العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ

و... يبقى...((الاكتئاب)) عدو المرأة اللدود

وصي باحث بكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية النساء بألا يستسلمن لحالات الاكتئاب! فهذه الحالة التي تصاحب الكثير من النساء في العالم تبقى عدوها اللدود وتهدد صحتها وتعرضها لارتفاع احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية. ومع تأكيده ضرورة مراجعة الأطباء لتشخيص الحالة، فإنه يرى أن العلاج مهم للغاية بغية تقليل مخاطر احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين مستقبلاً، وكذلك الاقتناع بأهمية تعديل بعض الأنماط السلوكية في حياتها اليومية.

الباحث أوين بان الذي نشر الدراسة في مجلة «ستروك»، يؤكد أنه على رغم الكثير من المشكلات الصحية التي تحيط بالمرأة، والتي على رغم ما يلامسها من مخاطر صحية، وضغوطات نفسية، فإنها مطالبة بأن تكون أكثر استرخاءً وهدوءًا، ليس فقط لمظهرها الخارجي، بل لصحتها الداخلية، وحذر من الاكتئاب باعتباره يضاعف من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، مشيراً الى أن الاكتئاب يرتبط مع التغيرات الهرمونية في الجسم، ويؤثر على المواد الكيماوية في الدماغ، ونحن نعرف أن الاكتئاب يمكن أن يكون مؤشراً لأمراض الأوعية الدموية، كما يرتبط الاكتئاب بمرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم، والمصابون بالاكتئاب هم أكثر عرضة للتدخين وعدم تناول الدواء بشكل منتظم.

والدراسة التي أجراها بان شملت أكثر من 80 ألف امرأة تتراوح اعمارهن بين 54 و59 عاماً ولديهن تاريخ مسبق مع السكتة الدماغية، وتبلغ نسبتهن 29 في المئة من مجموع النساء الأميركيات اللواتي لديهن تاريخ مرضي، ومع ذلك، فلم يتمكن الباحث من تحديد ما إذا كانت الأدوية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو إذا كان الدواء هو علامة للحصول على حدة الاكتئاب.

وجرى تقييم الاكتئاب لدى المشاركات في الدراسة عن طريق أداة قياس موحدة للأعراض والوصفات الطبية المضادة للاكتئاب وتشخيص الاكتئاب من قبل الطبيب، وعموماً، كان 22 في المئة من النساء مصابات بالاكتئاب أو لديهن تاريخ من الاكتئاب عند بداية الدراسة، وكان هناك 1033 حالة من السكتة الدماغية خلال ست سنوات من المتابعة، وعلى وجه التحديد، أصيبت  538 امرأة بالسكتة الدماغية.

وتخلص الدراسة الى أنه لتجاوز الاكتئاب؛ هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب في حال الإصابة بالاكتئاب، كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وغيرها، ولها بعض الآثار الجانبية التي ترتفع وتنخفض بحسب كل حالة أو جسم، كذلك هناك بعض العلاجات العشبية، والتي تشير بعض الدراسات هنا إلى أن العلاج العشبي قد يكون مفيداً لعلاج الاكتئاب الخفيف، ولكن ليس الاكتئاب المعتدل أو الحاد، لكن، هناك مهارات فردية يمكن من خلالها تجنب الاكتئاب، فما هي؟.

وماذا عن الأزواج؟ بالطبع لهم دور كبير وخصوصاً بالعلاقة الطيبة والزهور الجميلة! فهناك دراسة أجريت على 90 امرأة، حيث تم وضع باقة من الورد الملونة بجانبهن أثناء قيامهن بالطباعة أو إنجاز الأعمال المكتبية اليومية، وكانت النتيجة أنهن شعرن بالتحسن بشكل كبير في مزاجهن، وكن أكثر هدوءاً خلال ساعات العمل، كما أظهرت أن رؤية الأزهار المتفتحة تساعد في قدرة الإنسان على تحمل الألم، وتم التوصل لهذه النتيجة عن طريق وضع النساء في غرفة تشبة غرف المستشفيات، وتم وضع أيدي النساء في الثلج لمعرفة مدى تحملهن للألم، كانت النتيجة أن النساء اللواتي كن محاطات بالورود المتفتحة استطعن تحمل الألم لمدة دقيقة أكثر من النساء اللواتي كن في غرفة فارغة.

وعن تأثير الروائح العطرية على تخفيف الحزن والتنفيس عن الغضب؛ أثبتت الدراسة أن النساء اللواتي تم تعريضهن لرائحة الخزامى أثناء أداء الامتحانات كن مسترخيات أكثر من غيرهن، لذلك تنصح الدراسة كل النساء اللواتي يتعرضن للضغط في عملهن إلى إحاطة أنفسهن بالأزهار لتحسين أمزجتهن وأدائهن في العمل، وللأزواج الخيار المطلق فيما ينتقون من أزهار لزوجاتهن.

العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً