العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ

الانتماء الوطني ليس نصوصاً جامدة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

لقد تحدث وزير الداخلية يوم أمس (الأحد) عن اكتشاف خلية كانت تهدف إلى إقامة تنظيم مسلح في البحرين، بمساعدة خارجية... وأشار في معرض حديثه إلى أن «محاولة تنفيذ هذا المخطط الإرهابي بأيدي عناصر شيعية بحرينية إنما يستهدف تكريس الكراهية والطائفية في المجتمع»، مشدداً على أنه «لا يمكن أن يكون للمذهبية أولوية على الوطنية لأن هذا يخل بالاستقرار والأمن الاجتماعي».

إنني من المؤمنين بأن الوطنية يجب أن تسمو على المذهبية (وعلى أي تقسيم فئوي آخر)، ولقد أثبت شعب البحرين - بكل فئاته - وفي منعطفات حرجة، كما في 1971 و2001، أنه يلتف حول الوطن ويدين محاولات التفرقة والتمزيق، ويدين العنف وأي ارتباطات خارج الوطن.

لكن المؤسف جداً، أنه وفي السنوات الأخيرة رأينا أن الروابط «دون الوطنية»، مثل القبلية والطائفية، أصبحت أقوى من الرابطة الوطنية. وعليه، فإننا بحاجة لإعادة طرح المفاهيم الوطنية ونقارن مدى تطبيقها على أرض الواقع، وليس فقط نظرياً في النصوص الدستورية والقانونية، وذلك من أجل إعادة بناء اللحمة الوطنية. إن تحقيق مفهوم الأمة السياسية التي تحتكم إلى دستور ومؤسسات تمثلها، يتطلب أن تكون جميع المؤسسات تشتمل على جميع المكونات المجتمعية من دون استثناءات، وأن يكون المواطن هو العنوان الأول والأخير. إن المواطن الذي يجد نفسه في كل مجال من مجالات الحياة العامة من دون تمييز يستطيع أن يحمي الوطن بصورة أفضل، ويحفظ سيادة الحكم ويعزز الأمن والاستقرار.

مرة أخرى، فإن المفارقة المأساوية أن «البحريني» أصبح حالياً موجوداً في النصوص الدستورية القانونية من الناحية النظرية فقط، أما على الأرض فإن التفرقة والتمييز أصبحا نهجين ثابتين، بل مقدسين بالنسبة لاتجاهات تؤمن بالطائفة، أو بالقبيلة أو لا، وهذه الاتجاهات تسيدت الموقف. كما تجد أن هناك أساطيرَ يتم ترويجها عن مكونات المجتمع بشكل جنوني لتبرير نهج غير وطني. لقد وصلنا الآن إلى مرحلة نحتاج إلى ترسيخ الانتماء الوطني، ولكن هذا لا يتحقق عبر نصوص نظرية جامدة، بينما تستمر الممارسات القائمة على عدم المساواة في المواطنة، والتي تمزق المجتمع من كل جانب.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 45 | 8:15 ص

      قمة الفساد

      أن يعلن التوظيف في وزارة مثل الداخلية في احد المساجد بترتيب عضوة بلدي و الادهي ينقل علي الهواء في التلفزيون الرسمي
      خلها مطبقة كلها طبابيق

    • زائر 44 | 8:11 ص

      العنصرية المذهبية

      من قمة الهرم حتي القاعدة التصدعات العنصرية تتجلي في جميع الاتجاهات
      من الوزارات و الشركات الي البقالات
      إقصاء مذهبي و محاربة عنصرية
      إذا صلح الحاكم صلح المحكوم

    • زائر 43 | 6:13 ص

      تصريحك

      تصريحك يا وزير الداخلية (طائفي) ليس هناك عناصر شيعية بحرينية !! هناك بحرينيون مواطنون - هذا التصريح يدل على تشطير الوطن بالمذهبية - كيف تقول أبناء الوطن الواحد وانت تتهم فئة مهمة بالبلد , صارت بالعلن وبدون حياء تذكر (أنا سني و انت شيعي ) والقادم أعظم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 42 | 5:57 ص

