العدد 3822 - الجمعة 22 فبراير 2013م الموافق 11 ربيع الثاني 1434هـ

«الرفق بالحيوان» تستأنف إخصاء الكلاب الضالة بمناطق البحرين

كلاب ضالة في أحد الشوارع
كلاب ضالة في أحد الشوارع

قال رئيس جمعية الرفق بالحيوان البحرينية محمود فرج لـ «الوسط» إن «الجمعية استأنفت مشروع التحكم بأعداد الكلاب الضالة في البحرين (CNR) من خلال إخصائها قبل شهرين انطلاقاً من سترة».

وأضاف أن «الجمعية انتهت من سترة، وبدأت العمل في مناطق المحرق (الدير وسماهيج والحد)، حيث تم الانتهاء مؤخراً من البسيتين والمناطق المحيطة بمطار البحرين»، مشيراً إلى أن «النتائج جاءت إيجابية على رغم محدودية فريق المشروع».

ونفى المعلومات التي يتداولها الرأي العام والتي مفادها أن المشروع ينفذ عمليات غير رحيمة بالكلاب الضالة، وعلق بأن «عملنا هذا البرنامج لأن هناك مشكلة في البحرين أساساً، وهذه العملية بسيطة وليست غير رحيمة، لأنها في كل الأحوال أفضل من قتلها. والحيوان بعدها يكون في الغالب هادئ ولاسيما مع غياب غريزة الجنس والعدائية حيث يخضع لعملية جراحية بسيطة للغاية».


مشاكلها تسببت في حرقها وقطع أطرافها وشنقها ورميها من على مسافات عالية

كلاب تهاجم مواطنين وتتسكع بالشوارع... و«الرفق بالحيوان» تستأنف إخصاءها

الوسط - صادق الحلواجي

عاودت مجموعات الكلاب الضالة الظهور مجدداً في بعض المناطق بالمحافظة الشمالية والوسطى وكذلك الجنوبية. وشكا عدد من المواطنين تعرضهم لهجمات من هذه الكلاب بداخل الأحياء السكنية، فيما استأنفت جمعية الرفق بالحيوان البحرينية مشروع «إخصاء الكلاب الضالة لمنع تكاثرها والحد من أعدادها».

وبدا ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة أيضاً تسكع هذه الكلاب في الشوارع العامة لاسيما السريعة منها، الأمر الذي تسبب في موت الكثير منها جراء دهسها بالسيارات، حيث تتجول هذه المجموعات على جانبي الطريق بحثاً عن طعام أو مأوى أو للتنقل، ثم تسعى فجأة إلى عبور الشارع أو الركض مسببة زحاماً مرورياً أحياناً كما حدث على شارع عيسى بن سلمان السريع يوم السبت الماضي (16 فبراير/ شباط 2013).

وشنّت هذه الكلاب مؤخراً عدة هجمات على بعض الحظائر في مناطق بالمحافظة الشمالية، وكذلك في المحرق والوسطى، وتسببت في قتل أغنام وطيور وإتلاف بعض الممتلكات خلال ساعات متأخرة من الليل، أو قبل شروق الشمس.

وقد شكا عدد من المربين وأصحاب الحظائر من تعديات الكلاب الضالة، ونشرت موضوعات عنها في الصحف المحلية خلال الأشهر الماضية.

وتكرر ظهور مجموعة من الكلاب الضالة على السواحل المفتوحة مثل ساحل كرباباد والنادي البحري وكذلك ساحل المالكية والدراز والقرى المجاورة، ما أثار امتعاض المواطنين والمقيمين ممن لا يطمئنون لها.

وهاجمت كلاب ضالة عدة مرات بعض المقيمين ممن يتجولون في الشوارع وعلى السواحل العامة بكلابهم الشخصية، وخلفت إصابات بسبب عراك فيما بينها، علاوة على أنها غالباً ما تبحث عن الطعام في حاويات القمامة والأكياس المتكدسة حولها، وتضطر في أحيان كثيرة إلى سحب الأكياس إلى بعض الأماكن التي تكون آمنة بالنسبة لها لتناول ما فيها من بقايا أطعمة.

ويكثر رصد هذه المجموعات من الكلاب في مناطق مثل: سار، الشاخورة، سلماباد، عراد، الرفاع الغربي، مدينة حمد، أبوقوة وغيرها. وهي تتجول على هيئة فصائل وأنواع مختلفة بعضها قد هرب من بعض الإسطبلات أو المنازل، علماً أن مجموعات منها لا تقدم على الاعتداء وتهرب بمجرد التلويح لها أو إخافتها، بمقابل أخرى شرسة سرعان ما تهاجم بمجرد إحساسها بالخطر.

