      المعارضة

      المعارضة كانت تعلم بما كان في خلد من استدعتهم الحكومة للحوار وهم من يطلق عليهم الجمعيات التسع او تجمع الفاتح وهاهم أعلنوها في المؤتمر الصحفي بكل وضوح انهم جائو لإفشال الحوار لرفضهم كل مايتمناه الشعب ووضع العراقيل في وجه المعارضة وبذلك تهنئ بالعبودية والمكرمات ولوظائف لأبنائهم في كل المجالات وبدون مؤهل يلزمهم بذلك لك الله ياشعب البحرين

اقرأ ايضاً