      مشروع الأصلاح والقبلية والطائفية

      لم تكن للقبلية والعشائرية مكانة في البحرين قبل ذلك التاريخ الا أنه وخلال العقد الماضي وبقدرة قادر، أصبح التغني بالقبيلة والعشيرةظاهرة للعيان بل من الأولوياتالمكانة الأجتماعية، ومع الأسف ومما يزيد في الأستغراب أن الغالبية التي تنفخ في هذا الأتجاه هم من غير أصول عربية،كما أصبح هؤلاء بين ليلة وضحاها شعراءبالعامية والفصحى بالفطرة، ويتكلمون بلهجة بدوية رغم ان البحرين جزيرة وليس بها بدو أو صحاري ، ولكنه من ضرورات المرحلة ، ولله في خلقه شئون.

    • زائر 40 | 5:09 ص

      كلما امعنت في التنكيل لصلفها

      لقد افتقدت الداخلية مصداقيتها واضحت كل ما تسيقه من مبررات وتلفيقات وتسوقه للخارج حتى تنال استعطاف الدول الى جانب السلطة كي تبرر عنفها وصلفها وتمييزها المستمر . فهي كما قيل "رمتني بداءً هو فيها" . فخلقت طرفة سمجة يضحك على سذاجتها كل عاقل فلم يعد عندها سند وقت التمحيص الدقيق اي مسوغ ولا اثبات ولو اتهمت اي دولة وطلبت تلك الدولة التحقيق لرأيت الداخلية تزواغ ذات اليمين والشمال ترواح مكانها وستبتكر حيلة كي تغمض عينك عما اقترفته من كذب وأفتراء . وهي تعلم الثأرين على السلطة يطالبون بحقهم لاغير .

    • زائر 37 | 4:49 ص

      المدنيين المسلحين

      اكتشاف خلية ارهابية وين اكتشفوها بس في البحرين اكتشاف خلايا ارهابية ، المدنيين الذين يجوبون الشوارع ومعهم مسدسات ، والمدنيين الذين يجوبون الشوارع في الساعة الواحدة صباحاً ويطلقون مسيلات الدموع على المناطق المختلفة ماذا تسميهم الحكومة ، يجب على الحكومة لجم هؤلأ عن أعمالهم وإلا سيكونون شوكة في خاصرتها

    • زائر 35 | 3:47 ص

      رد حكيم على المتملقين والمنافقين

      شكرا دكتور مقال حكيم في الصميم لمن يتلاعب بالوطن، ويبحث عن مواطنين

    • زائر 34 | 3:44 ص

      مو شايفين شي

      شايفين ميليشياتكم تهجم على الامنين في القرى بالرصاص والشوزن وتخنق الابرياء كلامكم لا يصدقه مجنون

    • زائر 33 | 3:34 ص

      دائما يتحدثون عن النتائج ولا يتحدثون عن الاسباب

      يمارسون العنصرية والفصل والتمييز العنصري والاستحواذ والفساد والاقصاء والظلم
      والقهر والقمع.
      كل هذه الامور كفيلة بأن تجعل من اي انسان ان يخرج عن طوره وطيبته واخلاقه الهادئة الى ان يصبح انسانا موتورا حاقدا.
      اجهزة الدولة استباحت كل شيء والمطلوب من المواطن ان يتلقى هذا الظلم بصدر رحب ولا يزعل ولا يعمل اي حاجة

    • زائر 31 | 2:28 ص

      وشماعة ايران استهلك وبارت واصبحت تضر اكثر من ان تنفع

      يا دكتور انصحهم وقل لهم شماعة ايران اصبحت شماعة مستهلك ومتهالكة وعديمة النفع والجدوى ربما فيهم عاقل يسمع او حكيم يتفكر في الكلام