وتعيش هذه الكلاب في الغالب بالمناطق التي تكون شبه مهجورة وفي مواقع عمل الإنشاءات والمخازن البعيدة، وتكثر في المساحات الخضراء غير المستثمرة، والتي تتوافر فيها بعض الغرف أو الأنقاض والكبائن المهجورة، إضافة إلى تأقلمها في العيش بأماكن سكن العمالة العازبة ومناطق المصانع والعمل مثل سلماباد وسترة والحد.

وصاحب موضوع الكلاب الضالة، شكاوى وردت من مواطنين عن أسراب من الغربان التي تتسبب في مشكلات بالأحياء السكنية وتهاجم الطيور وأعشاشها في بعض الحظائر والأقفاص المنشأة للهواة بالمنازل. علاوة على تسببها في بعثرة القمامة وإصرارها على تناول جيف الحيونات (القطط والكلاب) النافقة بوسط الشوارع العامة، إلى جانب مهاجمتها بعض المواطنين وتوسيخ برك السباحة وغسيل الملابس.

فرج: انتهينا من سترة

وبدأنا بالمحرق

وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية الرفق بالحيوان البحرينية محمود فرج لـ «الوسط» إن «الجمعية استأنفت مشروع التحكم بأعداد الكلاب الضالة في البحرين (CNR) من خلال إخصائها قبل نحو شهرين انطلاقاً من جزيرة سترة».

وأوضح فرج أن «المشروع انتهت منه الجمعية بمنطقة سترة بالكامل، وبدأنا العمل مؤخراً في مناطق المحرق (الدير وسماهيج والحد)، حيث تم الانتهاء مؤخراً من البسيتين والمناطق المحيطة بمطار البحرين الدولي»، مشيراً إلى أن «النتائج جاءت إيجابية بنسبة كبيرة بالرغم من محدودية الفريق المنفذ للمشروع».

وأضاف رئيس الجمعية «نحن متواجدون حالياً بالقرب من منطقة خفر السواحل بالمحرق وصولاً لقلعة عراد»، منوهاً إلى «وجود اتفاقية بين الجمعية ووزارة الداخلية بشأن تحويل أي شكاوى ترد من المواطنين عن الكلاب الضالة».

وعن طريقة عمل الجمعية للقبض على الكلاب، أفاد فرج بأن «فريق العمل يضع أفخاخاً في المناطق التي يجري المسح فيها، ثم تقف سيارة في منطقة بعيدة للمراقبة والقبض على الكلاب فور وقوعها بالفخ ونقلها لمقر الجمعية لإخصائها».

وعن الدعم الذي طلبته الجمعية قبل أشهر من المجالس البلدية ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني لتنفيذ المشروع، علق فرج: «التقينا بوزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، وعرضنا المشروع بتفاصيله عليه، وكانت لديه ردة فعل إيجابية، غير أن الوزارة مرتبطة بأمور مالية وأخرى لوجستية تحول دون قدرتها على الدعم المباشر والعاجل»، مستدركاً «قابلنا أغلبية المجالس البلدي، حيث أفادت بعدم ممانعتها في دعمنا مالياً ولو بمبلغ شهري حتى نهاية البرنامج، لكنها تعذرت بموضوع شح الموازنات التي حتّم عليها مخاطبة الوزير أولاً».

وزاد رئيس الجمعية على قوله بأن «وزير شئون البلديات، ووكيل الوزارة لشئون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، وعدد من المسئولين زاروا الجمعية للاطلاع على حجم استعدادنا وقدرتنا على تولي المشروع، والتمسوا الإمكانية لدينا على ذلك».

وعن النتائج الأولية لتطبيق المشروع، وصفها فرج «بالممتازة، إلا أنها تحتاج إلى تعاون أكثر من البلديات الخمس بعيداً عن التلكؤ».

وجاء في تعليق رئيس الجمعية على بعض الانتقادات الواردة من المواطنين حول عملية الإخصاء، والتي وصفوها بغير الرحيمة، قال إن «رضا الناس غاية لا تدرك، وقد عملنا هذا البرنامج لأن هناك مشكلة في البحرين أساساً، وهذه العملية بسيطة وليست غير رحيمة كما يعتقد البعض، وفي كل الأحوال أفضل من قتلها؛ فالحيوان بعدها يكون في الغالب هادئاً لاسيما مع غياب غريزة الجنس والعدائية، حيث يخضع لعملية جراحية بسيطة للغاية»، مضيفاً «لدينا الكثير من المشاكل التي لحقت بهذه الكلاب من حرق وقتل ورجم وشنق وتعليقها وهي حية لأيام، وبعضها تلقى من أماكن مرتفعة، علاوة على تضرر بعض الحظائر، والأفضل أن يتم إخصاؤها حتى تتقلص أعدادها على المدى البعيد».

