العدد 3824 - الأحد 24 فبراير 2013م الموافق 13 ربيع الثاني 1434هـ

وزير الخارجية للعرب القطرية: الحل بتفاهم حواري ما بين الحاكم والمحكوم وتاريخنا شاهد على ذلك

أكد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن العلاقة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة قطر أكبر من أي حدث عابر وأن بلاده تفخر بهذه العلاقة وقال إن الأيام القليلة القادمة ستشهد التوقيع على اتفاقية إطارية فيما يتعلق ببرنامج التنمية الخليجي .

وأوضح في مقابلة مع صحيفة " العرب " القطرية نشرتها اليوم الاثنين (25 فبراير / شباط 2013) أن اللقاءات التي أجراها في الدوحة أكدت له عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، مشدداً على أن جسر المحبة الذي من المقرر أن يربط البلدين سيبنى ، ووصفه بأنه "مشروع استراتيجي للبحرين وقطر، ننظر إليه بكل أهمية، نحن لا نحتاج إلى جسر واحد، نحتاج إلى عدة جسور، الناس اليوم لا يتكلمون عن جسر مع قطر فقط، وإنما عن جسر آخر مع السعودية".

وأكد وزير خارجية البحرين ان للجسر مع قطر أهمية كبيرة، فهو سيسهل التواصل بين الشعبين، ويسهل الفرص الاقتصادية للمواطنين بين الجانبين خاصة البحرين، نظرا لان المسافة بين البلدين لا تتجاوز أربعين كيلومترا ، وننظر إليه كمصلحة استراتيجية، مشيرا الى انه بعد أن فازت قطر بتنظيم مونديال 2022، كان الجسر ضمن الملف القطري، "ونتطلع إلى أن يتم تفعيل هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي بين البلدين" .

وحول الغاء الحدود بين البحرين وقطر اعرب وزير الخارجية عن امله في ذلك وقال "نحن في يوم من الأيام فكرنا بفيزا واحدة، نحن نطمح لذلك، حرية انتقال المواطن والسلع من أولى مقومات التكامل، نريد أن يشعر المواطن الخليجي بأنه يتنقل بين مدن في بلد واحد".

وأشاد بالعلاقة التي تربط بين قطر والسعودية، مؤكداً أنها تتصف بالعمق والتنسيق وتخدم المنطقة وتوقع أن يكون عاما 2013 -2014 حاسمين بالنسبة لموضوع الاتحاد الخليجي، مجدداً التأكيد على تطوير منظومة مجلس التعاون الخليجي الحالي لتصل إلى الاتحاد بين أعضائه الستة

وحول تحفظات البعض على الحوار الوطني في المملكة قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين ان الأزمة تركت رواسب كثيرة ولكن "الحمد لله لم يحصل عندنا حرب أهلية أو اقتتال طائفي، ولكن حصل عندنا خلاف، البعض تخندق في الدوار وبخط طائفي معين، وهناك من تخوف منهم وذهب للاجتماع في ساحة الفاتح، وكان اجتماعاً كبيراً وتاريخياً، نحن ما نريده أولاً إدانة هذا العنف ضد رجال الأمن، لأنه إذا استمر سيصل إلى المدنيين، فأي حادثة جراء غضب شعوري أو عاطفي يمكن أن تقود إلى ما لا تحمد عقباه".

واكد انه لم يحصل اي انسحاب حتى الآن من جلسات الحوار وقال "نحن نقول دائماً وللجميع إن الانسحاب لا فائدة منه ولن يكون ذا جدوى، اجلس على الكرسي وتحدث، ليسمعك الآخر، آخر جلسة تم الحديث عن رفض العنف وتجد أن الجميع يرفض العنف في النهاية، ولكن تفسير الطرفين لرفض العنف يختلف .. ونحن نتطلع أن نصل إلى تفاهم، وهذه ليست المرة الأولى، لقد مررنا بمشاكل سابقاً، وكانت دائماً الأمور تحل بالحوار والتفاهم، لم يكن في تاريخنا الحل من جانب واحد .. دائماً يأتي الحل بتفاهم حواري ما بين الحاكم والمحكوم، وتاريخنا شاهد على ذلك، ما نريده الآن هو أن نصل إلى تفاهم طويل المدى، تفاهم واضح يأخذ في الاعتبار ظروف البلد والمنطقة" كما أكد ان أخطر الأخطار على المنطقة هو الاستقطاب الطائفي، لأنه يقسمها ويضرها، ويفتتها، " ليس من خطر ثان على المنطقة أخطر من حالة الاستقطاب الطائفي" وقال "عندما يكون لديك تمزق مجتمعي، فإنه يمكن لكل شيء الدخول والتغلغل، لذلك فعلينا أن ننتبه لهذا الشن، ولا يمكن حله بين يوم وليلة، فهذه قضية تاريخية معقدة، هذه الأمور التاريخية ما زالت تؤثر على واقعنا للأسف".