    • زائر 29 | 2:05 ص

      زائر رقم ظ،ظ£

      صدقت كلامك صحيح مائه في المائه

    • زائر 28 | 2:00 ص

      الوزير نفسها يمارس التمييز وكلامه تلبيس للحق بالباطل

      اكثر وزارتين تمارس التمييز هي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية اي ان وزارة الداخلية هي رقم 2 في البحرين التي تمارس التمييز بشتى انواعه والكل يعرف ذلك

    • زائر 27 | 1:34 ص

      سعادة الوزير

      ملينا من الكلام معاكم عطني مببر واحد ليش الشيعي حرام يدخل السلك العسكري.

    • زائر 21 | 12:26 ص

      هل من الوطنية

      هل من الوطنية ان يتم استبعاد الشيعة من العمل في وزارتي الداخلية والدفاع .. ثم ماهذا النفس الطائفي في حديث الوزير باقحام الطائفة الشيعة وهو اتهام مباشر لها

    • زائر 19 | 12:24 ص

      ما وراء التمييز والظلم إلا الرفض له

      ومن يفكر بأن الناس عبيد مثله فهو واهم ومن يفكر بيجلد خلق الله وبتمر مرور الكرام فهو جاهل ولسنا طبالة ومن لم يعدل فمصيره ليس على خير ولسنا طبالة .

    • زائر 16 | 12:13 ص

      مخطط "ارهابي" بايدي شيعية بحرينية

      من اللي اطلق الرصاص على بيت المواطن الشيعي البحريني بالنويدرات البارحة ؟ لايكون الاخوان هربوا من معتقلهم وصوبوا نحو بيت نويدرات؟؟
      الطائفية هو ان تذكر المتهم ومذهبه هذي هي الطائفية والا شنو خص المذهب طالما تعولون على المذهب لا المواطنه فهذه قمة المأساة

    • زائر 15 | 12:05 ص

      مهزلة

      اصابتني بدائها وانسلت

    • زائر 13 | 11:39 م

      شكرًا دكتور

      عاش آبائنا وأجدادنا متحابين علي مر العصور بعد الثورة الإيرانية وتصدير الثورة والمد الصفوي والحقد الفارسي علي العرب ابتدأ الانشطار الطائفي لان ايران توهم الأخوة الشيعة بمناصرتهم والوقوف معهم ولكنهم علي النقيض لإضعاف المجتمعات العربية وتفريقها

    • زائر 22 زائر 13 | 12:35 ص

      اسال وزراء خارجيتك

      روح اقرا وزراء خارجياكم اللي يتفاخرون ان امريكا تدافع عتهم وعنكم.جايبين امريكا من اخر الدنيا تدافع عنكم وعجزانين تتفاهمون مي ايران.اقرا التاريخ امريكا طالعة من النطقة طالعة.

    • زائر 11 | 11:16 م

      ماذا يحتاج المسلمون ؟؟؟؟

      العدالةوالمساواة هي عناوين بارزة لكتاباتكم القيمة وهنا اختصر كلمة ان المسلمين حكاما ومحكومين يتفقون على كبرى كلية هي القيم السامية التي جاء بها الاسلام لكنهم يختلفون بشدة لدرجة التناقض في التطبيق اي الضغرى كما يعبر علماء الاصول فليكن تركيزنا عليها لا على القضايا ا لكبرى المسلمة ودمتم سالمين

    • زائر 10 | 10:55 م

      رد على زائر 7.

      القبلية والتميز الطاإفي نهج انتهجته السلطة منذ ان أنشئت, وعندما صرخ المظلوم بأنه مظلوم اتهم بالتحريض وبالطاإفية. مالكم كيف تحكمون.

    • زائر 9 | 10:54 م

      رد مفحم

      صباحك حرية وامل لا متناهى يا دكتور . مقال بقامة الوطن وباسقاته , كل يوم يطلع علينا مسئول وينادى بالمواطنة ودولة المؤسسات والقانون , ولكن الواقع يكذب ذلك . اليوم وكل يوم نقرأ كتاباتك التى تفوح منها رائحة الوطنية بلا حدود ومقال اليوم هو الرد المفحم للمتشدقين بالمواطنة .