وختم فرج بأن «الجمعية مستعدة للتعامل مع أية مكالمة أو شكوى على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع».

هذا، وأبدت الجمعية رغبتها في أن يتقدم متطوعون للمشاركة في هذا المشروع على المستوى الوطني، وذلك من خلال الاشتراك عبر الاتصال على هاتف رقم 17591231.

والهدف من هذا المشروع بحسب الجمعية، يتمثل في «التحكم في الأعداد، حيث تسعى الجمعية إلى إخصاء أكبر عدد من الكلاب الضالة لوقف تكاثرها وإرجاع الكلاب الطبيعية والسليمة إلى بيتها ومكانها، إضافة إلى التعامل الإنساني مع الأخرى المتوحشة، والمريضة أو المجروحة التي يصعب إرجاعها. وحين يتم التعامل مع المجموعات الكبيرة يصبح من السهل التعامل مع الأعداد الفردية التي تتجنب الفخاخ في اصطيادها. وتدريجياً، ومع توافر الدعم ستختفي مشكلة الكلاب الضالة، حيث ستتوقف مناظر القتل المروعة للأمهات والجراء التي تتضور جوعاً، وستتوقف أيضاً الهجمات الوحشية التي نراها في الأوقات المتأخرة من الليل، وباستطاعتنا الآن أن نتعامل مع هذه الحيوانات بطريقة إنسانية».

وسبق أن وجهت الجمعية البحرينية لمنع القسوة على الحيوانات (الرفق بالحيوان) لبعض المجالس البلدية، خطابات طلبت من خلالها دعم برنامج ستنفذه يُعنى بعقر (خصي) الكلاب والقطط الضالة منعاً لانتشارها في البلاد. وطلبت الجمعية ضمن خطابها مبلغ دعم قدره 6 آلاف دينار من كل مجلس بلدي أو بلدية طوال 3 أعوام، أي 90 آلف دينار في حال وافقت كل المجالس. ويأتي برنامج الجمعية البحرينية للرفق بالحيوان في إطار تصريحات أدلى بها متحدث باسم منظمة AniMedics، بن فان هوغن، قبل نحو عامين تضمنت أن «دراسة ميدانية أفادت بأن عدد الكلاب سيصل إلى أكثر من 4 ملايين وعدد القطط سيصل إلى أكثر من مليون ما لم يتم تعقيم 80 في المئة من الكلاب والقطط الحاليين»، مشيراً حينها إلى أنه «من المؤسف أن المقترح الرحيم الذي قدم للبحرين لا يزال حبيس الأدراج لأن التكاثر الذي تشهده البحرين له أسبابه الموضوعية، وهي تحتاج إلى التفات ومعالجة».

محمود فرج
محمود فرج

العدد 3822 - الجمعة 22 فبراير 2013م الموافق 11 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 3:14 م

      بستكية

      يا جماعة عملية التخصية مب ختان!! لمنع التكاثر لأن بصراحة، مع ان احنا ديرة مسلمة هاملين الحيوانات وبالأخص الكلاب، واهيه تتكاثر، وصاير أعدادها، حسب الاحصائية في 2009 مثلما يقولون 15 ألف كلب، واحنا أدرى بأحوالهم لأن عندنا اهتمام فيهم، اللي يموت من العطش، ومن الجوع، من القراد والأمراض والدعمات، هالحيوانات اذا البشر ما اهمتوا فيهم.. من بيهتم؟ طبعاً مب أمثالكم ياللي معترضين وبس تفكرون في روحكم ومعيشتكم وتقولون: خل الحيوانات تموت وتتعذب، احنا أولى نعيش!!!

    • زائر 20 | 3:30 ص

      بستكية

      ويقولون جماعتكم انهم ابتدوا من شهر فبراير عملية التخصية واخلاء سبيل بعض الكلاب ( مع علامة على الأذن اليسرى) انهم مخصيين.. بس احنا ولا غيرنا للحين ما شفنا حيوانات بعلامة على الأذن في أي مكان!! يقولون خلصوا من الكلاب في الحد وسترة وغيرهم،، زين وين الدليل على الانجاز؟!!!!!!أو الأحرى القول: ان البيطري عندكم واللي أهوه (جزار) ويعترف ويقول: انه ما يرقد في الليل لأنه مذنب في حق الحيوانات.. خلص عليهم وراحوا المقبرة للدفان أو بالحرق يمكن!!!!

