العدد 3834 - الأربعاء 06 مارس 2013م الموافق 23 ربيع الثاني 1434هـ

بعد بيكهام وكين وفان نيستلروي... هل يكون روني الضحية الجديدة؟

لم يخسر مانشستر يونايتد الإنجليزي في مواجهته مع ريال مدريد الإسباني أمس الأول (الثلثاء) فقط بطاقة التأهّل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بل قد يفقد مهاجمه الفذّ واين روني المستبعد من قبل «السير» أليكس فيرغسون عن اللقاء.

تحدّث التاريخ مجدّداً على ملعب «أولد ترافورد»، فبعد المباراة الشهيرة بين مانشستر وريال العام 2003 عندما استبعد «السير» ديفيد بيكهام وزجّ به في الشوط الثاني، تكرّرت المجريات مع روني، الذي دخل في الدقيقة 73 بعد تخلّف فريقه (1/2) بعشرة لاعبين إثر طرد البرتغالي لويس ناني.

بعد الحادثة الأولى بأشهر قليلة ترك بيكهام ملعب الأحلام باتّجاه القلعة الإسبانية البيضاء، والأجواء متاحة هذه المرّة أمام روني إزاء العروض التي قد تُقدّم له من نخبة الأندية الأوروبية، وخصوصاً لدى الجار اللدود مانشستر سيتي أو باريس سان جرمان الفرنسي. على رغم صدمة زوجة روني لإبعاده عن التشكيلة الأساسية لمصلحة داني ولبيك، بقي قرار فيرغسون مبرّراً، خصوصاً أنّه «المدرّب الأفضل» على حدّ قول مدرّب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو «ولا يمكن مناقشة قراراته»، وذلك بعد تقدّم فريقه بهدف سيرخيو راموس من نيران صديقة مطلع الشوط الثاني.

إلاّ أنّ سحر الحكم التركي كونيت شاكير انقلب على الساحر فيرغسون، وببطاقة حمراء مستغربة من كثيرين ومبرّرة من آخرين، سجّل ريال مدريد هدفي التأهّل بتسديدة ساحرة من الكرواتي لوكا مودريتش ومتابعة ذكية من نجم يونايتد السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مراهنة فيرغسون بإبعاد روني (27 عاماً)، يردّ عليها مَن يعتبر أنّ نجم إيفرتون السابق لم يرتقِ يوماً لمستوى المباريات الكبرى، إذ يتألّق الهدّاف في الدوري الإنجليزي أمام الفرق العادية، بيد أنّه يختفي مع المنتخب الإنجليزي وفي قمم دوري الأبطال على غرار ما حصل في مباراة الذهاب على ملعب «سانتياغو برنابيو». صيام روني عن التسجيل مؤخّراً في ملعب الأحلام، وقيام ولبيك بدور أساسي لمنع تشابي ألونسو (16 تمريرة فقط في الشوط الأوّل) من تموين رونالدو ورفاقه بالتمريرات، وتطبيق يونايتد أداءً دفاعياً راقياً مكّنه من السيطرة على المباراة على حدّ قول مورينهو، كانت عوامل ستقود المُضيف إلى تأهّل مستحقّ، لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق والعدل.

حمراء شاكير وفطرة مودريتش ورونالدو ساهمتا بقلب الأمور على فيرغسون المعتاد على التخلّي عن نجومه الكبار على غرار الحارس الاسكتلندي جيم ليتون في نهائي الكأس 1990، بيكهام أمام ريال العام 2003 والمهاجم الهولندي رود فان نيستلروي لحساب الفرنسي لويس ساها في نهائي كأس الرابطة 2006، والتخلّي عن قائد الفريق الأيرلندي روي كين أحد أركان النادي لانتقاده زملاءه في مقابلة تلفزيونية.

يبقى موسمان من عقد روني مع يونايتد في الصيف المقبل، وبالنسبة للاعب يتقاضى 250 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً وانتقد فريقه قبل 3 سنوات خلال مفاوضات تجديد عقده، سيكون استبدال رونالدو أو الأوروغوياني لويس سواريز أو مواطنه الآخر إدينسون كافاني به أمراً مشروعاً أمام فيرغسون، الذي فتح الخميس ورشة خلافة الـ «غولدن بوي».

العدد 3834 - الأربعاء 06 مارس 2013م الموافق 23 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً