شارك وفد مملكة البحرين برئاسة المندوب الدائم للبحرين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير يوسف بوجيري، بجنيف، يوم امس الثلثاء (5 مارس/ اذار 2013)، في النقاش العام بشأن الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحرية الدّين والمعتقد (تحت البند الثالث)، وألقى خلاله السفير مداخلةً نيابةً عن المجموعة العربية.

وفي مستهل كلمته، أكد المندوب الدائم عن تشارك المجموعة العربية في الرؤية أن الكفاح من أجل الحرية الدينية قائم منذ قرون، وأنه قد أدّى إلى الكثير من الصراعات المفجعة، بعضها مازال قائماً للأسف، على الرغم من أن الأمم المتحدة قد أقرت حرية الدين والمعتقد في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، كما أقر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 الحق في حرية الدين والمعتقد من بين ما أقر من حقوق وحريات.

كما أكد أن أي تحرك دولي في اتجاه ضمان حرية الدين والمعتقد يجب أن يأخذ في الاعتبار ضرورة نشر الوعي، بأن المساس بالحريات الدينية إنما يؤدي الى نتائج سلبية تؤجج الصراعات وتبث الكراهية بين الشعوب.

وذكر بوجيري أن الدول العربية شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بحوار الأديان والثقافات، بل حتى قامت برعاية بعضها، وهذا يدل على إرادة سياسية وشعبية عربية، تكرس حب التسامح وقبول الآخر دون تمييز، وتحرص على أن تعم ثقافة السلام واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية المتعددة في العالم.

وأعرب المندوب الدائم عن قلق المجموعة العربية العميق إزاء الوضع الذي تشهده الأقليات المسلمة في بعض الدول من مختلف أنواع الضغوط والمضايقات التي من شأنها الحد من حق هذه الأقليات في ممارسة دينها بأمن وأمان.

وفي هذا الصدد، ذكر ما تتعرض له المرأة المسلمة من إهانة ومضايقة، قد تصل إلى درجة المتابعة القضائية، بسبب ارتدائها بصفة إرادية للزي الديني التقليدي، وما يساور المجموعة من قلق مما قد تسببه هذه الممارسات من نتائج وخيمة وإيذاء لمشاعر الشعوب الإسلامية.

وفي ختام كلمته، دعا الدول المعنية إلى احترام حق المرأة المسلمة في ممارسة شعائرها الدينية والعمل على الحد من هذه المعاملات التي غالباً ما تكون سبباً في انتشار نعرات الكراهية والتمييز ضد المسلمين.