وردا على سؤال عما اذا كان هناك انقسام خليجي الآن حيال الأزمة السورية أكد وزير الخارجية انه ليس هناك أي انقسام، وأن الموقف الخليجي بأكمله ضمن مبادرة الجامعة العربية، وقال "نحن لا نطرح مبادرة أخرى طالما أن الجامعة العربية تبنت الموضوع، نحن لم نختلف على أي بيان صدر في الجامعة العربية... بعض دول الخليج أخذت أدواراً أكبر من شقيقاتها وهذا لا يعني اختلافاً... هناك نوع من التفاهم، وليس هناك أي خلاف حيال الأزمة السورية، قد تختلف اللغة من دولة إلى أخرى، ولكن بالنهاية كلها تهدف لمساعدة الشعب السوري".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 2:35 م

      البلادى

      اذا لماذا هذة الطاولة الحاشدة من الموالاة المؤزمين للحوار ومن الجمعيات حديثة الولادة

    • زائر 11 | 10:59 ص

      لاحاكم ولا محكوم

      الحاكم هو الله سبحانه وتعالى والمحكوم هو الانسان وهذه المصطلحات عفا عليها الدهر وشرب آه على الدول الديمقراطية الي لافيها هالمصطلحات ولا هم يحزنون يكثفون بكلمة رئيس وانقضى الامر ولا عدهم حب خشوم ولا ايادي رئيس امريكا بعظمتها ماتشوف احد يقبل راسه ولا ايده واحنا خلف الله ويعاوظ

    • زائر 9 | 9:05 ص

      رب ارجعوني..............................

      لا يمكن أن يكون هناك اقتتالا طائفياً أبداً، وذلك لسبب بسيط جداً، وهو أن طرفاً واحداً دخيلاً على الشعب المسالم المتعايش من يمتلك السلاح ، ففي كل فترة نسمع بإطلاق نار مجهول المصدر على فئة محددة تطالب بإقامة ديمقراطية حقيقية ، ولا يمكن لمن يستخدم نفس الأسلوب وبشكل علني أن يوقف هذه الممارسات الممنهجة !!!!! فلا يمكن للأب أن ينصح ابنه بعدم السرقة وهو يسرق أمامة !؟!؟ أما الحوار الجاد بين الحاكم والمحكوم ، فهو الحل الوحيد الذي ينقذ البلد من أزمته .... وهذا للأسف الشديد سيكون بعيد المنال .

    • زائر 8 | 8:59 ص

      لا حاكم ولا محكوم

      هذه العقلية ولى عليها الزمن ولا تصلح الحاكم يجب أن يكون منتخب من الناس حتى ولو كان من ضمن أشخاص يرشحهم الملك وينتخب أحدهم الشعب ليكون حكومة تحوز ثقة برلمان منتخب يستطيع أن يستجوب أعضاء الحكومة

    • زائر 7 | 7:34 ص

      إذا لماذا تفرضون مشاركة جمعيات الغونغو في الحوار المزعوم؟

      إذا لماذا تفرضون مشاركة جمعيات الغونغو في الحوار المزعوم؟ الحكم في البحرين فرض الحوار بين المحكومين أنفسهم وهو في موقف المتفرج، كما هو واقع الحال، لكن الوزير يدعي غير ذلك.

    • زائر 10 زائر 7 | 10:16 ص

      ونت الصاج

      جمعيات الغنوغو هي التي بتفك عقدة الكونفو التيكوندو يا فطين

اقرأ ايضاً