العدد 3836 - الجمعة 08 مارس 2013م الموافق 25 ربيع الثاني 1434هـ

مقتطفات من المقابلة الحصرية مع عميد الشرطة المتقاعد السيد شبر الستراوي

محمد عباس علي comments [at] alwasatnews.com

عضو سابق في مجلس بلدي المحرق

في إطار مقابلاتنا مع الشخصيات الوطنية الفاعلة والتي تركت بصمات واضحة في مجتمعنا البحريني، يسرنا في هذا اليوم المبارك الموافق السابع من سبتمبر/ أيلول 2057، أن يكون لنا شرف مقابلة عميد الشرطة الوطنية الشهير المتقاعد السيد شبر الستراوي، والمكنّى بأبو السيد جواد.

لم يكن أمر مقابلة سعادة العقيد السيد شبر الستراوي بالأمر اليسير، وذلك لانشغاله الدائم، حتى بعد أن سمح له بالتقاعد، حيث يرأس عدة لجان على مستوى الوطن والخليج والعالم العربي، بل إن له إسهامات كثيرة على مستوى العالم، فضلاً عن أنه أستاذ ومحاضر دولي معتمد في عدة جامعات عالمية مرموقة.

إن أي زائر لمنزل ضيفنا الكبير في قرية مهزة بسترة، سوف ينبهر بكمية ونوعية الشهادات والدروع والأوسمة المختلفة التي حصل عليها خلال خدمته الطويلة والحافلة في وزارة الداخلية، حيث تقلّد مناصب عديدة، وذاع صيته لتفوقه وتميّزه في مختلف المناصب التي تقلدها.

طلبنا من السيد أن يحدثنا عن قصة التحاقه بالسلك العسكري، فتنهد قائلاً: «في العام 2013 تخرّجت من الثانوية العامة بتفوق، وكان والدي رحمه الله يريدني أن أدرس الطب البشري أو الهندسة، ولكني كنت أطمح للعمل في السلك العسكري، حيث الرغبة الجامحة لخدمة بلدي في هذا المجال، الذي كنت ومازلت أعتقد أن هذا المجال بحاجة لأبناء الوطن الأكفاء للعمل فيه.

في الحقيقة أن اعتراض والدي في ذلك الوقت كان وجيهاً، فقد كانت جميع المعطيات تشير إلى أني سوف أقضي على مستقبلي، وسوف تتبخر أحلامي وأمنياتي، ولن أتمكن من تحقيق ما كنت أصبو إليه من خدمة وطني في هذا الموقع».

وتابع حديثه «كانت تلك الحقبة فترة انتقالية، ولم تكن الأمور سلسة ولا الطريق معبداً، ولكني أصررت على ما عزمت عليه، والآن أقول وبكل فخر إني حققت الكثير مما كنت أصبو إليه».

سعادة العقيد، لقد تبوأت مناصب عديدة وعملت في عدة مواقع، وحققت إنجازات كبيرة، فهل لك أن تحدّثنا عن أمثلة لهذه الإنجازات؟ ولنبدأ من المرور.

- أولاً، أفضل بمخاطبتي بأبو السيد جواد! فهذه الكنية عزيزة على قلبي! أنظمة المرور كما القوانين والأنظمة الأخرى، لا يمكن لها أن تنجح بمجرد إصدار، ولكن سر نجاحها يكمن في تفهم واقتناع مستخدمي الطريق، أي المواطنين والمقيمين لأهمية تطبيقها. لذلك ركّزنا على البرامج التثقيفية لأهمية تطبيق هذه القوانين. فعلى سبيل المثال لا الحصر، المتجاوزون للسرعة، ليس الحل بفرض الغرامات، فنحن ندرك أن الكثير منهم لا تردعه هذه الغرامات، فهم مقتدرون مادياً. ولكنا نخضعهم لبرامج تثقيفية ملزمة، ويقودها متخصصون في مجال علم النفس، وهي متعددة تستخدم فيها برامج المحاكاة Virtual reality، وقد نجحنا بشكل كبير في الحد من ظاهرة تجاوز السرعة القانونية في شوارعنا.

أبو السيد جواد، بما أننا في صدد الحديث عن المرور، هل لك أن تحدثنا عن ظاهرة الازدحامات في بعض الشوارع، ونقصد بالتحديد، في منطقة السيف ومدينة فخر الوطن.