    • زائر 19 | 12:58 م

      بستكية

      طيب اذا البلدية ابتدت تتبرع، ليش عيل يطالبون الناس تدفع مقابل التخصية؟!!! واذا تعاوناً منا ودينا لهم كلاب لأن الموظفين عندكم مع موظفة الاستقبال، مع البيطري كلهم يتحججون ان مشغولين وان الميزانية قليلة وما فيه مساندة من الحكومة!! فمب شغلهم يروحون يصيدون كلاب الا في الحالات الاضطرارية، بل علينا احنا نودي لهم الكلاب، وعقب المجهود من صوبنا، ما يحق لنا نسأل عن حال الكلب واش صار فيه!!! ناس قالت ان الجمعية صايرة كأنهم محرقة اليهود، 40 كلب يموت أسبوعياً عندكم!!

    • زائر 18 | 3:50 م

      بستكية

      تمنيت لو أصدق كل اللي مكتوب!! أنا من أكثر من شهرين على اتصال مع جمعيتكم، مع الأسف ان الببيطري هانسل بالجمعية بنفسه اعترف لي انه ما يحتفظ بالكلاب الضالة وما عنده مكان لهم وان (يذبحهم!!).. وديت لهم 12 كلب من برهامة، بنية انه آنقذهم من الجوع والعطش والحوادث، اتضح لي بعدين انهم ذبحوهم كلهم!!! طلع ان هدف الجمعية (بزنس!!) تحتفظ بس بالنوعية الجيدة علشان البيع على الناس، واللي ما منهم فايدة يذبحونهم!!

    • زائر 17 | 1:54 م

      وطلبت الجمعية ضمن خطابها مبلغ دعم قدره 6 آلاف دينار من كل مجلس بلدي أو بلدية طوال 3 أعوام، أي 90 آلف دينار

      جوفوا المصاريف يا نوايبنا وين تروح (90 ألف دينار عشان خصاي جلاب)
      اللي يسمعهم يقول أن احنا عايشين في أدغال أفريقيا مو كلها 5 كلاب عند خليج توبلي و5 كلاب غرب مدينة حمد و كم سنور في زبالة المطاعم.
      شوفوا خبرة الخبراء في تطليع لفلوس .. لا وبعدها بيجي خصاي الذبان (الذباب) وهلمجرة. وناس سقف بيتهم بيطيح عليهم من المطر محد لهم.

    • زائر 15 | 7:15 ص

      فيه مثل بحراني ايقول : اللي ماعنده شغل يختن السنانير

      والسنانير هالأيام صايره وحشية وما تنصاد .. أظن متأثرة بالأوضاع !! واحنا أوادم مفصولين وللحين مارجعونا لشغلنا ولا بيرجعونا .. ونقول لمسؤولين تختين لجلاب إذا فيه جانس اتشغلونا وياكم .. ها !! لا يكون بعد تختين لجلاب يبغي له خبراء وخبره؟ ردوا علينا .. إحنا نحارس ردكم ومبرزين لمواس.

    • زائر 11 | 1:41 ص

      حلوه ذي الرفق بالحيوان

      وأحنا شنو نقول، الشعب منهان وجايع وعاطل غير القتل والتعذيب والأغتصابات أنا أقول أشرايكم بعد ما تخلصون من الكلاب تلفون على المواطنين لأن حالنا وحال الكلاب واحد

    • زائر 16 زائر 11 | 1:45 م

      والله يخويك كلامك فيه شي من المعقول

      يعني لو دارو على الشباب اللي معاشه مايوصل 250 دينار أو على العاطلين (وخصوهم ) بيكون أحسن لهم لانهم ما عندهم ولا بيكون عندهم المبلغ اللي يتزوجون به أو يكونون لهم بيت به وهذي أحسن فكرة. ما دري نعرضها على نوايب الشعب!! حتى يكون عندهم سالفة يناقشون فيها؟

    • زائر 8 | 1:00 ص

      شر البليه مايضحك هههه

      انتوو بالاول سوو الرفق بالانسان والمواطن
      بعدين تعالوو بالرفق بالحيوان ...
      الى الله المشتكى

    • زائر 3 | 10:28 م

      كلاب ضالة

      مؤذية الكلاب الضالة قاموا بعض من الناس ييبونهم من باكستان وبلوش إستان و يهدونهم سائبين يعضضون خلق الله.

    • زائر 2 | 10:22 م

      الحداد

      تنادون بالرفق بالحيوان ( لابأس به )
      بس
      الرفق بالانسان والمواطن اكون افضل

اقرأ ايضاً