    • زائر 8 | 10:47 م

      اليست هذه تكريس للطاءفية?

      ان تقول ان المخطط بأيدي عناصر شيعية بحرينية اليست هذه العبارة تكريس للطاإفية ودعوة للكراهية.

    • زائر 7 | 10:44 م

      صبااح الخير

      شكرا على مقاالك وتعقيب بسيط ياترى استاذ منصور واتشرف اسمك على اسمي وكل واحد له مكانته.من اوصلناالى مانحن فيه من القبليه والتعصب والطائفيه اليس الاحداث التي عصفت بالبحرين دوون أدنى سبب غير مطالب فئويه اعمت البصيره وادخلت البعض في نفق مظلم البحريني كاان يسافر لجميع دول الخليج ولاتنظر له نطره الطائفه لكن الحال تغير حتئ في جميع وسأل التواصل الاجتماعي اول مايعرف من اي بلد من البحرين يسألك ش او س اليس من المفروض من الكتاب والصحفيين في جميع الصحف أن يترفعو عن الكتابات الطائفية وأن يكون الوطن اولآ

    • زائر 6 | 10:44 م

      على المكشوف

      على المكشوف يمارس التمييز وحيثما يتجه المواطن يجد التمييز بل يشعر بالغربة
      في وطنه عندما يدخل أي مؤسسة رسمية أو حتى شبه رسمية فاتعميم واضح
      والاشد مرارة تجد من يستقبلك في تلك المؤسسات من لا أصل له الا في مكان
      بعيد اليس من عجائب الدهر ان يصبح المواطن غريب في وطنه ؟؟؟

    • زائر 5 | 10:42 م

      قالوها

      تستغرب أستاذي العزيز، يقول المثل، من عاب استعاب، و اللي يچذب الچذبة مسيره يصدقها، و انت مع الأسف تأذن في خرابه، لا سامع لك و لا مجيب.
      و الحين بيعطونك من الأزرق و يقولون نظرة من جانب واحد! و هذه الموضة الحديثة.
      اما نحن، فنقول، الله المستعان، و عليه نتوكل، و اليه ننيب

    • زائر 4 | 10:36 م

      لا أدري من اين نبدأ

      و لكن الإهانات العنصرية للمعتقلين و في نقاط التفتيش تنم عن ان هناك عقيدة و توجه حكومي عنصري و طائفي أسسها رجالات دولة المؤسسات و القانون

    • زائر 3 | 9:25 م

      الابن العاق

      ان الاعمال التي تقوم بها الحكومة تجاه فصيل معين من المجتمع وآخرها وليس بآخرها هو قيام شركة ألبا وهي شركة حكومية باستبدال الموظفين الممؤهلين فقط لأنهم من فصيل المغضوب عليه وهذا في نظري بان هذا الفصيل كالابن العاق لوالديه ولهذا لا حياة لمن تنادي دكتور

    • زائر 2 | 9:16 م

      كيف للوطنية تسمو في ظل طائفية و تفرقة مفرطة

      استغرب من مسؤلون يسوقوا الوطنية وهم يعملو بمنهجية الطائفية .... البحرين صغيرة و الكل يعرف اين الطائفية تطبق.... سؤالي لسعادة وزير الداخلية المحترم ..... كم عدد الشيعة في السلك العسكري بما فيه الداخلية و مستوى الرتب الهرمي مقابل الطائفة السنية الكريمة و الأجانب و المجنسين .... لربما يقولو ان الشيعة مالهم ولاء و السؤال اذا الى متي نعيش هذه المعادلة و الفكر المريض و نظل نتكلم عن وطنية والكل سواسية . مجتمع البحرين يحتاج اعادة تأهيل في نظري الشخصي المتواضع 

اقرأ ايضاً