- طبعاً، كما تلاحظون أن وطننا الغالي أصبح مقصداً للسوّاح من مختلف بقاع الأرض. وعليه فالجميع من سواح ومواطنين ومقيمين يرغبون في زيارة الأماكن الجميلة وذات المعالم المتميزة. فمثلاً مجمع الحاج حسن العالي الإسلامي بمنطقة السيف، هو معلمٌ حضاري عالمي، نفخر به ويزوره جميع من يقصد بلدنا الحبيب. كذلك بالنسبة لمدينة فخر الوطن، حيث تقع على شوارعها الرئيسية مرافق رئيسية ومهمة مثل شارع «الشملان» و «الجمري»، من أكثر الشوارع حيوية، وعليه فإنه على رغم المشاريع التطويرية العديدة في هذه المدينة فنحن دائماً كما تشاهدون في ابتكار الحلول الفاعلة لتخفيف الاختناقات المرورية.

أبو السيد جواد، هل لك أن تحدثنا عن موقع آخر عملت به وهو الشرطة العامة. وما قصة المسابقة التي سلط عليها الإعلام العالمي الأضواء وحصلت فيها البحرين على شهادة أفضل بلد أمان في العالم!

- نحن نفتخر بتحقيقنا لأقل معدل للسرقة والجريمة، على مستوى العالم، ومنذ عدة سنوات. وكان من أبرز الأمثلة المسابقة الشهرية التي قام بها صاحب أكبر أسواق تجارية تفتح على مدار الساعة، تحت عنوان «نعتذر لعدم وجودنا لخدمتك، فهو يوم إجازتنا!» حيث أعلن أن جميع فروعه ستكون مفتوحة في عطلة رأس السنة، ولكن ستكون خاليةً من الموظفين، لأنهم يستحقون إجازة! وعليه فإن الزبائن يمكنهم زيارة هذه الأسواق والتبضع، ومن ثم وضع النقود في المكان المعد. وطبعاً هذه الأسواق ستكون خاليةً من تصوير الكاميرات، لا داخل ولا خارج هذه المحلات! وكانت المفاجأة الكبرى، أن جميع هذه المحلات حقّقت أرباحاً مضاعفة، في ذلك اليوم، حيث كانت مكتظةً بالزبائن.

هل تقصد أنه لم تحدث سرقات؟

- لم تحصل أية سرقة، حيث الزبائن، كانوا مقدّرين للأدوار الكبيرة التي كان يلعبها صاحب هذه الأماكن التجارية، من خدمات جليلة لهم، وعلى جميع الأصعدةّ! نستطيع أن نقول إنه ليس فقط صاحب هذه المحلات قد حقق أرباحاً عالية في ذلك اليوم، ولكن حتى الموظفون، قد حصلوا على ما يسمى بإكراميات من الزبائن، فقد ترك الكثير من الزبائن قصاصات من الورق مكتوباً عليها عبارات، مثل «لا أريد المتبقي من النقود، برجاء قبوله مني، نظير خدماتكم الجليلة». إن شعب البحرين يقدّر ويثمّن عالياً كل من يخدمه!

اسمح لنا يا أبو السيد جواد، إنك كثيراً ما تتكلم بصيغة الجمع، مثل «نحن»، لماذا؟

- هذا سؤال جيد، نحن كأبناء هذا الوطن نعمل في هذا المرفق الحيوي بروح الفريق الواحد، من أصغر شرطي، حتى أكبر رتبة فينا. فالعمل كفريق هو سر نجاحاتنا المتتالية.

هذا يفسر حب الجميع لك، فنحن نشاهد الهدايا المختلفة من جميع أبناء الوطن لك، وطلباتهم الملحة في بقائك على رأس عملك! وكذلك نلاحظك في جميع الصور محاطاً دائماً بلفيف من الأفراد.

- هذا صحيح، فهم مثل أبنائي وبناتي، فحبّ الوطن والعمل لصالحه هو هدفنا وغايتنا. والفرد البحريني لا يمكن أن يزايد عليه، فمعدنه طيب وأصيل ويتفانى في خدمة الوطن.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس علي"

العدد 3836 - الجمعة 08 مارس 2013م الموافق 25 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 12:18 م

      كلام وطني ومحترم

      هذا مقال وطني ويتطلع غلى إحقاق الحق وعدم التمييز على خلفية المذهب والعرق والسكن. فان هذا الوطن لا ينهض من خلال إهمال مكون كبير في المجتمع والعمل على إذلاله وتهميشه. أن اي حل سياسي يجب ان يأخذ في الاعتبار المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات لجميع البحرينيي. شكرا دكتور فأنت وطني بحق، ولا تفرق بين ابناء الوطن، وهو حلم مشروع وسيتحقق بأذن الله تعالى!

    • زائر 17 | 5:51 ص

      آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبييييييييييييييييي .

      ههههههههههه حلوه حلوه حلوه جميل الإنسان يحلم أحلام اليقظة .
      بس الأجمل لو فعلا يفتحون المجال لالطائفة الكريمة الشيعية كي يثبتون جدارتهم و أخلاصهم لوطنهم في السلك العسكري و يصلون إلى أعلى الرتب العسكرية .
      اللهم أحفظ البحرين من كل الشرور و الأضرار .

    • زائر 14 | 5:09 ص

      الفكرة بمجملها قائمة على قاعدة قديمة و هي معروفة عند الجميع:-

      ((((( عففت فعفت الرعية ولو رتعت لرتعوا )))))
      قد تبدوا للبعض بأنها افكار افلاطونية,,,,,,
      و لكن نقولها,,,,,,
      أكثر الواقع انما هو نسيج من احلام اليقضة,,,,,
      و تحية,,,,,للكاتب,,,,

    • زائر 13 | 4:53 ص

      طائفيه مقيته

      الاسماء والمعالم وطريقه الصياغه تدل بوضوح على محاولة الهيمنه على البحرين ودمغها باللون المذهبي الضيق يجب ان تخجلوا من انفسكم فالبحرين الآن خاليه من الصبغه الطائفيه التي يمثلها النظام الحاكم فلماذا تريدون جعلها مذهبيه ؟؟؟؟

    • زائر 15 زائر 13 | 5:14 ص

      يا اخينا:-

      حلم,,,,
      قالوا لك حلم,,,,
      و الله حلم,,,,,يه,,,,,

    • زائر 16 زائر 13 | 5:40 ص

      كلام سليم

      يعطيك العافية زائر 13

    • زائر 19 زائر 13 | 1:19 م

      ما شاء الله

      ما شاء الله احين شوارعنه مكتوبه بأسماء مواطنين يعني

    • زائر 12 | 4:15 ص

      الصراحة مقال عجيب

      المقال واجد عجيب ترى احنا محتاجين الي مثل هالمقالات المستقبلية الإ لأزم انشوف فيها وضعا بعد ما تحقق مطالبنا انشاءالله بأذن الله بننتصر وبنرفع الرأس عالي يالله يالله يالله عجل الفرج

    • زائر 11 | 3:39 ص

      مقال جميل

      مقال جميل امتعني صراحة.. سلمت يداك استاد محمد

    • زائر 10 | 3:08 ص

      بل عميد ؟؟؟

      وستراوي وابو سيد جواد ؟؟؟ 2013 ؟؟؟؟ يمكن بعد 2030 ؟؟؟؟ او الخطة اخمسينية
      انا عم بحلم ليل نهار

    • زائر 9 | 2:35 ص

      كله قهر

      وانا مندمج فكرت الموضوع صدق

    • زائر 8 | 1:22 ص

      جميل جداً

      اجمل ما في المقال انه جميل جداً ولا يحاكي الواقع فقط بل المشكله الاساسيه في البلد والتي تتمثل بأبعاد ابن البلد والكفاآت عن الاماكن التي يجب ان بكونوا فيها من زمان ولو كان هذا المقال كتب يوم عيد الشرطه الاول لما كانت هذه التعقيدات موجوده في البحرين اساساً ..

    • زائر 7 | 1:22 ص

      جميل جداً

      اجمل ما في المقال انه جميل جداً ولا يحاكي الواقع فقط بل المشكله الاساسيه في البلد والتي تتمثل بأبعاد ابن البلد والكفاآت عن الاماكن التي يجب ان بكونوا فيها من زمان ولو كان هذا المقال كتب يوم عيد الشرطه الاول لما كانت هذه التعقيدات موجوده في البحرين اساساً ..

    • زائر 6 | 12:31 ص

      غريب وعجيب !!

      عميد شرطة وسيد وستراوي و في 2013 !! هل تتكلم عن البحرين الحبيبة!!

    • زائر 5 | 12:07 ص

      تفائلوا بالخير تجدوه يا دكتور.. قد يأتي اليوم هذا، مع الاصرار على التغيير..

      السابع من سبتمبر/ أيلول 2057، أن يكون لنا شرف مقابلة عميد الشرطة الوطنية الشهير المتقاعد السيد شبر الستراوي، والمكنّى بأبو السيد جواد.

    • زائر 4 | 11:28 م

      انت متفائل جدا يا استاذ

      التفاؤل جيد , ولكن
      عموما اعتقد ان السيد شبر الستراوي ربما يصبح عميدا للشرطة اما في ( عيد البش ) او ( يوم القيامة العصر )

    • زائر 2 | 10:48 م

      حلم جميل و سوف يتحقق قريبا بأذن الله

      حلم جميل و سوف يتحقق قريبا بأذن الله

    • زائر 1 | 10:04 م

      ولد البلد

      أحلام جميلة
      تئدها
      أنانيات البعض

اقرأ ايضاً